زاك كاس: الذكاء الاصطناعي مفتاح لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030
AI بالعربي – متابعات
تحدث “زاك كاس”، الباحث والمستشار البارز في مجال الذكاء الاصطناعي ورئيس المجلس الاستشاري للذكاء الاصطناعي في “رودر فن”، عن رؤيته لدور الذكاء الاصطناعي في تحقيق طموحات رؤية السعودية 2030. وذلك على هامش مشاركته في فعالية “بيبان 2024” حيث ألقى الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي في تعزيز الوفرة الاقتصادية وتحقيق التحول الاجتماعي.
الذكاء الاصطناعي ورؤية 2030: نحو الوفرة والابتكار
أشار “زاك كاس” في حديثه إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون حافزًا لتحويل المجتمع السعودي نحو الوفرة، موضحًا: “الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة لتحسين الكفاءة، بل يمكن أن يعيد تعريف الإنتاجية والابتكار، السعودية بفضل رؤية 2030، تستعد للاستفادة من هذه الوفرة عبر تعزيز التعليم، الصحة، والصناعات الناشئة. هذا التحول يعتمد على تمكين الأفراد من خلال التكنولوجيا وجعلهم أكثر إنتاجية”.
وأضاف: “التحدي الرئيسي ليس في بناء التكنولوجيا، بل في تمكين المجتمعات من قبولها. علينا أن نسأل: ما الذي نريد تحقيقه باستخدام الذكاء الاصطناعي؟ هذا يتطلب تغييرات مجتمعية وبيروقراطية لتتوافق مع التطورات التقنية”.
دور الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الحياة
وتابع “زاك كاس” تصريحاته قائلًا: “أتوقع أن نشهد اختراقات علمية كبيرة بفضل الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجالات التكنولوجيا الحيوية والطاقة المتجددة. هذه الابتكارات ستجعل خدمات مثل الرعاية الصحية والتعليم ميسورة التكلفة ومتاحة للجميع. يمكننا رؤية مستقبل تصبح فيه هذه الخدمات ضرورة يومية وليس رفاهية”، مؤكدًا أن رؤية 2030 تتماشى مع هذا المسار.
الحوكمة والأخلاقيات: أسس الذكاء الاصطناعي المسؤول
مع التركيز على الحوكمة، أوضح “كاس”: “السؤال ليس فقط عن القدرات التكنولوجية، بل عن الدور الذي يجب أن تلعبه هذه التكنولوجيا في المجتمع. هناك ثلاثة ركائز أساسية: الشفافية، المواءمة مع القيم الإنسانية، والتنظيم ضد الجهات السيئة. من المهم أن تضمن السعودية أنظمة ذكاء اصطناعي تتماشى مع قيمها وتخدم مصلحة المواطن”.
وأضاف: “رؤية 2030 تمنح السعودية فرصة لتكون نموذجًا عالميًا في حوكمة الذكاء الاصطناعي من خلال سياسات واضحة تدعم الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لهذه التقنيات”.
تمكين رواد الأعمال السعوديين
تحدث “زاك كاس” عن أهمية الذكاء الاصطناعي في دعم ريادة الأعمال: “التكنولوجيا تقدم فرصًا هائلة لرواد الأعمال السعوديين. من خلال الذكاء الاصطناعي، يمكن للأفراد تحقيق إنجازات كانت مستحيلة في الماضي. ومع تقليل الحواجز البيروقراطية ودعم السياسات الحكومية، يمكن للسعودية أن تشهد موجة من الابتكار”.
وأضاف: “الذكاء الاصطناعي لن يقتصر على الصناعات التقنية فقط، بل سيؤثر على قطاعات مثل الخدمات المهنية، الأغذية، وحتى التصنيع المحلي. هذا يمكن أن يؤدي إلى ظهور صناعات جديدة بالكامل”.
تعزيز المجتمعات المحلية والعالمية
وأكد “زاك كاس” على أهمية دور الذكاء الاصطناعي في بناء مجتمعات أقوى، قائلًا: “يمكن للذكاء الاصطناعي أن يدعم الروابط المجتمعية من خلال تقليل التكاليف وزيادة الوقت المتاح للأفراد. لكن يجب الانتباه إلى خطر العزلة الناتجة عن الإفراط في استخدام التكنولوجيا. على سبيل المثال، يمكننا تعزيز السفر المتبادل بين السعوديين والعالم مما يدعم التفاهم الثقافي ويعزز الروابط الإنسانية”.
في الختام، أعرب كاس عن تفاؤله بمستقبل السعودية قائلًا: “أرى أن رؤية 2030 ليست مجرد خطة طموحة، بل مسار قابل للتحقيق. مع استمرار الاستثمارات في التعليم والتكنولوجيا والبنية التحتية، يمكن للسعودية أن تصبح رائدة عالميًا في الابتكار والتحول الاجتماعي”.