تطور الذكاء الاصطناعي وتحدياته في مجال أمن المعلومات
AI بالعربي – متابعات
يخشى مراقبون من إمكان أن تسهل برامج التزوير القائمة على الذكاء الاصطناعي عمل الجهات الضالعة في الجرائم الإلكترونية وعمليات الاحتيال عبر الإنترنت، بعدما أصبحت متاحة منذ نحو عام للاستخدام العام، من دون أن تحدث تغييرات جذرية على صعيد هجمات المعلوماتية التقليدية.
تتمثل عملية التصيد الاحتيالي في الاتصال بشخص مستهدف وجعله يدخل البيانات الخاصة به على موقع مقرصن يشبه المواقع الأصلية.
ويشرح جيروم بيلوا، وهو خبير في أمن المعلوماتية في شركة الاستشارات “وايفستون” ومؤلف كتاب عن الهجمات السيبرانية لـ”الفرنسية”، “الذكاء الاصطناعي يسهل ويسرع وتيرة الهجمات” من خلال إرسال رسائل إلكترونية مقنعة وخالية من الأخطاء الإملائية.
ويتبادل القراصنة بذلك خططا تمكنهم من توليد رسائل احتيالية محددة الهدف بشكل تلقائي، بواسطة منتديات عبر الإنترنت أو رسائل خاصة.
وللتغلب على القيود التي وضعها مقدمو الحلول بشأن الذكاء الاصطناعي، تسوق مجموعات متخصصة منذ هذا الصيف نماذج لغوية مدربة على إنتاج محتويات خبيثة، على غرار تطبيق “فرود جي بي تي”. لكن لا يزال يتعين إثبات فاعليتها.
ويحذر بيلوا “لا نزال في البداية فقط”.
ويعد الذكاء الاصطناعي التوليدي واحدا من التهديدات الخمسة الرئيسة التي تهابها الشركات، وفق دراسة حديثة أصدرتها شركة “جارتنر” الأمريكية.
وتخشى الشركات خصوصا في هذا المجال تسريب البيانات الحساسة التي يتناقلها موظفوها، الأمر الذي دفع شركات كبرى، ومنها “أبل” و”أمازون” و”سامسونج” إلى منع موظفيها من استخدام “شات جي بي تي“.