هيئة المتاحف تُنظّم ندوة مستقبل المتاحف في عصر التحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي
AI بالعربي – متابعات
نظّمت هيئة المتاحف أمس، ندوةً حوارية عن بعد بعنوان: “تَصوُّر مستقبل المتاحف في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي: التحدّيات والتطلّعات” بالتزامن مع اليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق 18 مايو من كل عام، وشارك فيها رئيس المنظمة العربية للمتاحف الدكتور الشرقي دهمالي وعددٌ من الخبراء في مجال المتاحف والتقنيات الجديدة من المملكة والوطن العربي ومختلف دول العالم، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وبدأت الندوة بتحليلٍ لواقع المتاحف في ظلّ التغيُّرات السريعة التي يشهدها العالم، والتحديات التي تُحتّم عليها التجدّد، مُستشهدةً بجائحة كوفيد-19 التي أَجبرت المتاحف حول العالم على إغلاق أبوابها، وخلّفت آثاراً مُزمنة على شكلها، وأسلوب عملها في المستقبل.
كما ناقشت الندوة التحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي، وما يرتبط بهما من تطوّرات تقنية غير مسبوقة كظاهرة تُحوّل الفضاء المتحفي، وتُغيّر تجربة الزوّار؛ إذ يَحمل الواقع المعزّز والواقع الافتراضي الزوّارَ إلى المستقبل عبر عرضٍ مسرحي تفاعلي، وتُستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بسلوكياتهم وتعزيز الأمن والسلامة العامة. وهي تجربة ونقلة نوعية لنهج المتاحف، من عرضٍ للفنون فحسب إلى تحسين تجربة الزوّار ومشاركتهم في تذوُّقها.
وتناولت الندوة في جلستَين حواريّتَين موضوعاتٍ ذات صلة؛ فركّزت الأولى على موضوع “المتاحف في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي والتقنيات الابتكارية”، وتمحورت الثانية حول “تعزيز جاذبية المتاحف واستمراريتها: نظرة إلى المستقبل”. كما قدّمت الندوة فرصة للتأمّل في مستقبل المتاحف، وتكيُّفها مع المشهد العالمي المتغيّر، واستمراريتها وسط التحولات الثقافية والاجتماعية.
يُذكر أن هيئة المتاحف تسعى لإنشاء متاحف وأصول ثقافية تسهم في إبراز العمق الحضاري والتاريخي للمملكة، والحفاظ على التراث الوطني والثقافة المحلية، وتعريف الجمهور السعودي بالممارسات الفنية والثقافية العالمية، إلى جانب تنظيم ندوات وورش لزيادة وعي الجمهور بالمتاحف، وإبراز أهميتها لتصبح وجهةً لمختلف فئات المجتمع، والباحثين والطلاب والسيّاح.