AI بالعربي – متابعات
أكد بنك أوف أميركا أن طفرة الذكاء الاصطناعي لا تزال في ذروتها، بل تزداد قوة مع مرور الوقت، مشيرًا إلى أن القطاع لم يصل بعد إلى قمته، بل يقف في منتصف مسار تحولي طويل يمتد لنحو عشر سنوات، تقوده شركات كبرى في صناعة أشباه الموصلات.
الذكاء الاصطناعي في قلب تحول تقني طويل الأمد
أوضح البنك أن موجة الذكاء الاصطناعي الحالية ليست ظاهرة مؤقتة، بل تمثل تحولًا هيكليًا عميقًا في بنية التكنولوجيا العالمية، مع توسع الاستخدامات في مراكز البيانات، والحوسبة السحابية، وتحليل البيانات، وتطبيقات النماذج اللغوية المتقدمة مثل ChatGPT وتطبيقات OpenAI.
وأشار التقرير إلى أن هذا التحول يدفع الشركات إلى ضخ استثمارات ضخمة في البنية التحتية الرقمية، ما يعزز الطلب على الرقائق المتقدمة وأنظمة المعالجة عالية الأداء.
“إنفيديا” و”برودكوم” في صدارة مشهد أشباه الموصلات
وضع بنك أوف أميركا شركتي “إنفيديا” و”برودكوم” في مقدمة المستفيدين من طفرة الذكاء الاصطناعي، معتبرًا أنهما تقودان المرحلة الحالية من التحول التقني، بفضل دورهما المحوري في تطوير مسرعات الذكاء الاصطناعي، وشبكات الاتصال عالية السرعة داخل مراكز البيانات.
وأكد البنك أن الطلب المتزايد على قدرات المعالجة الفائقة يعزز مكانة الشركتين كلاعبين رئيسيين في سلاسل التوريد العالمية للتقنيات المتقدمة.
أربع شركات إضافية ضمن أفضل اختيارات 2026
إلى جانب “إنفيديا” و”برودكوم”، سلط بنك أوف أميركا الضوء على أربع شركات كبرى أخرى في قطاع أشباه الموصلات، وضعها ضمن أفضل اختياراته الاستثمارية لعام 2026، وهي “لام ريسيرش” LRCX، و”كي إل إيه” KLAC، و”أنالوغ ديفايسز” ADI، و”كادينس ديزاين سيستمز” CDNS.
وأوضح التقرير أن هذه الشركات تلعب أدوارًا حيوية في تصنيع الرقائق، وأدوات التصميم، وأنظمة القياس والتحكم، ما يجعلها جزءًا أساسيًا من منظومة الذكاء الاصطناعي المتنامية.
سوق مراكز البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي
توقع بنك أوف أميركا أن يتجاوز حجم سوق أنظمة مراكز البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي حاجز 1.2 تريليون دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 38%.
وأشار إلى أن مسرعات الذكاء الاصطناعي وحدها تمثل فرصة سوقية تقترب من 900 مليار دولار، في ظل الطلب المتزايد من الشركات الأميركية والعالمية على بنى تحتية قادرة على تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة بكفاءة عالية.
استثمارات طويلة المدى وزخم متواصل
ويرى محللو البنك أن الزخم الحالي في قطاع الذكاء الاصطناعي يعكس مرحلة توسع طويلة الأمد، لا تقتصر على شركات التكنولوجيا الكبرى فقط، بل تمتد إلى قطاعات الصناعة، والرعاية الصحية، والخدمات المالية، والتعليم، ما يعزز فرص النمو المستدام خلال السنوات المقبلة.
ويؤكد التقرير أن الذكاء الاصطناعي بات عنصرًا مركزيًا في إعادة تشكيل الاقتصاد الرقمي العالمي، مع استمرار تدفق الاستثمارات، وتوسع الاستخدامات، واحتدام المنافسة على الريادة التقنية.








