الذكاء الاصطناعي يفتح أبواب “العصر الذهبي للقرصنة الإلكترونية”
AI بالعربي – متابعات
يحذر خبراء الأمن السيبراني من أن التطور المتسارع في قدرات الذكاء الاصطناعي قد دشّن ما يشبه “العصر الذهبي للقرصنة الإلكترونية”. إذ باتت أدوات الذكاء الاصطناعي تمنح المهاجمين إمكانيات غير مسبوقة في اكتشاف الثغرات الأمنية واستغلالها، وصولًا إلى استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بالضحايا ضدهم.
هجمات تصيّد أكثر تعقيدًا وانتشارًا
لم تعد حملات التصيّد الاحتيالي تقليدية كما في السابق، بل أصبحت مدعومة بخوارزميات قادرة على توليد محتوى واقعي يقنع الضحايا بسهولة أكبر. وتُظهر تقارير أمنية أن المهاجمين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي لتخصيص رسائل بريد إلكتروني ومكالمات صوتية مزيّفة بدرجة إتقان عالية، ما يجعل اكتشافها مهمة صعبة حتى بالنسبة للمستخدمين المتمرّسين.
سباق بين المهاجمين والمدافعين
هذا التهديد المتطور يضع فرق الأمن السيبراني أمام تحديات ضخمة، حيث لم يعد من الممكن الاعتماد على الأدوات التقليدية وحدها. ويرى خبراء أن الدفاعات المستقبلية يجب أن تكون “أكثر ذكاءً” وتعتمد على حلول مبتكرة قائمة على الذكاء الاصطناعي ذاته، بما في ذلك أنظمة استجابة ذاتية قادرة على التعلّم ومواجهة الهجمات في الوقت الفعلي.
دور الشركات التقنية الكبرى
شركات مثل جوجل وOpenAI ومايكروسوفت تستثمر مليارات الدولارات في تطوير أنظمة قادرة على التصدي للتهديدات السيبرانية الناشئة. إلا أن الخبراء يحذرون من أن وتيرة التطوير في الجانب الهجومي غالبًا ما تسبق الدفاعي، مما يعني أن التحدي سيظل مفتوحًا لسنوات مقبلة.
مستقبل الأمن السيبراني في ظل الذكاء الاصطناعي
يرى متخصصون أن العالم يدخل مرحلة جديدة من سباق التسلح الرقمي، حيث سيتعين على الحكومات والمؤسسات الاستثمار بشكل أكبر في البنية التحتية للأمن السيبراني. ومع أن الذكاء الاصطناعي قد يكون عامل تهديد بارزًا، إلا أنه أيضًا يمثل الأداة الأهم لاحتواء هذه المخاطر إذا استُخدم بشكل مسؤول وابتكاري.