2022.. عام الذكاء الاصطناعي
يبدو أن هذا العام سيكون زاخرًا بإطلاق أو تطوير عديد من الخدمات أو المنتجات الممكنة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة التي ساعدت جائحة كورونا وتداعياتها على تسريع تبني تلك التقنيات. فتحسين جودة العمل، أو زيادة الإنتاجية ورفع الكفاءة التشغيلية أو تمكين العمل عن بعد ليكون هو الافتراضي، تعد أهم محفزات تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وإدخالها في الأنظمة والمنتجات الرقمية.
في منتصف هذا الشهر وصلني بريد إلكتروني من إحدى الجهات الأكاديمية المعروفة خارج المملكة يتعلق باتفاقية سابقة، وبعدها ببضعة أيام يصلني بريد آخر من مقدم الخدمة البريدية لتلك الجهة يقوم بالتذكير بتوقيع الاتفاقية وإرسالها. تم إنشاء بريد التذكير الأخير باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث قام بالتعرف على محتوى الرسالة الأصلية وماهية الطلب وتاريخ إتمام المهمة. وبالمصادفة وخلال الأسبوع ذاته تطلق إحدى شركات التخزين السحابي المشهورة خدمتها في أتمتة تنظيم الملفات، واقتراح إعادة توزيعها وتسميتها بناء على محتوى ونوع تلك الملفات، ودون أي تدخل بشري، ليصلني إعلان تلك الخدمة عبر بريدي الشخصي.
منصات أخرى تقوم بتوظيف خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتساعد على عمليات التقويم والتحرير اللغوي متخطية إلى ما هو أبعد من التصحيح الإملائي، كالاهتمام بتراكيب الجمل والسياق المستخدم أو فئة الجمهور المخاطب وتخصيص الكتابة بناء على تلك المعايير.
تعطي الأمثلة السابقة تصورا مبسطا عن كيفية قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين كثير من الخدمات التي نتعامل معها بشكل يومي، أو تسهم في إنجاز الأعمال بوقت وتكلفة أقل. لكن قد تفرض بعض خدمات الذكاء الاصطناعي إحلالا لكثير من الوظائف، خاصة تلك المتعلقة بالأعمال المكتبية الروتينية كجدولة المواعيد، أو ترتيب الحجوزات أو متابعة تنفيذ المهام اليومية.
كان هذا على المستوى الشخصي، لكن كيف تستفيد الشركات على اختلاف قطاعاتها من اللحاق بالركب والاستعداد لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي عموما؟ تشير بعض التقارير إلى أن مساهمة تقنياته في الاقتصاد العالمي قد يصل إلى أكثر من 15 تريليون دولار بحلول عام 2030.
أولا لا بد من الإشارة إلى أن الذكاء الاصطناعي حتى يحقق مساهمته المثلى في تحسين الإنتاجية أو جودة الخدمات المقدمة وبالتالي نمو في الاقتصاد، لا بد من توافر بيانات ضخمة يستطيع الاستفادة منها في التحليل والتفكير والتعلم ومن ثم اتخاذ القرار. كما أن سهولة الوصول لتلك البيانات أو التواصل مع منشئيها يعد رافدا مهما لنجاح تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وذلك باستخدام منصات الحوسبة السحابية. فاللامركزية وسرعة نشر الخدمات أو التطبيقات وزيادة الموثوقية تعد من أبرز خصائص المنصات السحابية.
على مستوى الشركات تقييم وضعها الراهن والقطاع الذي تنشط فيه وما هي الخدمات أو العمليات التي قد تتأثر سلبا أو إيجابا من الذكاء الاصطناعي، تعد أولى الخطوات للاستعداد مبكرا لهذا التحول. يأتي بعد ذلك ترتيب الأولويات ووضع مسار تدريجي للتحول لتقنيات الذكاء الاصطناعي بما يخدم توجهات المؤسسة أو الشركة يساعد كثيرا على وضع خطط التحول وفقا لهذا المسار، ويزيد المكاسب المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. ولا يقل أهمية عن الخطوتين السابقتين، تأهيل الكوادر البشرية العاملة في المؤسسة بالمهارات اللازمة ذات العلاقة باستخدامات الذكاء الاصطناعي في أنظمتها، ونشر تلك الثقافة التي تعد مستجدة لدى كثير من الشركات اليوم.
في منتصف هذا الشهر وصلني بريد إلكتروني من إحدى الجهات الأكاديمية المعروفة خارج المملكة يتعلق باتفاقية سابقة، وبعدها ببضعة أيام يصلني بريد آخر من مقدم الخدمة البريدية لتلك الجهة يقوم بالتذكير بتوقيع الاتفاقية وإرسالها. تم إنشاء بريد التذكير الأخير باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث قام بالتعرف على محتوى الرسالة الأصلية وماهية الطلب وتاريخ إتمام المهمة. وبالمصادفة وخلال الأسبوع ذاته تطلق إحدى شركات التخزين السحابي المشهورة خدمتها في أتمتة تنظيم الملفات، واقتراح إعادة توزيعها وتسميتها بناء على محتوى ونوع تلك الملفات، ودون أي تدخل بشري، ليصلني إعلان تلك الخدمة عبر بريدي الشخصي.
منصات أخرى تقوم بتوظيف خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتساعد على عمليات التقويم والتحرير اللغوي متخطية إلى ما هو أبعد من التصحيح الإملائي، كالاهتمام بتراكيب الجمل والسياق المستخدم أو فئة الجمهور المخاطب وتخصيص الكتابة بناء على تلك المعايير.
تعطي الأمثلة السابقة تصورا مبسطا عن كيفية قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين كثير من الخدمات التي نتعامل معها بشكل يومي، أو تسهم في إنجاز الأعمال بوقت وتكلفة أقل. لكن قد تفرض بعض خدمات الذكاء الاصطناعي إحلالا لكثير من الوظائف، خاصة تلك المتعلقة بالأعمال المكتبية الروتينية كجدولة المواعيد، أو ترتيب الحجوزات أو متابعة تنفيذ المهام اليومية.
كان هذا على المستوى الشخصي، لكن كيف تستفيد الشركات على اختلاف قطاعاتها من اللحاق بالركب والاستعداد لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي عموما؟ تشير بعض التقارير إلى أن مساهمة تقنياته في الاقتصاد العالمي قد يصل إلى أكثر من 15 تريليون دولار بحلول عام 2030.
أولا لا بد من الإشارة إلى أن الذكاء الاصطناعي حتى يحقق مساهمته المثلى في تحسين الإنتاجية أو جودة الخدمات المقدمة وبالتالي نمو في الاقتصاد، لا بد من توافر بيانات ضخمة يستطيع الاستفادة منها في التحليل والتفكير والتعلم ومن ثم اتخاذ القرار. كما أن سهولة الوصول لتلك البيانات أو التواصل مع منشئيها يعد رافدا مهما لنجاح تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وذلك باستخدام منصات الحوسبة السحابية. فاللامركزية وسرعة نشر الخدمات أو التطبيقات وزيادة الموثوقية تعد من أبرز خصائص المنصات السحابية.
على مستوى الشركات تقييم وضعها الراهن والقطاع الذي تنشط فيه وما هي الخدمات أو العمليات التي قد تتأثر سلبا أو إيجابا من الذكاء الاصطناعي، تعد أولى الخطوات للاستعداد مبكرا لهذا التحول. يأتي بعد ذلك ترتيب الأولويات ووضع مسار تدريجي للتحول لتقنيات الذكاء الاصطناعي بما يخدم توجهات المؤسسة أو الشركة يساعد كثيرا على وضع خطط التحول وفقا لهذا المسار، ويزيد المكاسب المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. ولا يقل أهمية عن الخطوتين السابقتين، تأهيل الكوادر البشرية العاملة في المؤسسة بالمهارات اللازمة ذات العلاقة باستخدامات الذكاء الاصطناعي في أنظمتها، ونشر تلك الثقافة التي تعد مستجدة لدى كثير من الشركات اليوم.