الذكاء الاصطناعي في الدعاية والإعلان.. قدرات مذهلة للوصول إلى العملاء ومطابقة الرغبات
AI بالعربي – “خاص”
يعمل الذكاء الاصطناعي على مساعدة المسوقين بشكل كبير في تسويق منتجاتهم، حيث يساهم في جعل إستراتيجيات التسويق أكثر ذكاءً وتأثيرًا وملائمةً للمستهلك، لذا يتوقع الكثيرون أن يتحول الذكاء الاصطناعي من ميزة “من المستحسن الحصول عليها” إلى ميزة “من الضروري الحصول عليها”؛ وذلك لتعزيز الوجود والمنافسة في السوق.
وفي ظل الدور الكبير الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في كل المجالات، بدأت العديد من الشركات في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد لتحسين تجربة المستهلكين، وبحسب تقرير نشرته شركة “جارتنر” في عام 2019، فإن المحللون يتوقعون أنه بحلول عام 2020 فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستكون منتشرة فعليًا في كل منتج وخدمة برمجية جديدة، وأوضحت الشركة أن تقديرات الأبحاث الأولية تشير إلى أن إيرادات الأعمال التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ستصل إلى 2.9 تريليون دولار بحلول العام 2022، وبطبيعة الحال لن يكون قطاع التسويق استثناءً من ذلك.
وباتت تقنية الذكاء الاصطناعي تمثل أداة ضرورية، للمساعدة في تكوين مختلف أنواع البيانات، والتي يتم تجميعها من مختلف نقاط البيع الرقمية المفهومة والمنطقية في سياقها، سواءً كانت هذه البيانات مرتبة أو غير مرتبة، وذلك بهدف استخراج رؤىً تجارية قابلة للتنفيذ على وجه السرعة، وتقديم خدمة عملاء مخصصة، وتبسيط جهودك التسويقية، وبذلك يكون لديك ميزة تجعلك متفوقًا على بقية منافسيك.
دور الذكاء الاصطناعي في الوصول للعميل
يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في مجال الدعاية والإعلان، حيث يُساهم بصورة كبيرة في الوصول إلى العميل من خلال عدة طرق منها: تعميق فهم المستهلك، تحسين إنشاء المحتوى، توفير خدمة عملاء أكثر كفاءةً، وأخيرًا تحسين أداء الإعلانات.
- تعميق فهم المستهلك: يعد تحليل شرائح العملاء أحد أكثر الجوانب الجوهرية، التي يمكنها أن تستفيد من تقنية الذكاء الاصطناعي؛ في الاستفادة وفي تحسين حملاتك التسويقية، حيث يوفر الذكاء الاصطناعي للتسويق معلومات مفصلة عن المستهلك، وذلك من خلال معالجة كميات هائلة من البيانات، لاستخلاص رؤى دقيقة للتنبؤ بأنماط سلوك العملاء.
- تحسين إنشاء المحتوى: تتمتع تقنيات الذكاء الاصطناعي بالقدرة على مساعدتك، في تحسين إنشاء المحتوى الذي ترغب فيه وبكفاءة عالية، حيث أجرت شركة “Evergage” استطلاعًا للرأي أفاد بأن 61% من المسوقين، الذين استخدموا الذكاء الاصطناعي في التسويق لتقديم تجاربهم الشخصية على الويب، قد تمكنوا من إجراء تجارب عملاء محسنة، وأشار 63% منهم أنهم وصلوا إلى معدلات تحويل أعلى، حيث تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على إكمال جهود إنشاء المحتوى المخصص على أساس لحظي، وهذا ببساطة أمر لا يمكن أن يقوم به الأشخاص.
- توفير خدمة عملاء أكثر كفاءةً: شهدت الفترة الأخيرة ظهور روبوتات الدردشة التفاعلية “Chatbots”، والتي يتم استخدامها كقناة اتصالٍ جديدة بين العلامات التجارية والمستهلكين، حيث تُساعد هذه الروبوتات على تحسين تجربة العميل من خلال الدعم الفوري، حيث يمكن لهذه التقنيات الوصول إلى الكثير من البيانات، وتحليل الطلبات الخاصة بموقع العميل وفهمها، ويعد ذلك بمثابة مساعدين افتراضيين، يوفرون لك فرصة بناء علاقات أقوى مع جمهورك.
- تحسين أداء الإعلانات: يمكن للحلول التسويقية المستندة إلى الحساب “Account- based marketing” أن تؤدي إلى إنشاء إعلانات أكثر ذكاءً، لكن الذكاء الاصطناعي قادر على تعزيز أداء الإعلانات إلى أضعاف مضاعفة، وذلك باستخدام البيانات لاستهداف العملاء المحتملين مثل: التركيبة السكانية، سلوك الشراء، الأهداف، الاهتمامات، عمليات البحث وغير ذلك من البيانات، مما يساعد في توفير تحليلات عميقة كان من الصعب الحصول عليها من قبل.
شركات الدعاية والإعلان التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي
كان استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الدعاية والإعلان والتسويق خجولاً حتى وقتٍ قريب، لكن الآن أصبح له دورٌ كبيرٌ في مجال الدعاية والإعلان، مما دفع الشركات إلى التسابق نحو اعتماد هذه التقنية في أعمالها، وفيما يلي نستعرض أبرز الشركات التي تعتمد بشكل كبير على تقنية الذكاء الاصطناعي:
“تاجزيت” Tagxit
تأسست هذه الشركة في العام 2017، وهي تقدّم تطبيقًا للكاميرا، حيث تطبّق شركة “تاجزيت” تقنية التعلّم العميق deep learning”” بهدف التحسين من تبويب الصور وتصنيفها، وربط الأسماء والمشاعر بالصور المناسبة، كما تعتمد الشركة الناشئة على “الثراء الاجتماعي” أو “العملة الاجتماعية social currency” الذي يسعى وراءه جيل الألفية من دون توقّف.
“بيرسادو” Persado
“بيرسادو” هي منصّة محتوى معرفي للمسوّقين، تُولّد التكنولوجيا التي تقوم عليها، لغةً تحثّ على التحرّك وتزيد من العائد على الأسهم، وأظهرت الاختبارات أنّ الكلمة الأولى من هذا المصطلح، ساهمت في حثّ الناس على اتّخاذ خطوات نوعية، حيال حملة الرئيس الأميركي الأسبق “باراك أوباما” في الانتخابات الرئاسية للعام 2008، أما الكلمة الثانية فقد أصبحت من التاريخ.
“أبيير” Appier
تساعد “أبيير” عملاءها من تحسين العائد على الاستثمار في مجال الإعلانات، من خلال تقديم الإعلان المناسب للشخص المناسب في الوقت المناسب وذلك على مختلف الأجهزة، حيث جمعت هذه الشركة التايوانية حتى عام 2017، نحو 48.5 مليون دولار من “بافيليون كابيتال Pavilion Capital” و “سيكويا كابيتال” Sequoia Capital.
“دراو بريدج” Drawbridge
تريد شركة “دراوبريدج” تحديد الأجهزة التي يستخدمها زوّار موقع إلكتروني معيّن، وذلك لمساعدة المعلنين في الحدّ من تكرار نفس الإعلانات، والوصول إلى الشريحة المستهدفة عبر مختلف الأجهزة، مع ضمان تناسب الإعلان مع الجهاز المستخدَم.
“إنسايد سيلز” Insidesales.com
تمثّل “إنسايد سايلز” عملية تحويل المتصفّحين إلى مشترين، وتعتبر من الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، ولكنها الأكثر قيمة من حيث الشعبية، كما أن شركة “مايكروسوفت Microsoft” هي أحد المستثمرين في هذه الشركة الناشئة.