هيونداي تسعى للاستحواذ على عملاق “الروبوتات المرنة”

4

 

دخلت شركة “هيونداي” الكورية ومجموعة “سوفت بنك” الاستثمارية، في مفاوضات لاستحواذ الأولى على شركة “بوسطن ديناميكس” التابعة للثانية، والرائدة في قطاع أبحاث الروبوتات وتصنيعها، لتكون هذه هي المرة الثالثة التي تقترب فيها “بوسطن ديناميكس” من تغيير مالكها خلال 7 سنوات، بعد “غوغل” ومالكها الحالي “سوفت بنك”.

ووفقاً للتقرير الذي نشرته وكالة “بلومبرغ”، فإن المتحدثين باسم الشركات الثلاث رفضوا التعليق على التقرير الجديد، إلا أن المتحدث باسم “هيونداي” أكد أن الشركة تعمل بشكل مستمر للبحث عن فرصة جديدة للشراكات والاستثمار، فيما أشار المتحدث باسم “بوسطن ديناميكس” أنها ترحب دائماً بأية مبادرات للدخول في شراكات اقتصادية تثري وضعها السوقي.

روبوتات مرنة

لفتت “بوسطن ديناميكس” الأنظار من 2013 عندما استحوذت عليها “غوغل”، من خلال الفيديوهات التي تنشرها من حين لآخر لنماذج الروبوتات التي تعمل بشكل مستمر على تطويرها، وهي تتنوع بين روبوتات قادرة على المشي والجري كالبشر، وأشهرها الروبوت أطلس، الذي يستطيع التحرك بمرونة ملحوظة.

كما تقدم “بوسطن ديناميكس” روبوتات تسير مثل الكلاب بقدرة هائلة على التحكم في الحركة بأطراف أربعة مثل روبوت “سبوت”، والذي تم توظيفه في استخدامات تطبيقية عبر جهات عدة، من بينها الحكومة السنغافورية التي اعتمدت عليه لتنفيذ قرار التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة، وكذلك الحكومة الأوكرانية؛ لقياس مستوى الإشعاع بمحيط منطقة مفاعل تشيرنوبل النووي.

شركة متخصصة

وتكرر ذكر اسم شركة “هيونداي” مقترناً بأخبار عن الروبوتات مؤخراً، بعد أن كشفت الشركة الكورية عن شركة جديدة تحمل اسم “هيونداي روبوت”، وتركز على تطوير مركبات آلية، وروبوتات متعددة الاستخدامات، وخصوصاً في القطاع الصناعي، وكذلك قطاع اللوجيستيات.

وتعمل هيونداي في مجال تصنيع الروبوتات منذ عام 1984، وطورت أول روبوت متخصص في لحام المعادن عام 1987. وعلى الرغم من الخطوات التي يقوم بها هذا القطاع تحت مظلة مجموعة الصناعات الثقيلة داخل “هيونداي”، إلا أنها لم تلق اهتماماً ملحوظاً، حتى الأول من مايو الماضي عند تحويل القطاع إلى شركة مستقلة بذاتها.

وسيكون التركيز الرئيسي للشركة الجديدة على تطوير روبوتات تتنوع في تخصصاتها بين تقديم روبوتات قادرة على تجميع مكونات المنتجات المختلفة مثل السيارات، وروبوتات قادرة على التحكم في حركتها ذاتياً في قطاعات تصنيع الإلكترونيات وتنظيم المخازن.

اترك رد

Your email address will not be published.