مبتكر “Gmail”: الذكاء الاصطناعي سيقضي على “Google” خلال عامين
AI بالعربي – خاص
قرع مبتكر خدمة البريد الإلكتروني الشهير “Gmail”، بول بوشيت، أجراس الخطر أمام شركة “Google”، التي توقَّع أن تكون على بُعد عامٍ أو عامين فقط من التوقف تمامًا، لا سيما أداتها الأكثر شهرة “خدمة البحث”.
توقعات “بوشيت” نشرها عبر حسابه على “تويتر” وأحدثت ضجةً واسعةً، وبخاصة أن الدلائل التي ساقها تبدو أكثر إقناعًا لدى مطوري الخدمات الإلكترونية، مع دخول عشرات البرمجيات الجديدة والتطبيقات الحديثة على خط المنافسة، بل تقتنص شعبية سريعة خلال فترات قياسية.
“ChatGPT” يهدد عرش “Google”
“الذكاء الاصطناعي كلمة السر»؛ هكذا يعتقد المطورون وعلى رأسهم “بوشيت” الذي يقول إن التطبيق الجديد “ChatGPT” سيقضي على الصفحات التي يحصل عليها محرك البحث “Google”، والتي تجني من ورائها الشركة الأموال، ومن ثَمَّ قد تضطر إلى التوقف تمامًا.
وفي حال تمكنت “Google” من اللحاق بركب الذكاء الاصطناعي، يعتقد “بوشيت” أنها لن تتمكن من الانتشار بدون تدمير الجزء الأكثر قيمة من أعمالها، وهو ما يهدد جزءًا كبيرًا من الأرشيف الخاص بالمحرك، وبالتالي عزوف الناس عن الخدمة.
يشرح مبتكر “Gmail” فكرته بأن الطريقة التي يتخيلها لحدوث ذلك تكمن في أن شريط العناوين “URL” في المتصفح سيجري استبداله بالذكاء الاصطناعي الذي يُكَمِّل الأفكار أو الأسئلة تلقائيًا أثناء كتابتها، مع تقديم أفضل الإجابات التي قد تتخذ شكل رابط للموقع أو منتج ما.
ومن هنا يستخدم الذكاء الاصطناعي البيانات المخزَّنة لدى محرك البحث القديم لجمع المعلومات والروابط المتصلة التي سيتم تلخيصها بعد ذلك للمستخدم، وهو ما يشبه أن تطلب من أحد الباحثين المحترفين القيام بهذا العمل، في حين أن الذكاء الاصطناعي سوف يفعل فورًا ما قد يستغرقه الإنسان في عدة دقائق.
ويضرب “بوشيت” مثالاً على هذا التصور بالأعمال التجارية التي سبقت الإنترنت والتي قضى عليها “Gmail” كالدليل التجاري “Yellow Pages”، حيث كان يُستخدم كنشاط تجاري ممتاز، لكن بعد تطور وضع “جوجل” توقف الجميع عن استخدام هذا الدليل التجاري، وبالتالي فإنَّ الذكاء الاصطناعي سوف يقوم بنفس الشيء في البحث على الشبكة.
ويذهب مبتكر “Gmail” إلى ما هو أبعد من ذلك، حين يعتقد أن “Gmail” توافق على ذلك، أو تبدو مستسلمة، ولكنه يشير إلى أن الشركة في حال أطلقت عشرين منتجًا جديدًا متواكبًا مع التطورات التكنولوجية الحديثة، فسيكون ذلك محوريًا بالنسبة لها، وقد يكون ذلك أهم ما أطلقته شركة “جوجل” على الإطلاق منذ أن تحولت إلى “ألفابيت Alphabet” في عام 2015.
وفي النهاية يشدد “بوشيت” على أن الذكاء الاصطناعي، وليس بالضرورة “ChatGPT”، سوف يحل محل البحث، وربما يكون ذلك خلال العامين القادمين، لكنه يعتقد أن الذكاء الاصطناعي حاليًا ليس مناسبًا لهذا الأمر بالشكل الكافي.
ماذا تعرف عن تطبيق “ChatGPT”؟
ظهر تطبيق “ChatGPT” لأول مرة في ديسمبر 2022، مستفيدًا من الذكاء الاصطناعي، إذ نجح في استقطاب أكثر من مليون مستخدم خلال الأسبوع الأول من طرحه، ويقوم الروبوت في هذا التطبيق بفهم الأسئلة التي يطرحها المستخدمون والإجابة عنها، وهو ما يشبه المحادثات التي يجريها البشر عادة؛ لذلك يتوقع المطورون أن يشيع استخدام هذا التطبيق في عمليات التسويق الرقمي، وإنشاء المحتوى الإلكتروني، وحل محل خدمة العملاء.
والتطبيق الجديد طورته شركة “OpenAI” التي تأسست في سان فرانسيسكو أواخر عام 2015، من خلال رجل الأعمال والرئيس التنفيذي الحالي لـ”تويتر” إيلون ماسك، بالشراكة مع الرئيس التنفيذي لشركة “OpenAI” سام ألتمان، وآخرين، قبل أن يستقيل ماسك من منصبه في 2018، ولكنه لا يزال أحد الرعاة الأساسين للشركة.
“إيلون ماسك”: “ChatGPT” جيد بدرجة مخيفة
لكن “إيلون ماسك” أظهر موقفًا معارضًا للتطبيق، إذ شارك عبر حسابه على “تويتر” مقالًا يفيد بقيام إدارة التعليم بمدينة نيويورك بحظر “ChatGPT” على الأجهزة المدرسية، لأنه يساعد الطلبة على أداء واجباتهم المدرسية دون أن يكتشف المعلم ذلك، وقال ماسك بسخرية: “إنه عالم جديد، وداعًا للواجبات المدرسية”، وتابع في تغريدة أخرى: “إنه جيد بدرجة مخيفة، نحن على مسافة قريبة من سيطرة الذكاء الاصطناعي علينا”.