كيف سيكون تويتر ماسك؟

كيف سيكون تويتر ماسك؟

أمجد المنيف

بعد أشهر من النية الأولى، والترافع في أروقة المحاكم، تملك “إيلون ماسك” الطائر الكبير “تويتر”.

أول ما قاله، أنه سيحرر طائره، فبدأ بفتح القفص عبر تسريح عدد من المسؤولين والمديرين الكبار، من بينهم المدير التنفيذي “باراغ أغريوال”، والمدير المالي “نيد سيغال”، ومديرة السياسات القانونية والثقة والسلامة “فيجايا جادي”، والمستشار القانوني العام “شون ادجيت”.

السؤال الأهم، بعد رحلة الاستحواذ التي تابعها الجميع: ما مستقبل “تويتر”؟

بدأت التكهنات، وتمت مناقشة العديد من الأفكار المتوقعة. في نظري هذه أهم النقاط المتوقع حدوثها، بعضها تحدث عنها “ماسك”، تصريحًا أو تلميحًا، وغيرها يمكن التنبؤ بها من سياق الصفقة، وطريقته في إدارة الأعمال.

أولاً: تغيير السياسات: يبدو واضحًا عدم رضاه عن سياسات “تويتر”، تحديدًا في طريقة التعامل مع الرئيس الأميركي السابق “دونالد ترمب”، وهو الأمر الذي ترجمه مباشرة في الاستغناء عن مديرة السياسات، شخصية “ماسك” تميل للتمرد، بشكل عام، لذلك ستكون السياسات أقل تشددًا، بغض النظر عن كون هذا جيدًا أو عدمه.

ثانيًا: حرية الرأي: رغم الاختلاف حول هذا المفهوم، فإن “ماسك” مهتم كثيرًا بفكرة الآراء الحرة. لذلك سيمكن المستخدمين من اختيار الخوارزميات الشخصية، وفقًا للاهتمامات الذاتية مثل “تيك توك”، بالإضافة إلى تشكيل المجلس الاستشاري، المعني بالمحتوى وغيره.

ثالثًا: استثمار الفرص التجارية: تعتبر منصة “تويتر” من أقل المنصات الرقمية اهتمامًا بالأعمال التجارية، وهو ما أدى إلى محدودية الخدمات والمنتجات والمزايا.. لذلك، سيكون من أوائل القرارات هي خلق أفكار تجارية، قادرة على تمويل المنصة، وتطوير أعمالها.

رابعًا: منصة المدفوعات: ستكون “تويتر” منصة موثوقة للشراء، بعد ربطها بالكثير من المنصات الأخرى، وقد تعمل على إيجاد حلول دفع وتمويل تناسب كل الاحتياجات والشرائح. بالإضافة إلى الاهتمام بالعملات الرقمية وتداولها.

خامسًا: التصنيفات والعضويات: لا أظن أن كل ما هو موجود بـ”تويتر” سيظل متاحًا للجميع كالسابق؛ إذ ستكون هناك اشتراكات خاصة، وعضويات تسمح للوصول لنوع محتوى معين، كما يمكن من خلال هذه المزايا الحصول على حلول تعديل وتطوير للمحتوى أكثر.

أخيرًا.. في سوق المحتوى والتقنية والإعلام لا يوجد ما هو مستحيل، والتطور أسرع من نيات التغيير. أمَّا الفكرة الأهم، فأتمنى ألا يستخدم “ماسك” هذه المنصة للعبث باستقرار وأمن الدول، أو أن يسمح للمتطرفين والإرهابيين بالتغلغل مجددًا. عندها، ستكون الفاتورة باهظة جدًا، عليه وعلى العالم أجمع. والسلام..

Related Posts

“OpenAI” تشعل سباق الذكاء الاصطناعي بصفقة رقائق هائلة

AI بالعربي – متابعات تشهد شركة OpenAI سباقًا محمومًا في عالم الذكاء الاصطناعي، بعد أن أبرمت صفقات بمليارات الدولارات لشراء ملايين الرقائق الإلكترونية من كبرى الشركات التقنية مثل “إنفيديا” و”إيه…

شركات كبرى تلجأ إلى “الذكاء الاصطناعي” لتهيئة بيئة عمل جديدة

AI بالعربي – متابعات بدأت شركات عالمية في قطاعات متنوعة من التكنولوجيا إلى الطيران، تعلن خططًا لتقليص أعداد موظفيها. وقد بررت هذه الشركات قراراتها بأن “الذكاء الاصطناعي” بات قادرًا على…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات

الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.. ثورة علمية بين الأمل والمخاطر

  • أكتوبر 12, 2025
  • 163 views
الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.. ثورة علمية بين الأمل والمخاطر

حول نظرية القانون المشتغل بالكود “الرمز” Code-driven law

  • أكتوبر 1, 2025
  • 252 views
حول نظرية القانون المشتغل بالكود “الرمز” Code-driven law

الإعلام.. و”حُثالة الذكاء الاصطناعي”

  • سبتمبر 29, 2025
  • 266 views
الإعلام.. و”حُثالة الذكاء الاصطناعي”

تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. وتساؤلات البشر

  • سبتمبر 26, 2025
  • 202 views
تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. وتساؤلات البشر

كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي «العمليات الأمنية»؟

  • سبتمبر 24, 2025
  • 229 views
كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي «العمليات الأمنية»؟

الذكاء الاصطناعي في قاعة التشريفات: ضيف لا مضيف

  • سبتمبر 18, 2025
  • 160 views
الذكاء الاصطناعي في قاعة التشريفات: ضيف لا مضيف