فريق مغربي يطور نموذج ذكاء اصطناعي للتنبؤ بمخاطر “كوفيد-19”
نشر فريق مغربي من الباحثين والأطباء دراسة علمية حول نموذج للذكاء الاصطناعي يتيح التنبؤ بخطورة وشدة فيروس كورونا المستجد لدى المصابين به بناء على عدد من المعطيات.
وقامت الدراسة، المنشورة في مجلة “Journal of Big Data”، بتطوير واختبار نموذج للذكاء الاصطناعي بالاعتماد على بيانات 337 مصابا بفيروس كورونا المستجد في مستشفى الشيخ زايد بالرباط.
وقام الفريق المغربي بالعمل على جمع البيانات البيولوجية وغير البيولوجية للمرضى، كالسن والجنس والأمراض والأدوية المستعملة والتحاليل الطبية ونسبة الكولسترول والصفائح الدموية وبروتين “سي” التفاعلي، إضافة إلى اختبار الدم “D-dimer”، لتمكين النموذج من توقع تطور الإصابة بكورونا من عدم تطوره.
وقالت مريم العاطفي التي أشرفت على الدراسة، وهي طالبة باحثة في سلك الدكتوراه في التكنولوجيا الحيوية الطبية بكلية العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن النموذج نجح في التنبؤ بالحالات الخطرة بين المصابين بنسبة مائة في المائة.
وأوضحت العاطفي أن النهج المقترح في الدراسة يهدف إلى مساعدة المستشفيات والمرافق الطبية في مهمة تحديد المصابين الذين يتوجب عليهم دخول المستشفى لأن حالتهم ستتطور نحو الأسوأ، وذلك خلال فترات ذروة الإصابة بكورونا التي تكتظ فيها مصالح الإنعاش.
وذكرت الباحثة المغربية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه الدراسة العلمية تطلبت حوالي سنة من العمل، وهي الأولى من نوعها في المغرب التي تعالج موضوع الذكاء الاصطناعي خلال أزمة فيروس كورونا المستجد.
وإلى جانب العاطفي، شارك في الدراسة أيضا سميرة دوزي وعبد العزيز بوكلوز من كلية الطب والصيدلة بالرباط، وهند الزين ومريم الناصيري من كلية العلوم بجامعة محمد الخامس، وجعفر جعفري من كلية العلوم والتقنيات بالمحمدية، ويونس زايد من جامعة الزهراوي الدولية لعلوم الصحة، وبوعبيد الوحيدي من شعبة علوم الحاسوب بكلية العلوم بالرباط.