“الذكاء الاصطناعي” ودوره الكبير في مواجهة فيروس كورونا

9

AI بالعربي – “خاص”

لعب الذكاء الاصطناعي دورًا كبيرًا في التصدي لانتشار فيروس كورونا الوبائي المستجد “كوفيد- 19″، تلك الجائحة التي انتشرت بسرعة الصاروخ في مطلع العام الماضي 2020، وتسببت في ذعر للعالم بأكمله حيث كانت السبب في وفاة الآلاف بل الملايين من البشر حول العالم، مما دفع علماء ومختصي تقنية “الذكاء الاصطناعي” للعمل على إيجاد حلول في مواجهة تلك الجائحة.

تَتبُّع انتشار فيروس كورونا من خلال التعلم الآلي

منصة “Blue Dot” الكندية المتخصصة في تحليل ودراسة البيانات الطبية خلال شهر ديسمبر من عام 2019، أعلنت عن انتشار حالات التهاب رئوي غير عادية، تحدث حول سوق في مدينة ووهان بالصين، حيث رسمت المنصة التي تعتمد على خوارزميات معالجة اللغة الطبيعية والتعلم الآلي لرصد الأوبئة المعدية، خريطة تتنبأ بحركة انتقال الفيروس عالميًا بالاعتماد على بيانات السفر والتنقل.

استخدام “الذكاء الاصطناعي” لتشخيص المصابين بفيروس كورونا

يتم استخدام نظام “الذكاء الاصطناعي” الذي طورته شركة “بايدو” الصينية، عن طريق كاميرات تعتمد على الرؤية الحاسوبية، وأجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء للتنبؤ بدرجات حرارة الأشخاص في المناطق العامة، حيث يمكن للنظام فحص ما يصل إلى 200 شخص في الدقيقة الواحدة، واكتشاف درجة حرارتهم في نطاق 0.5 درجة مئوية، حيث يشير النظام إلى أي شخص لديه درجة حرارة أعلى من 37.3 درجة مئوية، وهو مستخدم الآن في محطة سكة حديد “Qinghe” ببكين، كما طورت شركة “Alibaba” الصينية أيضًا نظام “ذكاء اصطناعي”، يمكنه الكشف عن الفيروس في التصوير المقطعي المحوسب للصدر.

الاعتماد على الروبوتات في عمليات التعقيم والتعامل مع المرضى

تتمثل إحدى الطرق الرئيسية لمنع انتشار فيروس كورونا، في تقليل الاتصال بين المرضى المصابين والأشخاص الذين لم يصابوا بالفيروس، ولهذه الغاية بذلت العديد من الشركات والمنظمات جهودًا لأتمتة بعض الإجراءات، التي كانت تتطلب من العاملين الصحيين والطاقم الطبي التفاعل مع المرضى، حيث تقوم الروبوتات الأخرى بفحص الأشخاص، للكشف عن ارتفاع درجات الحرارة وأعراض “COVID- 19” الأخرى، كما تقدم الروبوتات الغذاء والدواء للمرضى داخل المستشفيات، وتقوم بتعقيم غرفهم لتفادي الحاجة إلى وجود فريق التمريض، في حين تقوم روبوتات أخرى بطهي الأرز بدون إشراف بشري، مما يقلل من عدد الموظفين اللازم لتشغيل المنشأة.

Coronavirus: Can AI (Artificial Intelligence) Make A Difference?

الذكاء الاصطناعي يساعد في تسريع إيجاد لقاح

لم تنته الحرب بعد على فيروس كورونا الجديد، حتى يتم تطوير لقاح يمكنه تحصين الجميع ضد الفيروس، لكن تطوير العقاقير والأدوية الجديدة عبارة عن عملية طويلة ومكلفة للغاية، حيث يمكن أن تكلف مليارات الدولارات وتستغرق ما يصل إلى 12 عامًا، وهذا الإطار الزمني لا يتناسب مع استمرار انتشار الفيروس بوتيرة متسارعة.

أنظمة الرقابة الجماعية

بدأت مكافحة فيروس كورونا عبر برامج “الذكاء الاصطناعي”، من خلال بناء الحكومة الصينية لقاعدة بيانات ضخمة عن المواطنين في كل أنحاء البلاد، حتى تتمكن من تعقب الأشخاص الذين سافروا في الفترة الأخيرة إلى مدينة ووهان الصينية، ومن خلال تحليل خوارزميات التتبع هذه بدأت السلطات في فتح خطوط اتصال مع المواطنين، لاتخاذ إجراءات الفحص والعزل الذاتي.

الفحص الذاتي

طورت شركة “بينغ آن” للرعاية الصحية الذكية التابعة لشركة التأمين الصينية “بينغ آن” من منصة “Ask BOB” للمحادثة، وهي منصة استشارية مدعومة بتقنية “الذكاء الاصطناعي”، تتيح عملية التواصل مع الأشخاص، والإجابة على أسئلة تتعلق بحالاتهم الصحية، من أجل المساعدة في تحديد إذا ما كانت تنطبق عليهم أعراض الفيروس أم لا.

الطباعة ثلاثية الأبعاد

وتستخدم الصين تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، لبناء غرف حجر صحي مساحتها 10 متر مربع في ساعتين فقط، وهو ما يُتيح بناء عدد كبير من غرف العزل، لاستيعاب جميع أعداد المصابين في زمن قياسي.

اترك رد

Your email address will not be published.