أهميّة استخدام “الذكاء الاصطناعي” في الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد
AI بالعربي – “خاص”
أصبحت تقنية “الذكاء الاصطناعي” مهمة بشكل كبير وذلك لاستخدامها في إدارة الخدمات اللوجستية وسلاسل التوريد حيث باتت هذه التقنية جزءً حيويًا منها، كما أشارت العديد من الدراسات العلمية المتخصصة أنه من المتوقع أن يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل صناعة الخدمات اللوجستية في المستقبل القريب، حيث قالت الدراسات أن هذا التحول ليس سهلًا كما يظن البعض، نظرًا لأن الاعتماد على تقنية “الذكاء الاصطناعي” يحتاج إلى وجود استثمارات مالية ضخمة في مجال التكنولوجيا، بالإضافة إلى حتمية الاستعانة بخدمات أفراد محترفين ومتخصصين في مجالي “الذكاء الاصطناعي” وتكنولوجيا المعلومات.
وكانت مجلة “فوربس” الأميركية قد نشرت تقريرًا في مطلع العام الجاري، أشارت فيه إلى أن هناك 10 قطاعات تحقق أعلى استفادة من “الذكاء الاصطناعي”، مشيرة إلى أن قطاع الخدمات اللوجستية يأتي في صدارة هذه القطاعات بعدما بدأت العديد من الشركات بالفعل في الاعتماد على تقنية “الذكاء الاصطناعي”، في إدارة سلاسل التوريد، وتحليل البيانات، وإدارة المستودعات والمخزون، حيث أشارت أنه من المنتظر أن يعتمد قطاع الخدمات اللوجستية على المركبات ذاتية القيادة لتقديم الخدمات اللوجستية في المستقبل، كما أنه من المتوقع أن تتبنى الشركات نهجًا استباقيًا لإدارة المخاطر ومواجهة الهجمات الإلكترونية.
وأوضحت الدراسات والأبحاث العلمية أن قطاع الخدمات اللوجستية من أهم القطاعات التي ستستفيد على نحو كبير من “الذكاء الاصطناعي”، فقد بدأت العديد من الشركات بالفعل في الاعتماد عليه في إدارة سلاسل التوريد، وتحليل البيانات، وإدارة المستودعات والمخزون، ومن المنتظر أن يعتمد القطاع على المركبات ذاتية القيادة لتقديم الخدمات اللوجستية في المستقبل.
البيانات الضخمة، والتحليلات المتقدمة، وتقنية إنترنت الأشياء حققت ثورة هائلة في الصناعات المعنية بالخدمات اللوجستية؛ لتمكّنها من رصد المعلومات الحيوية من كل شاحنة وتتبع مسارها وتخزينها، وقياس معدل استهلاك الوقود، وعدد مرات توقّفها، ودرجة حرارة الحاوية وما إلى ذلك، ومن خلال الاستفادة من هذه البيانات يمكنها اتخاذ قرارات ذكية، والتحكم في العديد من هذه المعلومات في الموقع المركزي.
كما تتيح تقنية “الذكاء الاصطناعي” للصناعات المعنية بالخدمات اللوجستية حل المشكلات المعقدة بشأن توزيع السائقين، وبيانات مواقع المركبات وتخصيصها، كما تساعد تقنيات التعلم الآلي في الموائمة بين العرض والطلب في وقت حقيقي، وأيضًا تعمل على الاستغلال الفعّال للموارد المتاحة.
وتستفيد الشركات التكنولوجية المقدمة للخدمات اللوجستية من التقنيات التي تم ذكرها مسبقًا، في تحسين الكفاءات، وتحقيق الشفافية، وتيسير عملية الدعم اللوجستي في منطقة الشرق الأوسط.