أنظمة الصحة تتبنى الذكاء الاصطناعي بوتيرة أسرع من تبني الضمانات
AI بالعربي – متابعات
كشف تقرير صادر عن جمعية إدارة الشؤون المالية للرعاية الصحية (HFMA) أن نحو 88% من أنظمة الصحة في الولايات المتحدة تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أو بآخر، إلا أن 18% فقط من هذه الأنظمة تمتلك هيكل حوكمة ناضجًا واستراتيجية متكاملة للذكاء الاصطناعي. هذه الفجوة بين سرعة التبني وبطء تطوير الضمانات التنظيمية تثير قلق الخبراء من مخاطر قد تفوق الفوائد المتوقعة.
أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي في الصحة
أظهر التقرير أن الاستخدام الأكثر شيوعًا للذكاء الاصطناعي هو الاستماع المحيطي وتدوين الملاحظات السريرية، حيث تعتمد عليه 42% من الأنظمة الصحية، في حين جاء الترميز الطبي في المرتبة الثانية بنسبة 28%. هذه التطبيقات تساهم في خفض الأعباء الإدارية عن الأطباء وتحسين جودة الرعاية، لكنها في الوقت ذاته تفتح الباب أمام تحديات تتعلق بالخصوصية والأمان.
حوكمة تحت التطوير
ورغم أن معظم المؤسسات الصحية لم تصل بعد إلى استراتيجية شاملة، فإن ثلاثة أرباع المديرين الماليين أكدوا أنهم بصدد تطوير أطر حوكمة للذكاء الاصطناعي داخل مؤسساتهم. ويرى مختصون أن الحوكمة الصارمة ضرورية لتقليل المخاطر المرتبطة باستخدام هذه التقنيات، خصوصًا في مجالات حساسة مثل إدارة البيانات الطبية.
التحذير من غياب الضمانات
يحذر التقرير من أن غياب الضمانات قد يجعل الذكاء الاصطناعي أداة ضارة أكثر من كونه أداة مساعدة، مشيرًا إلى أن التطبيق غير المنظم قد يؤدي إلى أخطاء طبية أو انتهاكات لخصوصية المرضى. ولهذا يشدد الخبراء على ضرورة الإسراع في وضع معايير حوكمة متكاملة قبل التوسع في تبني هذه الحلول.