ما أهمية مشروع “ستارجيت” بالنسبة لـ”أميركا” ولتطوير الذكاء الاصطناعي؟
AI بالعربي – متابعات
في اليوم الثاني من رئاسته لـ أميركا.. أعلن “ترمب” إلى جانب ثلاثة من قادة قطاع التكنولوجيا: “سام ألتمان” المدير التنفيذي لـ”OpenAI”، و”لاري إليسون” مؤسس “أوراكل”، و”ماسايوشي سون” رئيس مجلس إدارة “سوفت بنك”، عن استثمار غير مسبوق من أجل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
وأوضح “ترمب” أن المشروع المشترك يحمل اسم “ستارجيت” ووصفه بأنه أكبر مشروع للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في التاريخ، والذي سيساعد في الحفاظ على مستقبل التكنولوجيا في أميركا، لكن حليفه “إيلون ماسك” سرعان ما شكك في حجم الاستثمار.
تعاون مشترك
المشروع عبارة عن تعاون مشترك بين الأمريكيتين “OpenAI” و”أوراكل” واليابانية “سوفت بنك” بقيادة “ماسايوشي سون”، و”إم جي إكس” وهي ذراع استثمارية تقنية للحكومة الإماراتية.
أوضحت الشركات أن المشروع الجديد – الذي كان قيد التنفيذ قبل فوز “ترمب” في الانتخابات – لديه تمويل متاح على الفور بقيمة 100 مليار دولار، والباقي سيتدفق على مدى أربع سنوات، مما يضيف حوالي 100 ألف وظيفة.
مراكز بيانات
أوضح “إيلسون” أن هناك 10 مراكز بيانات لمشروع قيد الإنشاء بالفعل في تكساس، وهناك خطط للمزيد.
تدخل ترمب
وعد الرئيس بأنه سيتدخل لمساعدة المشروع، قائلاً: سأقدم الكثير من خلال إعلانات الطوارئ، مشددًا على أهمية الذكاء الاصطناعي لـ أميركا، وأوضح أن حكومته ستجعل من الممكن لتلك الشركات إنجاز مستهدفها بسهولة بالغة.
أهمية “ستارجيت”
ذكر “إيلسون” للصحفيين: الذكاء الاصطناعي يحمل وعدًا رائعًا لنا جميعًا ولكل أميركا، في حين قال “ألتمان”: أعتقد أنه مع تقدم هذه التكنولوجيا، سنرى الأمراض تشفى بمعدل غير مسبوق، مضيفًا: أعتقد أن هذا سيكون المشروع الأكثر أهمية في هذا العصر.
يهدف المشروع لدعم إعادة التصنيع في الولايات المتحدة وتوفير الوظائف وتعزيز القدرات لحماية الأمن القومي لـ أميركا وحلفائها، وذلك حسبما ذكرت “أوراكل” في بيانها.
شكوك ماسك
انتقد “ماسك” المشروع، وكتب على “إكس”: ليس لديهم المال بالفعل، أمنت “سوفت بنك” أقل من 10 مليارات دولار، حسب معلومات من مصدر موثوق، لكنه لم يوضح المزيد من التفاصيل.
لكن نفى “ألتمان” ذلك، وقال: هل تريد أن تأتي لزيارة الموقع الأول الذي يجري العمل فيه بالفعل؟ هذا أمر رائع للبلاد، أدرك أن ما هو جيد للدولة ليس دائمًا ما هو الأمثل لشركاتك، لكن في دورك الجديد آمل أن تضع الولايات المتحدة في المقام الأول.
تحديات محتملة
لن يقاس نجاح المشروع فقط بالقوة الحاسوبية أو الهيمنة على السوق فقط، لكن أيضًا من كيفية معالجة التحديات التي تواجه تطور الذكاء الاصطناعي بما يشمل استهلاك مراكز البيانات للطاقة وضمان توزيع فوائد التكنولوجيا بصورة عادلة عبر المجتمع.
إلى جانب كيفية مواجهة التوترات المتزايدة مع كبار القادة والشركات في المجال مثل انتقادات “ماسك”، وقدرة “ستارجيت” على إضافة الوظائف المستهدفة.
بداية لموجة من الاستثمارات
يتوقع “دان إيفز” المحلل لدى “ويدبوش” أن المشروع ربما مجرد بداية لموجة من الاستثمارات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في أميركا وربما يساعد في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن طفرة تلك التكنولوجيا.
الخلاصة
“ستارجيت” يحمل استثمارات كبرى ويشير إلى استمرار طفرة الذكاء الاصطناعي، بدعم من “ترمب” وحالة الطوارئ التي تساعده على إزالة العقبات التنظيمية سريعًا، لتحافظ أميركا على مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي ومنافسة دول أبرزها الصين.
ويمثل المشروع لحظة حاسمة مع تحول الذكاء الاصطناعي من مجرد مسعى تكنولوجي إلى حجر الزاوية في الاستراتيجية الوطنية لأكبر اقتصادات العالم.