أصداء الذكاء الاصطناعي على التمويل “4 من 5”
وقالت مريم مفكر، مسؤول الخدمات في البنك المركزي الأوروبي، إنه في ظل النمو الهائل في مجتمع البيانات، تشكل تنقيتها لتصبح واضحة مسألة أساسية، ولا سيما فيما يتعلق بالبيانات غير المنظمة. ويمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي الإنسان على إجراء عمليات تمييز مهمة. ويستكشف البنك المركزي الأوروبي أيضا نماذج اللغة الكبيرة في الذكاء الاصطناعي للمساعدة على كتابة الأكواد واختبار البرمجيات، بل وحتى للمساعدة على تيسير فهم عمليات التواصل العام على الناس.
وبشأن الاستقرار المالي فقد قال جون دانيلسون، الباحث في كلية لندن للاقتصاد، الذي يدرس مدى تأثير الذكاء الاصطناعي في النظام المالي، إنه يرى أن قدرات هذه التكنولوجيا تتخذ مسارا يبدأ من القدرات الأساسية إلى القدرات المتقدمة. فمن الناحية الأساسية، توجد لعبة شطرنج حيث تتوزع القطع على اللوحة، مع قواعد معروفة للجميع. ويسهل على الذكاء الاصطناعي هزيمة الإنسان، بيد أن الميزة التي يتمتع بها تتضاءل مع تعقد اللعبة. فالأشخاص الذين يجدون أنفسهم في مواقف غير متوقعة يمكنهم الاعتماد على مجموعة من المعارف لاتخاذ قرارات قائمة على معلومات أفضل، تمتد من علم الاقتصاد والتاريخ إلى الأخلاق والفلسفة. وذكر أن هذه هي النقطة التي يتغلب فيها الإنسان على الذكاء الاصطناعي – حتى الآن.
وفي الواقع، يتخذ الذكاء الاصطناعي بالفعل قرارات مالية مهمة، مثل النظر في طلبات الحصول على بطاقات الائتمان، وقد بدأ تحقيق إنجازات سريعة في القطاعين العام والخاص. وأوضح دانيلسون أيضا أن هذه التكنولوجيا يمكنها المساعدة على ضمان ألا تسيء البنوك التصرف، على سبيل المثال عن طريق استغلال العملاء أو السماح بالاحتيال أو غسل الأموال. وقال في الوقت نفسه، إن هذه الاستخدامات واسعة النطاق قد تسبب خطرا.
وذكر دانيلسون أن “التكنولوجيا تتسلل إلينا عندما نبدأ الوثوق بها، بل وعندما يتزايد استخدامنا لها”. ويمكن أن يثير الذكاء الاصطناعي أزمة مالية، وذلك وفقا لما صرح به جاري جينسلر، رئيس هيئة الأوراق المالية وعمليات البورصة الأمريكية.. يتبع.