الفجوة بين النماذج الأميركية والصينية تتلاشى تقريبًا
AI بالعربي – متابعات
كشف تقرير حديث أن الفجوة في الأداء بين نماذج الذكاء الاصطناعي التي تطورها الشركات الأميركية ونظيراتها الصينية تكاد تختفي، ما يعكس تحولات كبيرة في خريطة المنافسة العالمية.
تراجع الفجوة في اختبارات MMLU
أظهر التقرير أن الفارق في معيار MMLU، وهو أحد أهم المؤشرات التي تُستخدم لتقييم قدرات النماذج اللغوية الكبيرة، قد شهد تراجعًا لافتًا خلال عام واحد فقط. ففي عام 2023 بلغ الفارق 17.5 نقطة لصالح النماذج الأميركية، بينما انخفض في عام 2024 إلى 0.3 نقطة فقط، وهو ما يعني عمليًا تقاربًا شبه كامل في الأداء.
سباق عالمي محموم على الذكاء الاصطناعي
هذا التطور يضع الصين على قدم المساواة مع الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي، بعد أن كانت الأخيرة تتصدر بفارق ملحوظ من حيث جودة النماذج وانتشارها. ويرى خبراء أن هذا التقدم السريع يعكس استثمارات ضخمة من الشركات الصينية في مراكز البيانات، البنية التحتية، والبحث العلمي، مما عزز قدرتها على منافسة شركات مثل OpenAI وجوجل وغيرها.
تساؤلات حول الابتكار والجودة
رغم أن تقليص الفجوة يُظهر قوة الدفع الصينية، إلا أن التسارع الكبير في إطلاق النماذج يثير تساؤلات بشأن مدى تركيز الشركات على الابتكار الحقيقي مقابل مجرد محاولة اللحاق بالمنافس الأميركي. فبعض الخبراء يحذرون من أن سباق الكمية وسرعة الإصدارات قد يأتي على حساب الجودة والاستدامة على المدى الطويل.
دلالات استراتيجية
اختفاء الفجوة تقريبًا لا يعني فقط منافسة تجارية وتقنية، بل يحمل أيضًا أبعادًا جيوسياسية عميقة، حيث يسعى كل طرف لتأكيد هيمنته على التكنولوجيا التي ستشكل مستقبل الاقتصاد العالمي، الأمن، والتأثير الثقافي.