ميتا تستخدم الذكاء الاصطناعي للغوص في أعماق الصور

28

AI بالعربي – متابعات

كشفت شركة ميتا المالكة لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه التعرف على العناصر داخل الصور، كما نشرت مجموعة بيانات من التعليقات التوضيحية على الصور تشير إلى أنها الأكبر من نوعها على الإطلاق.

وقال قسم الأبحاث في الشركة في منشور على مدونة إن نموذجها المعروف باسم نموذج تقسيم أي شيء، أو “إس.إيه.إم”، يمكنه تحديد العناصر الموجودة في الصور ومقاطع الفيديو حتى إذا لم يكن قد تعامل مع تلك العناصر خلال تدريبه.

وباستخدام “إس.إيه.إم” يمكن تحديد العناصر من خلال النقر عليها أو كتابة اسمها. وفي أحد العروض التوضيحية دفعت كتابة كلمة “قطة” الأداة إلى وضع مربعات على كل واحدة من القطط الموجودة في الصورة.

وأكد الرئيس التنفيذي لميتا مارك زوكربيرج أن دمج مثل هذه “الوسائل الإبداعية المساعدة” للذكاء الاصطناعي في تطبيقات ميتا يمثل أولوية هذا العام.

وتستخدم ميتا داخليا تقنية مشابهة لنموذج “إس.إيه.إم” لمهام مثل وضع علامات على الصور ومراجعة المحتوى المحظور وتحديد المنشورات التي يتم ترشيحها لمستخدمي فيسبوك وإنستغرام.

وقالت الشركة إن إطلاق نموذج “إس.إيه.إم” سيوسع نطاق الوصول إلى هذا النوع من التكنولوجيا.

وأضافت في منشورها على المدونة “من خلال مشاركة أبحاثنا ومجموعة البيانات الخاصة بنا نأمل في زيادة تسريع البحث في التجزئة وفهم أكثر عمومية للصور والفيديو”، موضحة “بينما نتطلع إلى الأمام نرى اقترانا أكثر إحكاما بين فهم الصور على مستوى البكسل والفهم الدلالي عالي المستوى للمحتوى المرئي وفتح قفل أنظمة الذكاء الاصطناعي الأكثر قوة”.

وتتوقع الشركة أن “إس.إيه.إم” يمكن أن يصبح مكونا قويا في مجالات مثل الواقعين الافتراضي والمعزز AR / VR والمحتوى الخلق والمجالات العلمية وأنظمة الذكاء الاصطناعي العامة.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تعلن فيه شركات التكنولوجيا الكبرى عما تحققه من طفرات في مجال الذكاء الاصطناعي منذ أن أحدث روبوت الدردشة تشات جي.بي التابع لشركة أوبن إيه.آي المدعوم من شركة مايكروسوفت ضجة كبيرة مما أدى إلى موجة من الاستثمارات وسباق للسيطرة على الساحة.

وكانت مايكروسوفت أعلنت مارس الماضي عن أحدث خططها لوضع الذكاء الاصطناعي في أيدي المزيد من المستخدمين، وجاء ذلك ردا على إطلاق منافستها “غوغل” مجموعة من منتجات الذكاء الاصطناعي.

في حين تعتمد شركات تكنولوجيا كبرى أخرى توجها أكثر حذرا في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي، خوفا من الموقف المحرج الذي قد تواجهه في حال أصبح هذا المجال غير منضبط.

اترك رد

Your email address will not be published.