مستقبل الذكاء الاصطناعي في مواجهة الدماغ البشرية

30

AI بالعربي – خاص

قد يثير الذكاء الاصطناعي، الخوف في قلوب العلماء والتقنيين في جميع أنحاء العالم، بل أن هناك من يعتبره أكبر تهديد للحضارة والإنسانية.

وقد ساد الاعتقاد منذ فترة طويلة، أن الدماغ البشري يسلط نوعًا من الضوء على المعلومات والتجارب المهمة، لكي نتتبعها ونتعلم منها، وفقًا للصحفي العلمي والمحارب المخضرم في البحرية الأمريكية تريستان جرين، وذلك لكون الذكاء الاصطناعي “AI” مصمم مع وضع أدمغة الأطفال والشباب في الاعتبار.

ووفقًا لخبير في البحرية الأمريكية، فيجب أن يكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على التعلم بسرعة، وأن يكون مجهزًا بالفعل بالصيغ الرئيسية للتطوير المستقل، لكن فهم العلماء الأحدث أن الدماغ يكتب “الكود” الخاص به، مما يعني أن الذكاء الاصطناعي ليس لديه ما ينسخه.

الفرق بين الذكاء الاصطناعي والبشري

قبل بضع سنوات اكتشف العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا “MIT”، أن العقد القاعدية التي يُساء فهمها كثيرًا في الدماغ تعلم نفسها بمرور الوقت، لكن ما أظهرته الورقة البارزة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، هو أن الكود يتم كتابته أثناء تطور الدماغ.

وبحسب الورقة البحثية، فبغض النظر عن مدى تقدم الذكاء الاصطناعي، أو مدى جودة اتخاذ القرارات التي يمكن أن يتعلمها، إلا إنه لا يزال غير قادر على التذوق، الرؤية، الشم، الإحساس، السمع.

وحتى مع ذلك، فإذا كان البشر قادرين على إمداد الذكاء الاصطناعي بالوظائف الضرورية لتطوير وعيه، وكما تفعل أدمغتنا ذلك من تلقاء نفسها، فيمكن للذكاء الاصطناعي محاكاة حياة الإنسان بسرعة.

وأضاف الكاتب: “إذا أردنا تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على محاكاة مكائد الدماغ البشري بشكل أكثر دقة، نكون قد قطعنا شوطًا طويلاً نحو إنشاء العلم الضروري لتنمية الوعي من المادة العضوية”.

وأوضح: “يجب أن تكون واجهة الدماغ والحاسوب قوية بدرجة كافية مثل تلك التي يعمل عليها Facebook، Neuralink، حتى تصبح قادرة في يوم من الأيام على التحدث بلغة الدماغ”.

وتابع: “في إطار النموذج حيث يمكن لأجهزة الكمبيوتر تخطي حواسنا، وإدخال مدخلات مباشرة إلى أدمغتنا، يجب أن يكون من التافه أن يقوم الذكاء الاصطناعي على مستوى الإنسان، بإعادة كتابة الأشياء داخل المادة الرمادية التي تجعلنا بشرًا، واستبدالها بنموذج أكثر منطقية”.

الذكاء الاصطناعي مثل طاقية الإخفاء

من منا ينسى حكايات جداتنا ونحن صغار، عن “طاقية الإخفاء” التي يرتديها الشخص، فيتحول إلى شبح غير مرئي، وبهذا يستطيع أن يفعل ما يحلو له، دون اكتشافٍ أو عقاب، تلك الحكايات الأسطورية أصبحت واقعًا حقيقيًا، بعدما توصلت وحدة “الكيمتريل” في الجيش الأميركي، إلى ابتكار مادة كيميائية، يتم دمجها مع ملابس وخوذات وأقنعة الجنود، فتجعلهم غير مرئيين لغيرهم.

من ابتكارات الذكاء الاصطناعي الحديثة أيضًا، إجراء تعديل جيني عن طريق الهندسة الوراثية، في الخلايا البشرية لزراعة “خلايا الكلوروفيل”، التي تتيح للإنسان أن يحصل على العناصر الغذائية المطلوبة لبقائه حيًا مباشرة من الشمس، أسوة بما يحدث في النباتات الخضراء، وبالتالي فمن سيملك تلك التكنولوجيا الذكية، سيتحكم وحده في المليارات من الفقراء على سطح هذا الكوكب.

على صعيد الأدوية، فقد اخترعت شركة هولندية أخيرًا، دواء قادر على إزالة الذكريات السيئة والمحزنة من ذاكرة الإنسان، والإبقاء فقط على الذكريات السعيدة والمبهجة، فبعد تناول هذه الحبة ستنسى الزوجة على الفور، كل معاركها مع زوجها على مصروف البيت، ولن تتذكر إلا باقة الورد.

أيضا ستصبح شركة المحمول التي تستخدم خطها في هاتفك الذكي، قادرة من خلال قياس نبرات صوتك على معرفة حالتك الجسدية والنفسية وتحليل رغباتك، حيث تعرف مثلًا من خلال تحليل صوتك في آخر مكالمة أجريتها مع صديقك، ما إذا كنت جائعًا أو أن نفسك تهفو إلى قطعة بيتزا معينة، فتقوم الشركة على الفور بإرسال تلك البيانات مع عنوانك ورقم هاتفك إلى أقرب شركة بيتزا.

بل وصل الأمر في هذا الإطار، إلى استخدام معطيات الذكاء الاصطناعي والمعلومات الرقمية للنظام العالمي للملاحة، في ابتكار نظام ذكي قادر على مسح خريطة النشاطات المغناطيسية والكهربائية للعقل البشري، مما يتيح استهداف مجموعات عرقية بعينها أو شعوب بأكملها، من خلال المنظومة التي تجري عليها التجارب حاليًا تحت مسمى “الجن الفضائي”، وتترافق معها تجارب أخرى تحت اسم “سلاح هارب” الذي يعتمد على تقنيات النانوتكنولوجي، كما أنها تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في استغلال الأسماك، الطيور، الحيوانات، بغرض السيطرة على الضحايا المستهدفين.

اترك رد

Your email address will not be published.