تأثير الذكاء الاصطناعي على مواقع التواصل الاجتماعي
AI بالعربي – خاص
تعاظم دور وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، فلم تعد تقتصر على كونها نافذة للتواصل بين الأفراد، وإنما باتت تشكل أهم أدوات التأثير في صناعة الرأي العام وتشكيله وتنشئة الشباب وتثقيفه سياسيًا، بل وينظر إليها البعض على أنها يمكن أن تقود حركة التغيير في العالم العربي، لكنها في المقابل باتت منصة مثالية للجماعات المتطرفة والإرهابية لنشر أفكارها الهدامة وتجنيد النشء والشباب وغسل أدمغتهم.
وتعمل وسائل التواصل الاجتماعي على تمكين الشركات من خلال تقديم فرصة فريدة لقياس التصور العام للأشخاص والأفكار المختلفة، حيث يتضمن ذلك الوصول الحيوي إلى مشاعر المستهلكين بشأن العلامات التجارية والمنتجات، وردود الفعل التي يقدمونها للكشف عن الرؤى الذكية.
كما أن سلطة الذكاء الاصطناعي كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يوجه هذا الذكاء التحليلات الاجتماعية السريعة والآلية والدقيقة التي تستخلص الرؤى ذات المغزى.
يتيح الذكاء الاصطناعي إمكانية معالجة البيانات التي يتم جمعها مباشرة من المستخدمين في الوقت الفعلي وبسرعة، مما يسمح لوسائل التواصل باكتشاف الأنماط ذات المغزى في البيانات الاجتماعية.
طرق للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في وسائل التواصل الاجتماعي
تهدف مختلف وسائل التواصل الاجتماعي على تقديم الفرص للشركات عن طريق الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الأشخاص من خلال قياس التصور العام لهم والأفكار المختلفة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتضمن ذلك الوصول الحيوي إلى مشاعر المستهلكين بشأن العلامات التجارية والمنتجات، وردود الفعل التي يقدمونها للكشف عن الأهداف الذكية، كما أن قوة الذكاء الاصطناعي هائلة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يوجه هذا الذكاء التحليلات الاجتماعية السريعة والآلية والدقيقة التي تستخلص الرؤى ذات المغزى.
تحليل المشاعر الاجتماعية:
يعتبر تحليل المشاعر أحد الوسائل التي يتم بها استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الاجتماعية، في وقتنا الحالي لا بد أن تأخذ جميع قراراتك التسويقية بناء على البيانات، فهناك ثروة من البيانات عن العملاء والتي يمكن لبرامج الذكاء الاصطناعي تحليلها واستخدام النتائج لصياغة رسائل تسويقية جذابة وفعالة. حيث يدعم تحليل المشاعر اللغويات الحسابية ومعالجة اللغة الطبيعية لفك شيفرة ما يقوله الناس على وسائل التواصل الاجتماعي بذكاء.
حيث يتم استخدام تحليل المشاعر الاجتماعية بالفعل في الترجمة، وتحليل البيانات بسرعة ودقة تفوق قدرة الإنسان ومعالجة الكلمات وتطبيقات الاستجابة الصوتية التفاعلية، كما تُعد معالجة اللغة الطبيعية “NLP” تقنية قوية، يتم نشرها بشكل متزايد في برامج الاستماع الاجتماعي لقراءة إشارات العلامات التجارية وتصنيفها، التي يتم تجميعها عبر صفحات الويب.
تحليل الاتجاهات:
تعتمد الشركات في وجودها في وسائل التواصل الاجتماعي على الذكاء الاصطناعي، حيث يتم تحليل البيانات بهدف اكتشاف الاتجاهات، حيث تمتلك برامج الذكاء الاصطناعي القدرة على أن تحدد ما إن كانت علامتك التجارية تُذكر في معرض مدح أو ذم أو بشكل محايد من خلال الجمع بين بيانات وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، تقوم منصات الاستماع الاجتماعي المدعومة بالذكاء الاصطناعي بتحليل الاتجاهات والطريقة التي يتجه بها شعور العميل.
الأدوات التي تنشر الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الاجتماعية:
يعطي الذكاء الاصطناعي مقدرة معالجة البيانات في الوقت الفعلي بالسرعة التي يتم جمعها مباشرة من المستخدمين، وأن تساهم في المساعدة على معرفة ما يقوله المستخدمين بشأن علامتهم التجارية بصورة مباشرة، حيث سيسمح لوسائل التواصل باكتشاف الأنماط ذات المغزى في البيانات الاجتماعية. حيث أن أدوات الذكاء الاصطناعي؛ تراقب تصور المستهلك للعلامة التجارية والتحولات في مواقف المستهلكين، وكذلك أزمة العلاقات العامة المحتملة، ويوجد الآن عدد متزايد من الأدوات التي تنشر الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الاجتماعية، ومنها ما يلي:
* أدوات تحليل آراء المستهلكين.
* منصات ذكاء المستهلك.
* برامج خدمة العملاء.
* منصات الاستماع في وسائل التواصل.
ما هي ميزات الأدوات التي تنشر الذكاء الاصطناعي؟
تسمح التحليلات التي تمتاز بالذكاء الاصطناعي بتقنيات الاستماع الاجتماعي، وذلك بهدف تحليل المشاعر والتعرف على المؤثرين في المجال وتحديد الموضوعات المنتشرة، وتحديد شعور العملاء تجاه العلامة التجارية أو تجاه شيء معيّن، وتطوير محتوى ذي صلة وتوزيعه على الجمهور المستهدف بدقة وبشكل شخصي.
وكما يتيح تحليل البيانات في وسائل التواصل للمؤسسات اتخاذ قرارات قائمة على البيانات وتنفيذ الاستراتيجيات بفعالية، حيث يؤدي هذا إلى زيادة مستوى الرؤية مع المحتوى الآلي في الوقت الفعلي الذي يساعد العلامات التجارية في كسب جمهورها المستهدف بعدة طرق.