الفرق بين الذكاء الاصطناعي والبشري ومميزات وعيوب كلًا منهما

1٬354

AI بالعربي – “خاص”

في ظل الصحوة التكنولوجية الكبيرة التي يعيشها العالم، ومع التقدم الكبير في كل مجالات الحياة، والاعتماد بصورة كبيرة على تقنية الذكاء الاصطناعي، بدأت المقارنات بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي، حيث انتشرت مقارنات شديدة السطحية بين الآلات الإلكترونية والدماغ البشري، لكننا نجد أن الاختلافات بينهما كثيرة، فعلى سبيل المثال نجد أن التعلم عند الإنسان مرتبط بالنمو والتغيرات في الدماغ البشرية، وهذا ليس موجودًا في الحاسوب، كما يؤكد بعض الباحثين على أن الذكاء الاصطناعي، هو فرع من فروع علم النفس البشري.

الفرق بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري

يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي AI، إلى الأنظمة أو الأجهزة التي تحاكي الذكاء البشري لأداء المهام، والتي يمكنها أن تُحسِّن من نفسها استنادًا إلى المعلومات التي تجمعها، حيث يتجلى “الذكاء الاصطناعي” في عدد من الأشكال، وفيما يلي نستعرض بعض هذه الأمثلة:

– تستخدِم روبوتات المحادثة “الذكاء الاصطناعي”، لفهم مشكلات العملاء بشكل أسرع لتقديم إجابات أكثر كفاءة.

– القائمون على “الذكاء الاصطناعي” يستخدمونه لتحليل المعلومات الهامة، من مجموعة كبيرة من البيانات النصية لتحسين الجدولة.

– يمكن لمحركات التوصية تقديم توصيات مؤتمتة للبرامج التلفزيونية، استنادًا إلى عادات المشاهدة لدى المستخدمين.

مزايا الذكاء الاصطناعي

سرعة التنفيذ: على سبيل المثال في حين أن الطبيب يستطيع القيام بتشخيص حالة مريض في عشرة دقائق، فإن “الذكاء الاصطناعي” يمكنه القيام بملايين العمليات خلال ثواني معدودة.

أقل انحيازًا: الذكاء الاصطناعي يمكن تصميمه لاتخاذ القرارات، دون الانحياز لفكرة ما.

الدقة: تكون النتائج أكثر دقة عند الذكاء الاصطناعي.

عيوب الذكاء الاصطناعي

– ارتفاع تكلفة التنفيذ.

– الاعتماد على الآلات.

– تحل محل الوظائف المنخفضة المهارة.

– العمل المقيد.

– يجعل الإنسان يثق أكثر من اللازم في التكنولوجيا.

– تفتقر إلى الإبداع.

– الآلات التي تدعم الذكاء الاصطناعي لا تفهم الأخلاق.

Should Artificial Intelligence Copy the Human Brain? - WSJ

الذكاء البشري هو القدرات العقلية المتعلقة بالتعلم والفهم والتفكير، وتتضمن القدرة على استيعاب الأفكار، والتخطيط، وحل المشكلات، واستخدام اللغة في التواصل.

يتميز الذكاء البشري بمجموعة من السمات مثل: التفكير المجرد، والإبداع، والذكاء العاطفي، والذكاء السائل والمتبلور، المعرفة، التعلم، مرونة الذكاء، الذاكرة، الذاكرة العاملة، الذكاء الأخلاقي، حل المشكلات، زمن التفاعل، وأخيرًا الاستدلال.

وكانت دراسة أجريت في عام 2017 من خلال باحثين، من جامعتي أوكسفورد البريطانية وييل الأميركية، قد أكدت الدراسة أن هناك احتمالًا بنسبة 50% بأن يتفوق “الذكاء الاصطناعي” على الذكاء البشري، في جميع المجالات في غضون 45 عامًا، كما من المتوقع أن يكون قادرًا على تولي كافة الوظائف البشرية في غضون 120 عامًا، ولا تستبعد نتائج الدراسة أن يحدث ذلك قبل هذا التاريخ.

وبحسب الدراسة فإن “الآلات الإلكترونية ستتفوق على البشر في ترجمة اللغات بحلول عام 2024، وفي كتابة المقالات المدرسية بحلول عام 2026، وفي قيادة الشاحنات بحلول عام 2027، وعلى العمل في تجارة التجزئة في عام 2031، بل وفي كتابة واحد من أفضل الكتب مبيعًا بحلول عام 2049، وفي إجراء الجراحات بحلول عام 2053”.

وأوضحت الدراسة على أن الذكاء الاصطناعي يُحسن قدراته بسرعة، ويثبت ذاته على نحو متزايد في جميع المجالات التي يسيطر عليها الإنسان تاريخيًا، فعلى سبيل المثال فإن برنامج “ألفا جو” المملوك لشركة جوجل، هزم مؤخرًا أكبر لاعب في العالم في اللعبة الصينية القديمة المعروفة باسم “جو”، وفي الإطار ذاته تتوقع الدراسة أيضًا أن تحل تكنولوجيا القيادة الذاتية، مكان الملايين من سائقي سيارات الأجرة، ووفقًا للدراسة يتوقع كثير من الخبراء أنه في غضون قرن من الزمان، سيكون الذكاء الاصطناعي قادرًا على فعل أي أشياء لا يمكن للبشر القيام بها.

اترك رد

Your email address will not be published.