السعودية واليابان تبنيان أكثر المدن الذكية تأثيرا
AI بالعربي – “متابعات”
أعلنت كل من شركة تويوتا اليابانية والمملكة العربية السعودية عن مشاريع مدينتيهما الذكيتين في عام 2021، Woven City و The Line على التوالي. وتسعى المملكة من خلال مدينة The Line – التي أعلن عنها ولي العهد – إلى الدخول بقوة في تاريخ المدن الذكية في العالم الذي بدأ فعليا في عام 1994.
مشروع سعودي ضخم
وفي يناير الماضي أعلن في السعودية عن مشروع The Line – وهي مدينة خطية بطول 170 كيلومترًا في منطقة مشروع نيوم سيتم تحسينها للتنقل، مما يلغي الحاجة إلى المركبات الشخصية وحتى الطرق الرئيسية. وتخطط “نيوم” لتحقيق هذا العمل الفذ من خلال تخطيط مدينة مستقبل ثلاثي المستويات ووسائل نقل عام مرتبطة بشبكات الذكاء الاصطناعي شديدة الاتصال. وبينما تعيد الحكومات التفكير في التخطيط الحضري والتنقل مع هذه المدن الذكية في عام 2021، يعمل الذكاء الاصطناعي، جنبًا إلى جنب مع إنترنت الأشياء، على دفع مستقبل الحياة البشرية إلى الأمام.
مدينة هولندية
وكانت أول “مدينة ذكية” على الإطلاق هي المدينة الرقمية التي تحمل اسم (De Digitale Stad (DDS في أمستردام بهولندا. لم تكن هذه مدينة مادية وصالحة للعيش بقدر ما كانت عبارة عن فضاء إلكتروني يتكون من 300 مواطن فردي يمكنهم تحمل تكلفة الإنترنت في عام 1994، وتم إطلاقها بدعم من الحكومة المحلية. غذت Cisco حركة المدن الحضرية الفعلية في عام 2005 من خلال استثمار 25 مليون دولار على مدى 5 سنوات للاستثمار في المدن الذكية.
منذ ذلك الحين تطورت المدن الذكية إلى مشاريع توسعة حضرية طموحة وواسعة النطاق تستفيد من التكنولوجيا في أجزاء لا تتجزأ من المدينة لتسهيل حياة مواطنيها. مع تطور التكنولوجيا بخطوات واسعة، تطور مفهوم المدينة الذكية أيضًا من مجرد دمج التكنولوجيا إلى أن تصبح مظاهرات مستقبلية للتكنولوجيا المتطورة نفسها.
المدينة المنسوجة
من جهتها، أعلنت شركة تصنيع السيارات اليابانية «تويوتا» مؤخرا أن مشروعها للمدينة الذكية، Woven City “المدينة المنسوجة”، قد بدأ رسميا، مع تمهيد الأرضية في موقع البناء بالقرب من جبل فوجي. من المتوقع أن تكون المدينة مدينة ذكية “مختبرا حيا”، وسيتم استخدامه لاختبار المركبات ذاتية القيادة، جنبا إلى جنب مع الروبوتات الخاصة بالمستهلكين والصناعيين، وقبل كل شيء، تكامل الذكاء الاصطناعي مع الحياة الشخصية وتنقل سكانها. تم الإعلان عن المدينة المنسوجة في البداية في يناير 2020 في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (CES) بلاس فيجاس، حيث تم وصفها بأنها “مدينة نموذجية للمستقبل حيث ترتبط جميع النظم البيئية”.
سيتم تطوير المدينة بناء على تصميم صديق للبيئة، بحيث تحتوي على ثلاثة أنواع من الشوارع، إحداها للمركبات السريعة، وواحدة للمركبات منخفضة السرعة مثل الدراجات البخارية والمشاة، والأخرى مخصصة للمشاة فقط. كما تم التخطيط لطريق تحت الأرض لنقل البضائع.
الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء
وتظل الوحدة الأساسية للمدن الذكية كما هي في المدينة العادية – المبنى، أو في هذه الحالة، «المبنى الذكي». تدمج هذه التكنولوجيا في إدارة المباني، وتركيبات الإضاءة، والكهرباء، والمياه، والأمن وهي جزء من شبكة أكبر من المباني مقترنة بإنترنت الأشياء.
ويمكن التعامل مع الكميات الهائلة من البيانات التي تم إنشاؤها من جيش أجهزة الاستشعار والأجهزة في شبكة إنترنت الأشياء بشكل أكثر كفاءة، بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي بمساعدة التعلم الآلي. يسمح التعلم الآلي للخوارزميات بتحديد الانحرافات والأنماط المميزة بين بحر البيانات التي تم إنشاؤها بواسطة أجهزة الاستشعار.
ويتم أيضًا التخفيف من مخاطر التوقف غير المخطط له باستخدام الذكاء الاصطناعي في إنترنت الأشياء، حيث يمكن التنبؤ بأعطال المعدات مسبقا، لذلك يمكن توجيه عمليات الإصلاح والصيانة. وفقًا لدراسة لشركة Deloitte للخدمات المهنية، يمكن لتقنية الصيانة التنبؤية تقليل وقت التخطيط للصيانة بنسبة تصل إلى 50 %، وزيادة توافر المعدات بنسبة تصل إلى 10 %، وتقليل تكاليف الصيانة بنسبة تصل إلى 10 %.
تطورات المدن الذكية في العالم
– يعتبر مشروعا السعودية واليابان الأكثر تأثيرا حاليا
– 16.2 مليار دولار حجم سوق إنترنت الأشياء بحلول 2024
– يقود هذا التحول أكبر الشركات الدافعة (أمازون، وأوراكل، وجوجل، وأبل)
– قريبا سيتم تشغيل معظم المدن الذكية بمحركات أنظمة الذكاء الاصطناعي المتكاملة تماما