السعودية تتصدر دول الشرق الأوسط في مجال الذكاء الاصطناعي
AI بالعربي – متابعات
تبرز المملكة العربية السعودية كأكثر دول الشرق الأوسط طموحًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تستثمر أكثر من 20 مليار دولار أميركي في الذكاء الاصطناعي كجزء من استراتيجيتها لرؤية 2030، ولا يقتصر الهدف على تنويع اقتصاد المملكة فحسب، بل أن تُصبح رائدة عالمية في التقنيات الناشئة، حيث تُعدّ قطاعات التجزئة والتسويق والتفاعل مع العملاء من أسرع القطاعات تطورًا.
وفقًا لشركة برايس ووترهاوس كوبرز الشرق الأوسط، من المتوقع أن يُساهم الذكاء الاصطناعي بما يصل إلى 135 مليار دولار أميركي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية بحلول عام 2030، وهو ما يُمثل ما يقرب من 12.4 % من الاقتصاد الوطني، وتقود الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” والاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي الجهود الرامية إلى تعزيز اعتماد الحكومات والشركات لأدوات الذكاء الاصطناعي، بدءًا من التحليلات التنبؤية ووصولًا إلى إنشاء المحتوى الآلي.
وقال الأمير سعود بن سلمان آل سعود، متحدثًا في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي 2024 بالرياض: “لا تقتصر المملكة العربية السعودية على تبني الابتكار فحسب، بل نرسم ملامح مستقبل تُعزز فيه التكنولوجيا جميع جوانب الحياة اليومية”.
وأضاف: “الذكاء الاصطناعي هو أداتنا للتمكين في قطاعات التجزئة والتعليم والحوكمة، ونحن ندعو المبتكرين بنشاط لمساعدتنا في قيادة هذا التحول”.
وفي مختلف القطاعات، تُسرّع الشركات السعودية استثماراتها في الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تُعزز الكفاءة وتُقلل التكاليف وتُخصص تفاعلات العملاء.
ويشهد قطاع التجزئة، على وجه الخصوص، تحولًا كبيرًا، حيث أصبح المحتوى المحلي، والأتمتة الإبداعية الديناميكية، وتكييف الحملات الإعلانية في الوقت الفعلي، هي القاعدة.
تتوقع ستاتيستا أن يصل حجم صناعة التسويق والإعلان المدعومة بالذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية إلى 2.4 مليار دولار أميركي بحلول عام 2028.
ويتحول تجار التجزئة والمسوقون في المملكة العربية السعودية بشكل متزايد من الميزانيات الإبداعية الثابتة إلى أنظمة بيئية ديناميكية مُدعّمة بالذكاء الاصطناعي.
ويتيح ذلك إجراء اختبارات آنية، وتنويع الحملات التسويقية، وسرد قصصي مُتكيّف مُصمّم خصيصًا لسلوك الجمهور، وهي أمور بالغة الأهمية في دولة يزيد فيها عمر أكثر من 70 % من السكان عن 35 عامًا، وهم مرتبطون ارتباطًا وثيقًا بالمنصات الرقمية.
تعمل العلامات التجارية السعودية المُبتكرة، بما في ذلك تجار التجزئة الناشئون وشركات الخدمات المالية، بالفعل على دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها لتحقيق ميزة تنافسية.
يشهد السوق أيضًا اهتمامًا متزايدًا من الوكالات الإقليمية، وموفري الخدمات السحابية، والشركات التقنية الناشئة التي تقدم حلول ذكاء اصطناعي مصممة خصيصًا للسكان الناطقين بالعربية وتفضيلات المستهلكين المحليين. مع استمرار المملكة في توسيع نطاقها في مجال الذكاء الاصطناعي، سيكون التعاون العالمي والمحلي أمرًا بالغ الأهمية.
وصرح السيد ويليام لي، الرئيس التنفيذي لشركة فانسي تك: “الذكاء الاصطناعي لا يعني استبدال الإبداع، بل توسيع نطاقه بذكاء”.
وأضاف: “نرى في المملكة محركًا للنمو، حيث تحرص العلامات التجارية على الجمع بين البيانات والثقافة والإبداع لتقديم تجارب مؤثرة”.
وفانسي تك، شركة عالمية متخصصة في تكنولوجيا المحتوى المدعومة بالذكاء الاصطناعي، تُعيد تعريف كيفية إنشاء العلامات التجارية للحملات المرئية وتخصيصها وتوسيع نطاقها في قطاعي التجزئة والقطاع الرقمي، وتعمل الآن بنشاط على توسيع نطاق حضورها في المملكة العربية السعودية، تماشيًا مع سعي المملكة نحو التحول القائم على الذكاء الاصطناعي في التجارة والتسويق وتجربة المستهلك.