الذكاء الاصطناعي السعودي تأهيل 25 ألف كادر وطني وتأسيس 400 شركة
AI بالعربي – متابعات
تسعى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”إلى تطوير اقتصاد قائم على البيانات وتعزيز مستوى المملكة في الاستفادة من البيانات وذلك من خلال تحقيق الكفاءة التشغيلية والاعتماد على البيانات في دعم اتخاذ القرارات. ومن هذا المنطلق تعتزم المملكة تأسيس 400 شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي. وتعمل السعودية اليوم على جذب استثمارات في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي بقيمة 80 مليار ريال حتى عام 2030، ولتحقيق ذلك بدأت الحكومة بتوفير بيئة جاذبة أكثر للاستثمارات الأجنبي في هذا المجال. وتعتزم هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي تدريب 25 ألف متخصص في البيانات والذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030. وفقًا لما نشره موقع المدينة.
مؤشر وطني للبيانات
أطلقت سدايا المؤشر الوطني للبيانات «نضيء» كجزء من مبادراتها، وهو مؤشر ديناميكي مبني على النتائج، خاص بالمتابعة والتقييم، تم تطويره لتقييم وتتبع تقدم الجهات الحكومية في نضج ممارسات إدارة البيانات (DM)، وتم تصميم مؤشر «نضيء» لتلبية متطلبات نظام بيئة البيانات بشكل خاص. كما يعد نضيء مقياسًا موثوقًا ومؤشرًا مؤثرًا يساعد في تحقيق أهداف رؤية 2030 بالمساهمة في أن تصبح المملكة وطنًا ذكيًّا وبناء اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي ووطن طموح. ويوفر «نضيء» للجهات الحكومية المُمَكِّنات التي تساعد وبشكل فعَّال في قياس الممارسات الحالية في إدارة البيانات وتحقيق مستويات متقدمة في التقييم، وفي هذا الصدد تعمل الهيئة لإنشاء إطار عمل وسياسات قوية لحَوْكَمة البيانات بهدف التحكم في ممارسات إدارة البيانات، وقياس نضج الجهات في إدارة البيانات وضمان الامتثال ومواصلة تحديث أجندة البيانات الوطنية والذكاء الاصطناعي بما يتوافق مع المبادئ الرئيسية وتوجيه الجهات التابعة للهيئة بشأن تنفيذ أجـندة البيانات والذكاء الاصطناعي.
مضاعفة حجم الاستفادة
تدفع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، بقوة نحو مضاعفة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي، عبر رفع مستوى الوعي به خاصة مكوناته وحالات استخدامه وفوائده وطرق تبنيه وأثره في مختلف التطبيقات الرقمية وخدمات القطاعات الحيوية، في ظل التوقعات بوصول قيمته السوقية إلى أكثر من 4.8 تريليون ريال بحلول 2032م.
وتتوقع الهيئة، بأن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيستخدم في الكثير من المنتجات ويؤثر فيها، حيث ستستخدم 30% من الأدوية والمواد الجديدة الذكاء الاصطناعي التوليدي بحلول عام 2025م، وستُضمن 70% من شركات البرمجيات قدراته في تطبيقاتها، كما سيستخدم لأتمتة تصميم 60% من المواقع والتطبيقات بحلول عام 2026م، بالإضافة إلى الاعتماد عليه لتطوير 15% من التطبيقات الجديدة تلقائياً ودون تدخل البشر بحلول عام 2027.
ويسهم هذا التحول الكبير في رفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 7% خلال الـ (10) السنوات القادمة، حيث يجرى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يستخدم تقنيات تعلم الآلة والشبكات العصبية العميقة لمحاكاة قدرة الإنسان في إنشاء بيانات جديدة أو محتوى أصيل ومبتكر مثل النصوص والصور ومقاطع الفيديو، ويمكن لنماذجه توليد مخرجات من نفس نوع المدخلات.
وتوجد عدة اختلافات بين نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى، من أبرزها قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي على إنشاء محتوى أو بيانات جديدة تعكس خصائص بيانات التدريب، ولكن لا تكررها، إضافة إلى إمكانية تطبيق هذه النماذج على مجموعة واسعة من المهام الإبداعية.
الاعتماد على طبقات تقنية
وتعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي على عدة طبقات تقنية؛ لدعم تشغيل التطبيقات والخدمات التوليدية، و يمكن تقسيمها إلى 4 طبقات رئيسية هي (التطبيقات) وهي برمجيات تستخدم قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي لأداء مهمة أو وظيفة محددة، و(أدوات التطوير والتشغيل) وهي أدوات مساعدة على بناء التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي التوليدي ونشرها، و(النماذج التوليدية) وهي نماذج تعلم آلة يمكن تـكييفها مع حالات استخدام محددة لتحـسين الأداء في مجالات معينة، و(البنية التحتية التقنية) وهي مكونات البنية التحتية التقنية التي يمكن استخدامها لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي وأدواته.
ويتضمن بناء نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي عدة خطوات أساسية من أبرزها تجهيز البيانات، وبناء النموذج، واختبار النموذج، ونشر النموذج، وتحسين النموذج، وتكمُن طريقة عمل النماذج عبر استخدم المدخلات التي قد تتلقاها من المستخدم لتوليد أنواع مختلفة من المخرجات، وهذه المدخلات يمكن أن تكون في شكل نصوص أو صور أو صوت أو حتى أشكال أخرى من البيانات.
الذكاء الاصطناعي في المملكة تطوير اقتصاد قائم على البيانات
الاعتماد على البيانات في دعم اتخاذ القرار
تأسيس 400 شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي
جذب استثمارات بقيمة 80 مليار ريال
تدريب 25 ألف متخصص في البيانات والذكاء الاصطناعي
إطلاق مؤشر وطني للبيانات
إنشاء إطار عمل وسياسات قوية لحَوْكَمة البيانات
قياس نضج الجهات في إدارة البيانات
تحديث أجندة البيانات الوطنية والذكاء الاصطناعي