تقرير: الذكاء الاصطناعي سيحل محل 300 مليون وظيفة

28

AI بالعربي – متابعات 

ذكر تقرير صادر عن بنك الاستثمار الأميركي “غولدمان ساكس” أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل ما يعادل 300 مليون وظيفة.
وأشار التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل ربع الوظائف في الولايات المتحدة وأوروبا، لكنه قد يعني أيضاً وجود وظائف جديدة وانتعاشاً في الإنتاجية. وقد تؤدي الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في النهاية إلى زيادة القيمة السنوية الإجمالية للسلع والخدمات المنتَجة عالمياً بنسبة 7%، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ويقول التقرير إن الذكاء الاصطناعي التوليدي، القادر على إنشاء محتوى لا يمكن تمييزه عن العمل البشري، يمثل “قدماً كبيراً”. ويعد الذكاء الاصطناعي التوليدي فئة من خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تولّد مخرجات جديدة بناءً على البيانات التي تم تدريبها عليها. ويستخدم نوعاً من التعلم العميق ولديه مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك إنشاء الصور والنصوص والصوت، حسبما أشار موقع «المنتدى الاقتصادي العالمي». ويشير تقرير “غولدمان ساكس” إلى أن تأثير الذكاء الاصطناعي سيختلف عبر القطاعات المختلفة -حيث تمكن أتمتة 46% من المهام الإدارية و44% في المهن القانونية، لكن 6% فقط في البناء و4% في الصيانة.

وذكرت “بي بي سي نيوز” في وقت سابق، أن مخاوف بعض الفنانين من أن مولدات الصور بالذكاء الاصطناعي التوليدي قد تضر بآفاق عملهم. وقال كارل بينيديكت فراي، مدير قسم “مستقبل العمل” في المعهد البحثي “أوكسفورد مارتن سكول” بجامعة أكسفورد، لـ”بي بي سي نيوز”: “الشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه هو أنه لا توجد طريقة لمعرفة عدد الوظائف التي سيتم استبدال الذكاء الاصطناعي بها”. وتابع: “ما يفعله (شات جي بي تي)، على سبيل المثال، هو السماح لمزيد من الأشخاص ذوي المهارات الكتابية المتوسطة بإنتاج مقالات، وبالتالي سيواجه الصحافيون مزيداً من المنافسة، مما قد يؤدي إلى انخفاض الأجور، ما لم نشهد زيادة كبيرة جداً في الطلب على مثل هذا العمل”.

وضرب كارل المثال، قائلاً: “إدخال تقنية (جي بي إس) ومنصات مثل (أوبر) فجأة، جعل السائقين يعانون من وجود تخفيضات كبيرة في الأجور بنسبة تقترب من 10%، وفقاً لأبحاثنا، وكانت النتيجة انخفاض الأجور وليس انخفاض عدد السائقين”. ويشير الباحث إلى أنه “على مدى السنوات القليلة المقبلة، من المرجح أن يكون للذكاء الاصطناعي التوليدي تأثيرات مماثلة على مجموعة أوسع من المهام الإبداعية”.

ووفقاً لبحث استشهد به التقرير، يعمل 60% من العمال حالياً في مهن لم تكن موجودة في عام 1940، لكن تشير أبحاث أخرى إلى أن التغيير التكنولوجي منذ الثمانينات أدى إلى إزاحة العمال بشكل أسرع، مما خلق فرص عمل. وخلص التقرير إلى أنه إذا كان الذكاء الاصطناعي التوليدي يشبه التطورات السابقة في تكنولوجيا المعلومات، فقد يؤدي ذلك إلى تقليل التوظيف على المدى القريب.

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة “ريزوليوشنز” للأبحاث، تورستن بيل، لـ”بي بي سي” إن التأثير طويل المدى للذكاء الاصطناعي، مع ذلك، كان غير مؤكد إلى حد كبير، “لذلك يجب أن تؤخذ كل التوقعات بشكل حذر، فنحن لا نعرف كيف ستتطور التكنولوجيا أو كيف ستدمجها الشركات في طريقة عملها”. وتابع بيل: “هذا لا يعني أن الذكاء الاصطناعي لن يعطل الطريقة التي نعمل بها، ولكن يجب أن نركز أيضاً على مكاسب مستويات المعيشة المحتملة من العمل ذي الإنتاجية العالية والخدمات الأقل تكلفة، بالإضافة إلى مخاطر التخلف عن الركب، فالشركات والاقتصادات الأخرى تتكيف بشكل أفضل مع التغير التكنولوجي”.

 

اترك رد

Your email address will not be published.