السر وراء تبنى فنانون “الذكاء الاصطناعي” بدلًا من محاربته
AI بالعربي – متابعات
في وقت تجذب فيه أدوات الذكاء الاصطناعي التي تحوّل النصوص إلى صور، مثل “ميد جورني” (Midjourney) و”ستيبل ديفيوشن” (Stable Diffusion) و”دال إي” (DALL-E)، دعاوى قضائية من أصحاب حقوق الطبع والنشر الذين يزعمون أن مثل هذه التطبيقات تسرق عملهم لتدريب الخوارزميات، أضفت مؤسسات سائدة شرعية على الفن الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي، حسب ما نشره موقع الشرق.
أنشأ رفيق أناضول، فنان الوسائط الجديدة، تركيباً عبر تدريب الذكاء الاصطناعي على أكثر من 200 عمل من متحف الفن الحديث. عُرضت مجموعته التي تُسمَّى “غير خاضع للإشراف” (Unsupervised) بمتحف نيويورك في وقت سابق من هذا العام.
“كنت أفكر في كيفية إنشاء ذكاء اصطناعي يمكنه إعادة بناء حقائق جديدة” وفقاً للأناضول، مُضيفاً: “يُعيد الفنانون دائماً اختراع سياق الخيال باستمرار. أما أنا فيُراودني سؤال: كيف يمكنني توسيع أُفقي كمبدع، واستخدام الذكاء الاصطناعي كمعاون؟”.
الجدل المحتدم حول تأثير الذكاء الاصطناعي على عالم الفن هو محور حلقة هذا الأسبوع من سلسلة فيديو “بلومبرغ أوريجينالز” للذكاء الاصطناعي (AI IRL)، حيث تُناقَش أخلاقيات الاستعانة بأعمال الفنانين من الإنترنت دون موافقتهم، وما يعنيه الذكاء الاصطناعي للعملية الإبداعية.
نوع جديد من الفن
سمحت أدوات الذكاء الاصطناعي بإنتاج الفن بتعليمات بسيطة -أو أكثر تعقيداً- مما أثار قلق عدد من الفنانين وغيرهم من المبدعين من أن تُستبدل بهم التكنولوجيا. لكن على الناحية الأخرى يؤكد بعض الفنانين أن إدخال النص في حد ذاته مهارة، وأن لكل طريقة نتيجة فريدة.
“مع الفن القائم على الذكاء الاصطناعي، توجد قدرة فورية على تحقيق عمل بصري من الخيال، لكن الأفضل من ذلك سيظلّ ما يتعلم فيه الناس حيل استحضار الأوامر الصحيحة أو الإملاء الصحيح”، وفقاً لما قاله جيسون سيلفا، المخرج والفنان الذي اشتهر باستضافة سلسلة وثائقية “ناشيونال جيوغرافيك” المعروفة بـ”ألعاب الدماغ” (Brain Games). أضاف سيلفا أنه بمرور الوقت، سيخلق الذكاء الاصطناعي “نوعاً جديداً من الفن”.
في حين أنه لا شك في أن الذكاء الاصطناعي يشكّل تحدياً للفنانين، يرى فنان الصور والفيديو بوريس إلداغسن المقيم في برلين أن البشر سيكونون دائماً المسؤولين.
أوضح إلداغسن أن “ما لا يراه معظم الناس أن لديك المعرفة، والمهارات، والخبرة، ويمكنك استخدامها بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي”. “إنه حقّاً بمثابة (مساعد طيار)، لكنني أنا الطيار، أنا المخرج، وأنا من يتخذ القرارات. رأيي أن الذكاء الاصطناعي لا يتفوق علَيّ”.