كيف ساهم الذكاء الاصطناعي في تطوير صناعة الطيران؟

5

AI بالعربي – خاص

شهدت صناعة الطيران تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، فعلى سبيل المثال حقق قطاع الطيران التجاري في الولايات المتحدة وحدها إيرادات تشغيل بلغت 168.2 مليار دولار خلال عام 2016، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد الركاب خلال العقدين المقبلين، ونظرًا لهذا النمو فإن صناعة الطيران تحتاج إلى تطوير طريقة عملها الحالية، والبحث عن طرق أفضل لتنمية الموارد وتحسين رضا العملاء وسجلات السلامة، ومن أجل تحقيق ذلك بدأت صناعة الطيران باستخدام الذكاء الاصطناعي، ورغم أن استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الصناعة لا يزال في مراحله الأولى، إلا أنه يشهد بعض التقدم بفضل الاستثمارات التي تضخها شركات الطيران الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهذا وفقًا لتقرير نشره موقع “techopedia”.
استخدامات للذكاء الاصطناعي في صناعة الطيران.
هنالك العديد من الاستخدامات الحديثة لتقنية الذكاء الاصطناعي في مجال صناعة الطيران، سوف نستعرضها في السطور القادمة:
1- تحديد هوية المسافرين
تقوم الماكينات بتحديد هوية المسافرين وتسجيل وصولهم إلى المطار، وقد قامت شركة “خطوط دلتا الجوية” باختبار هذه العملية من خلال بعض المبادرات مثل أكشاك تذاكر دلتا، و تسجيل الوصول عبر الهاتف من خلال تطبيق “Fly Delta”، وقد أعلنت “خطوط دلتا الجوية” في شهر مايو عام 2017 أنها سوف تستثمر 600 ألف دولار في أربعة أكشاك آلية لتقديم خدمة فحص الحقائب ذاتيًا، وسيكون من بينها كشك يتسم بتقنية التعرف على الوجه، ووفقًا للتقرير السنوي للشركة فقد ساعدت التجارب السابقة لتطبيق الذكاء الاصطناعي في المطار في تسهيل عملية تدفق وصول ومغادرة المسافرين، وتحسين نتائج رضا العملاء.
2- فحص الأمتعة
أطلقت شركة “أميركان إيرلاينز” في عام 2017، مسابقة لتطوير التطبيقات، وذلك بهدف تطوير تطبيق يُسهل عملية فحص أمتعة المسافرين، وقد طور الفريق الفائز “Team Avatar” تطبيقًا يتيح للمسافرين إمكانية تحديد وزن حقائبهم قبل الوصول للمطار، ودفع أي رسوم متعلقة بالحقائب مُسبقًا.
3- مساعدة العملاء
تستخدم شركة “يونايتد إيرلاينز” المساعد الشخصي “أليكسا” الذي أصدرته شركة “أمازون” للإجابة على استفسارات العملاء، وقد أعلنت الشركة استخدامها لـ “أليكسا” في شهر سبتمبر 2017، والذي يجيب المسافرين على التساؤلات الأكثر شيوعًا مثل الأسئلة الخاصة بتسجيل الوصول وتوافر خدمة الواي فاي على متن الطائرة.
تحديات تنتظر صناعة الطيران مع تطبيق الذكاء الاصطناعي
هناك العديد من التحديات التي تنتظر صناعة الطيران مع تطبيق الذكاء الاصطناعي على نحو أوسع، وفيما يلي نستعرض بعض التحديات.
1- إدارة سرية البيانات
مع تبني صناعة الطيران للذكاء الاصطناعي سوف يتم استخدام كميات كبيرة من البيانات، الأمر الذي سوف يعرض أمن البيانات والمعلومات للخطر، ولا تعد الحاجة إلى إدارة البيانات بشكل صحيح تحديًا جديدًا أمام شركات الطيران، فقد سبق أن سربت شركة “طيران الإمارات” بيانات العملاء إلى أطراف ثالثة دون تصريح، وقامت الشركة بتسريب بيانات مثل الاسم والبريد الإلكتروني ورقم الجوال وحتى رقم جواز السفر إلى شركات مثل “فيسبوك” و”جوجل”.
2- رصد التقدم
رصد وتتبع التقدم يمثل تحديًا آخر أمام شركات الطيران، فهذه الشركات تحتاج أولا إلى تطوير تحليلات تساعدهم على تطوير ومعالجة البيانات بدقة، يمثل ذلك في حد ذاته تحديًا لصعوبة تحديد نوع التحليلات المناسبة، فكيف ستُحدد نوع التحليلات التي تقيس مدى تحسن الشركة في معايير رضا العملاء؟.
3- إدارة الاستثمارات
تحتاج تقنية الذكاء الاصطناعي إلى استثمارات ضخمة، مما يشكل تحديًا أمام شركات الطيران الصغيرة التي لن يكون لديها إمكانات كافية لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، وقد يكون حل هذه المشكلة متمثلاً في عمليات الاندماج والاستحواذ، فشركات الطيران الكبيرة قد يكون لديها رغبة في الاستحواذ على شركات طيران صغيرة، كما أن هناك بعض شركات الطيران الصغيرة التي لديها اتجاه نحو تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل خطوط “ساوث ويست” الجوية.
في سياق متصل، لن يُترك الطيران العسكري خارج الوتيرة غير المسبوقة للتطور التكنولوجي، وفقًا للخبراء، سيكون الكفاح المسلح في القرن الحالي مختلفًا اختلافًا جوهريًا عن أساليب وطرق شن الحروب في الماضي.
وبحسب فريق من المؤلفين من معهد “المركز القومي للبحوث” التابع لمعهد الميزانية الفيدرالية الروسي، لاحظوا أنه سيتم إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في المركبات الجوية المأهولة وغير المأهولة، وبالتالي يمكن أن يجلب ثلاث مزايا رئيسية: العمل مع كمية كبيرة من البيانات ومعالجة المعلومات عالية السرعة واستقلالية الإجراءات.

اترك رد

Your email address will not be published.