انطلاق قمة الرياض العالمية للتقنية الطبية تحت رعاية ولي العهد السعودي

6

متابعات  – AI بالعربي

يستضيف مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية “كيمارك” بوزارة الحرس الوطني السعودية، اليوم الثلاثاء، “قمة الرياض العالمية للتقنية الطبية 2021″، التي تعقد افتراضياً، خلال الفترة من 14 ـ 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وستكون القمة في معظمها عن بعد، وسيقتصر الحضور على عدد معين من المتحدثين المحليين وبعض الشخصيات المهمة في المؤتمر العام نظراً للإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس”.

وتعد هذه القمة تجمعاً نادراً على مستوى العالم، والمدعوون هم قمة الرواد والقياديون للشركات القيادية المعروفة على مستوى العالم في مجال التقنية الحيوية الطبية؛ حيث يشارك فيها أكثر من 50 متحدثاً عالمياً، وأكثر من 25 ساعة حوار ونقاش في موضوعات مهمة تتعلق بتطور التقنية الحيوية الطبية والفرص المتاحة والمستقبل، إضافة إلى 9 محاور استراتيجية ستغطى في أثناء القمة.

وتختص هذه القمة بالتقنية الحيوية وهناك تناغم وتناسق بين القطاعات الحكومية والخاصة للمشاركة والاستفادة، واستعراض المنتجات البحثية وتحويلها إلى منتجات ملموسة يجري تداولها في السوق ولها أثر صحي واقتصادي من خلال مراكز الأبحاث في المدن الطبية والجامعات والأكاديميات وقطاعات حكومية مثل وزارات الصناعة، الاستثمار، الصحة، وهيئة البيانات والذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى عدة قطاعات أخرى مشاركة.

وسيتمخض عن القمة “إعلان الرياض” الذي يتضمن توصيات ستشترك بها عدة قطاعات حكومية وشركات؛ بهدف تعزيز وضع هذا القطاع في المملكة العربية السعودية وإبراز الفرص الاستثمارية فيها.

وأوضح مدير البنك الحيوي السعودي، صالح الأحيدب، أن التقنية الحيوية التي سيتناولها أكثر من 50 متحدثاً عالمياً هي استخدام كائنات حية، وفي الغالب تكون بكتيريا أو فيروسات ومواد حيوية لصناعة منتجات هدفها منفعة الإنسان.

واستشهد الأحيدب، ببعض الأمثلة الشهيرة ومنها التلوث البيئي الذي وقع في خليج المكسيك، عندما حصل أكبر تسرب للبترول في التاريخ ونتج عنه تلوث كبير فكان أحد الحلول هو استخدام نوع من أنواع البكتيريا من طبيعتها أنها تتغذى على الزيوت وتقوم بتفكيكها وتحليلها لمواد غير ضارة للبيئة، وهذه بالطبع تقنية جديدة بالنسبة للتقنيات الأخرى؛ لكن في المستقبل القريب قد تطبق في الحالات هذه أشياء طبقت في الزراعة باستخدام تقنية اسمها التعديل الجيني وإخراج ما يسمى “الجينيتك” وهو نظام ينتج محاصيل مقاومة للأمراض والجفاف والمياه المالحة والحشرات يكون له مردود اقتصادي وزيادة في الإنتاج وتقليل استخدام المبيدات الحشرية.

وأوضح الأحيدب، أن القمة تقوم على 9 محاور من بينها: التحديات وفرص التقنية الحيوية في المملكة، وأفضل الممارسات والتوجهات المستقبلية للتقنية الحيوية، والدراسات السريرية في مجال التقنية الحيوية، وتطوير وصناعة العلاجات الحيوية، وصناعات اللقاحات، بمشاركة أكثر من 50 مشاركاً من الباحثين والرواد في مجال التقنية في الصناعة وشركات الأدوية.

وأكد الأحيدب، أهمية مخرجات المؤتمر التي ستسهم في إنشاء مدينة مختصة بالتقنية الحيوية بالرياض؛ حيث تعمل المملكة على توطين الصناعة، مبيناً أن هذه صناعة في المستقبل سيكون لها عائد اقتصادي وزيادة في عدد الوظائف والأهم هو الأمن الدوائي والذي اتضح للجميع خلال جائحة كورونا وحاجة الدول في مضاعفة تصنيع الأدوية لكي تحفظ مجتمعاتها.

اترك رد

Your email address will not be published.