أثر الذكاء الاصطناعي في تطوير أداء المؤسسات الاقتصادية

321

AI بالعربي – “خاص”

تحتاج المؤسسات الاقتصادية إلى نظام معلومات مفتوح على البيئة الخارجية لتحصل على المعلومات التي تهمها، وذلك لاستخدامها في عملية اتخاذ القرارات خاصة الاستراتيجية منها، وذلك في ظل التطورات الكبيرة والسريعة في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، وفي هذا التقرير نقوم بتقديم تعريف حول ماهية الذكاء الاقتصادي، والدور الذي يلعبه في تحقيق التعاون واكتساب ميزة التنافسية، ومن ثم دراسة أثر الذكاء الاقتصادي على تحسين أداء المؤسسات الاقتصادية.

White House report: Artificial intelligence, automation, and the economy |  Robohub

الذكاء الاقتصادي
الذكاء التنافسي أو الذكاء الاقتصادي أو الذكاء الاستراتيجي، هو عملية تخطيط لآليات الحصول على المعلومات، ضمن أُطر أخلاقية وقانونية تخص البيئتين الداخلية والخارجية وتحليلها ومعالجتها، بما يساعد على اتخاذ قرارات كفيلة لتحقيق ميزة المنظمة التنافسية، كما أن التعرف على الاحتياجات التنافسية يعتبر البداية الفعلية لدورة الذكاء التنافسي، وذلك من خلال تحديد الأولويات والمتطلبات للمؤسسة، لإدارة مسار عملية الذكاء التنافسي من حيث جمع وتحليل المعلومات وتوزيعها.

مراحل تطور الذكاء التنافسي
أن تطور الذكاء التنافسي تحقق عبر عدد من المراحل وهي:
1- اقترن الذكاء التنافسي خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بإمكانية الحصول على المعلومات.
2- التركيز على تحليل الصناعة والمنافسين خلال المدة المحصورة بين الأعوام 1980- 1987 على يد “Michael Porter” حين أصدر كتابه “الاستراتيجية التنافسية Competitive Strategy” عام 1980.
3- أصبح الذكاء التنافسي ضرورة عملية لا غنىً عنها في اتخاذ القرار الاستراتيجي، خلال المدة المحصورة بين الأعوام 1987- 2000.
4- الذكاء التنافسي بوصفه قدرة جوهرية، تعكس الوضع الحالي لماهيّته حتى على مستوى الجامعات ومدارس الأعمال في مُختلف أرجاء العالم.

تأثير الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي
يتوقع الخبراء أن الاقتصاد العالمي سيتأثر بنماذج الأعمال المدعومة بالذكاء الاصطناعي، كمحرك اقتصادي كبير يحقق الضعف في حجم النمو الاقتصادي، ويعمل على زيادة كفاءة القوى العاملة بنسبة %40، إذ سيبلغ اقتصاد المركبات الذاتية الحركة 7 تريليونات دولار، والإنترنت 15 تريليون دولار، من الناتج المحلي على مدى السنوات العشرين المقبلة، إضافة إلى ذلك يقدر تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، على إجمالي الناتج المحلي العالمي بـ114 تريليون دولار بحلول عام 2030، ويمكن أن ترتفع إلى %14.

ترتبط نتائج التأثير الاقتصادي للذكاء الاصطناعي بأمرين:
1- زيادة الإنتاجية والقوى العاملة، المرتكزة على تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل المساعدة، والاستقلالية، وزيادة الذكاء.
2- زيادة الطلب على المنتجات والخدمات ذات الجودة العالية، المعززة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
حيث تبين أن جميع قطاعات الاقتصاد، ستحقق مكاسب اقتصادية من الذكاء الاصطناعي، بما لا يقل عن %10 من أرباح الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، على سبيل المثال صناعة الخدمات التي تشمل الصحة والتعليم والخدمات العامة والترفيه ستحقق مكاسب بنسبة %21، وتجارة التجزئة والجملة خدمات الإقامة والغذاء بـ %15، والنقل والخدمات اللوجستية والمالية والمهنية بـ%10.

مزايا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد
هناك العديد من المزايا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الاقتصاد وهي كالتالي:
الأمان والحد من الأخطاء البشرية: بفضل الذكاء الاصطناعي يمكن اكتشاف الأخطاء بكل سهولة عبر أجهزة خاصة.
عدم التحيز المعرفي: وذلك من خلال بناء تطبيقات الذكاء الاصطناعي، التي تحول الثقة المتزايدة في الذكاء الاصطناعي إلى نهج عقلاني، أكثر كفاءة من أخطاء منهجية التفكير البشري.
صناعة الترفيه: بفضل التقنيات المتطورة للذكاء الاصطناعي أصبحت الهواتف الذكية تسهم في تحسين التعليم وجعل الحياة أكثر رفاهية وسهولة.

رفع مستوى المعيشة

التقدم التكنولوجي يزيد من الإنتاجية، مما يؤدي إلى رفع مستوى المعيشة، وإلى تنفيذ العديد من الأعمال عبر الماكينات، وهو ما يوفر وقتًا للتسلية والتنمية الذاتية.

الإمكانات المتميزة لتقنيات الذكاء الاصطناعي مقارنة بالبشر: المعالجات الدقيقة الحديثة المتوافرة في أجهزة الكمبيوتر، أسرع بملايين المرات من الخلايا العصبية التي في الإنسان، إضافة إلى إمكانية التعديل والإضافة على المعلومات داخل هذه المعالجات بكل سهولة واحترافية.

الوعي الصناعي

الآلة تمتلك القدرة على تطوير الوعي التقني، والقدرة على المعاناة من الناحية النفسية التقنية سواءً إيجابيًا أو سلبيًا.

اترك رد

Your email address will not be published.