دراسة: الذكاء الاصطناعي يبطئ أداء المطوّرين رغم سهولة التجربة

AI بالعربي – متابعات

فيما يُروَّج للذكاء الاصطناعي كأداة تعزز كفاءة المطوّرين، كشفت دراسة حديثة عن نتائج مغايرة، مشيرة إلى أن الاعتماد على هذه التقنية قد يؤدي إلى تباطؤ أداء المطورين بنسبة تصل إلى 19%.

وبحسب ما نشره موقع “تيك كرانش”، أجريت الدراسة على 16 مطورًا خبيرًا تم تكليفهم بإنجاز 246 مهمة برمجية باستخدام أدوات ذكاء اصطناعي. وعلى الرغم من التوقعات الإيجابية المسبقة للمشاركين، إلا أن النتائج أظهرت تأثيرًا سلبيًا واضحًا على الإنتاجية.

وأوضحت الدراسة أن 44% فقط من اقتراحات الذكاء الاصطناعي كانت مقبولة وفعالة، في حين قضى المطورون حوالي 10% من وقتهم في تصحيح الأكواد غير الدقيقة التي تم توليدها، بسبب ضعف السياق وتكرار التعديلات المطلوبة.

اللافت أن 20% من المشاركين ظنّوا أنهم أنجزوا مهامهم بشكل أسرع، رغم أن النتائج أثبتت العكس، ما يشير إلى وجود فجوة بين الشعور الذاتي بالكفاءة والأداء الفعلي.

الذكاء الاصطناعي: دعم نفسي لا تقني دائم

ورغم التحديات التقنية التي رافقت استخدام الذكاء الاصطناعي، أفاد المطورون بأن التجربة كانت “أسهل من الناحية النفسية”، مؤكدين أن الأدوات الذكية خففت من العبء الذهني وأضفت طابعًا تفاعليًا على عملية البرمجة، حتى وإن لم تؤدِ دائمًا إلى تحسين السرعة أو الجودة.

وأجمع المشاركون على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة مفيدة، ولكن لا يمكن الاعتماد عليه بشكل كامل، خاصة في المهام المعقدة التي تتطلب فهمًا عميقًا للسياق البرمجي.