الصين تحفز نمو سوق الذكاء الاصطناعي العالمي

5

AI بالعربي – “متابعات”

أوضح تقرير صدر حديثا أن الصين ستصبح محفزا رئيسيا لنمو الذكاء الاصطناعي العالمي وستساهم بنسبة 15.6 في المئة من حجم السوق بحلول 2024.

وأوضح تقرير التقييم لعام 2020 – 2021 لتطوير الصين قوة الحوسبة للذكاء الاصطناعي، الذي أصدرته بشكل مشترك شركة البيانات الدولية وهي شركة لأبحاث السوق العالمية، ومجموعة إنسبر لتوريد الحوسبة السحابية والبيانات الضخمة، أن سوق الذكاء الاصطناعي الصيني سيبلغ 6.27 مليار دولار أميركي في 2020.

وبحسب التقرير، على مدار السنوات الأربع القادمة، سيحافظ حجم السوق لقطاع الذكاء الاصطناعي في الصين على معدل نمو سنوي مركب بمقدار 30.4 في المئة ليصل إلى 17.22 مليار دولار أميركي بحلول 2024.

وتطور تطبيق الذكاء الاصطناعي بسرعة منذ 2019. وتظل الرؤية الحاسوبية هي أكبر تطبيق للذكاء الاصطناعي في الصين مع حصة في السوق تصل إلى 40.6 في المئة في 2019.

وفي ما يخص الانتشار في تطبيقات الصناعة، تسيطر صناعة الإنترنت على السوق بقوة وتليها صناعة الاتصالات والصناعات التحويلية. وفي النصف الأول من هذا العام، تقدمت تطبيقات الذكاء الاصطناعي بسرعة في الصناعة الطبية وشهدت زيادة حادة.

وأظهرت الصين، الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي شهد نموا إيجابيا هذا العام، للعالم أنها ستواصل العمل كقوة دافعة رئيسية للاقتصاد العالمي للتعافي من وباء كوفيد – 19.

وتعمل الصين على مدى السنوات الـ10 الماضية بتركيز أساسي على الابتكار، لأنه “مفتاح تحويل الاقتصاد” من اقتصاد متوسط الدخل إلى اقتصاد متطور.

والسوق الرقمية الصينية أظهرت مؤخرا قوتها خلال الوباء. وعندما كانت هناك عمليات إغلاق في الصين، لم تتوقف سلاسل التوريد الخاصة بها أبدا، وواصلت شركات التجارة الإلكترونية الازدهار في الداخل والخارج.

وسبق أن كشفت الصين عن خطط كثيرة كي تصبح دولة رائدة على مستوى العالم في الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2025 لتتحدى الهيمنة الأميركية على القطاع، في ظل تصاعد التوترات الدولية بشأن التطبيقات العسكرية للتكنولوجيا.

وأعلنت الحكومة عن خطة للذكاء الاصطناعي تستهدف نموّ صناعات هذا القطاع الواعد بالبلاد إلى ما يزيد على 22.15 مليار دولار بحلول 2020 وإلى 59 مليار دولار بحلول 2025.

وبهذه الدفعة الكبيرة في قطاع الذكاء الاصطناعي، فإن الصين تتطلع إلى منافسة شركات رائدة في السوق الأميركية، على غرار ألفابت المالكة لغوغل ومايكروسوفت، في حين تحرص بكين على ألا تتخلف في تكنولوجيا أصبحت مهمة بشكل متزايد في شتى القطاعات من السيارات الذكية حتى الطاقة.

وحددت الخطة أهداف تطوير الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك إنشاء نظام مفتوح ومنسق للابتكار التكنولوجي للذكاء الاصطناعي وتطوير الاقتصاد الذكي الفائق وبناء مجتمع آمن ومريح، فضلا عن تطوير البنية التحتية للإنترنت والبيانات الكبيرة والكمبيوترات.

وخلال تفشي جائحة كورونا، شيدت الصين مستشفى ميدانيا تديره الروبوتات بالكامل لإعطاء العاملين في المجال الطبي قسطا من الراحة. وتؤدي الروبوتات التي طورتها شركة كلاود مايند في المستشفى الميداني الذكي مهمات قياس درجة حرارة المرضى ومعدل ضربات القلب ومستويات الأكسجين في الدم.

ولجأت دول آسيوية إلى استخدام تقنيات ذكية مبتكرة من بينها أساور إلكترونية ورسائل نصية قصيرة وبحث رقمي، لتنبيه من يوضعون في الحجر الصحي وتتبع تنقلات الحالات المشتبه بها. ويسمح السوار للسلطات بالتحقق آنيا من مكان وجوده.

وسيشهد العالم نتيجة تقدم التطور التكنولوجي لامساواة غير مسبوقة في التاريخ، ليس فقط داخل المجتمع الواحد، بل أيضا بين الأمم، حيث تزداد الهوة بين البلدان الصناعية التي تمتلك التكنولوجيا وتلك المحرومة منها ولا يتوقع أن تكون هناك فرصة في المستقبل لردم هذه الهوة.

اترك رد

Your email address will not be published.