مهرجان جديد في فرنسا عن أفلام الذكاء الاصطناعي
AI بالعربي – متابعات
تستعد دور عرض فرنسية لاستقبال مهرجان جديد للأفلام القصيرة التي تم إنتاجها باستخدام الذكاء الاصطناعي في نوفمبر المقبل، فيما اعتبره المنظمون “مبادرة رائدة في مجال صناعة السينما”، ويترأسه المخرج جان بيير جونيه.
ويتطلب المهرجان من المرشحين، طبقًا لتقرير نشرته صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، تقديم فيلم مدته خمس دقائق، واستخدام العديد من أدوات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في الكتابة أو الإنتاج أو الإخراج.
وأوضح جونيه، في بيان صحفي، أنه باعتباره مهتمًا بالتكنولوجيا والابتكار، فإن الذكاء الاصطناعي يثير اهتمامه بشكل طبيعي، ويذهله، ويطرح تساؤلاته، لذلك سيكون سعيدًا برؤية نماذج مما هو ممكن اليوم.
وتقرر إعلان تكوين لجنة التحكيم في 5 يونيو المقبل، كجزء من أحداث المهرجان، وهو التاريخ الذي سيتم فيه فتح الطلبات، على أن يحصل الفائز بجائزته الكبرى على جائزة قدرها عشرة آلاف يورو.
وقال فنسنت لوتشياني، المؤسس المشارك لشركة متخصصة: “نحن ندرك المناقشات المهمة داخل المجتمع الثقافي، ونعتقد أن التجريب أفضل وسيلة للإقناع”.
وتثير قدرة الذكاء الاصطناعي على إنشاء مقاطع فيديو واقعية، قلق العديد من المتخصصين في هذا القطاع، وفي ديسمبر الماضي استضافت مونبلييه أول مهرجان مخصص للأفلام القصيرة باستخدام الذكاء الاصطناعي في فرنسا.
وحذر الممثل الأميركي بيتر سارسغارد، في أثناء تسلمه جائزة الترجمة الفورية عن فيلم “الذاكرة” قبل عام في البندقية، من أنه إذا خسر الممثلون وكتاب السيناريو المضربون في هوليوود معركة تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، فإن صناعة السينما ستكون أول من يسقط، وبالتالي ستكون الأولى بين صناعات أخرى ستنهار.
وأضاف أن الطب أو إدارة الحرب يمكن أن يعهد بهما إلى الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي “يفتح الطريق أمام الفظائع”، وهذا ما كان يخشاه كتاب السيناريو، الذين أضربوا عن العمل في الثاني من مايو 2023، من أن يحل الذكاء الاصطناعي محلهم، إذ دعا اتحاد الكتاب الأميركيين إلى توفير ضمانات حتى لا تلجأ شركات الإنتاج إلى سوء استخدامها.
على جانب آخر، هناك من يرى أن التقارب بين الذكاء الاصطناعي وصناعة الأفلام يمهد الطريق للابتكار الفني. وفي دراسة نشرها موقع الاتحاد الدولى للفنون الجميلة، جاء أن السينما الطليعية، المعروفة بأعمالها غير التقليدية، وتقنياتها التجريبية، ستجد سبلًا جديدة للتعبير من خلال الذكاء الاصطناعي، لأن قدرات خوارزمياته ستولد إمكانات تتماشى مع رغبة الطليعة فى دفع حدود رواية القصص.
وتتيح التأثيرات المرئية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والتحرير الخوارزمي والسرد المبني على البيانات لصانعي الأفلام إنشاء أعمال مثيرة تتحدى هياكل سرد القصص التقليدية، إذ يجد استكشاف وسائط جديدة، حليفًا بمساعدة الذكاء الاصطناعي في تقديم أدوات جديدة للمبدعين تتجاوز حدود الوسائط التقليدية، من خلال دمج خوارزمياته والتجارب الغامرة لإنشاء أعمال فنية تجذب الجماهير.