جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تعين إريك زينغ رئيساً لها

10

متابعات -AI بالعربي

أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تعيين البروفيسور الدكتور إريك زينغ، رئيساً لها.

وفيما تستعد الجامعة لاستقبال الدفعة الأولى من طلابها في شهر يناير من العام المقبل، سيتولى البروفيسور الدكتور إريك زينغ إدارة الجامعة لتعزيز مكانتها كمؤسسة علمية رائدة في مجال تعليم وبحوث الذكاء الاصطناعي.

وسيتسلم الدكتور زينغ مسؤولياته من البروفيسور السير مايكل برادي، الذي تولى مهمة الرئيس المؤقت للجامعة منذ أكتوبر 2019 والذي سيستمر في مهامه عضواً في مجلس أمناء الجامعة.

وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: “يسرنا تعيين البروفيسور الدكتور زينغ رئيساً لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، خاصةً أنه يعد من أهم الخبراء الأكاديميين في هذا المجال، كما أنه رائد أعمال استثنائي يدرك الإمكانات الكبيرة للتطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي، ونحن على ثقة بأن خبراته ستسهم في تقديم قيمة كبيرة للجامعة ولطموحاتنا في هذا المجال”.

رؤية القيادة الرشيدة

 

أضاف: “تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة، تسعى الجامعة إلى التركيز على تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة. وتحت إشراف البروفيسور الدكتور زينغ ستعمل الجامعة على تسريع هذه الجهود من خلال تطوير الكفاءات البشرية والتركيز على البحوث وإبرام شراكات نوعية، مما يساهم في تعزيز التقدم الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات وغيرها من الدول”.

ويعد البروفيسور الدكتور زينغ أحد أبرز أساتذة علوم الكمبيوتر حول العالم، وينضم إلى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي قادماً من جامعة كارنيغي ميلون في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان رئيساً مشاركاً لقسم أبحاث تعلم الآلة التابع لكلية علوم الكمبيوتر في الجامعة.

من هو البروفيسور الدكتور زينغ؟

ويعتبر البروفيسور الدكتور زينغ الرئيس المؤسس لمركز تعلم الآلة والصحة في جامعة كارنيغي ميلون والمركز الطبي بجامعة بيتسبرج.

وأمضى فترة في منصب أستاذ مساعد زائر في جامعة ستانفورد، وأستاذ بحوث زائر في شركة فيسبوك.

وإلى جانب كونه شخصية رفيعة في مجتمع الذكاء الاصطناعي وحاصل على العديد من الجوائز في هذا المجال، نال البروفيسور الدكتور زينغ مؤخراً جائزة كارنيغي للعلوم عن العام 2019وعضوية الزمالة في معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)وفي جمعية النهوض بالذكاء الاصطناعي (AAAI)، وعضوية مجلس إدارة الجمعية الدولية لتعلم الآلة.

وخلال مسيرته المهنية الأكاديمية، قام البروفيسور الدكتور زينغ بتأليف أو المساهمة في أكثر من 370دراسة وتقريراً بحثياً معتمداً.

وتم اقتباس أبحاثه أكثر من 35ألف مرة في مجموعة من الأبحاث والدراسات التي أجراها أكاديميون آخرون. وتتضمن مجالات اهتمامه البحثية: تطوير تعلم الآلة، والمنهجيات الإحصائية، والنظم الحسابية واسعة النطاق، والهندسة المعمارية.وتركز أبحاثه على تقديم حلول للمشكلات في مجالات التعلم الآلي والتفكير والاستنتاج، وصناعة القرارات في عوالم محتملة بالغة التعقيد ومتعددة الأطر والنماذج وتتصف بالديناميكية ضمن النظم الاصطناعية والبيولوجية والاجتماعية.

ويعد الرئيس الجديد لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أيضاً المؤسس ورئيس مجلس الإدارة وكبير العلماء في “بيتوم”، الشركة الناشئة التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها، والتي تعمل على تأسيس منصات تطوير الذكاء الاصطناعي الموحدة وأنظمة التشغيل الموجهة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي الصناعية الواسعة والعامة. وتحت إدارته، تمكنت الشركة منذ عام 2016من الحصول على تمويل بقيمة تزيد عن120مليون دولار. وتم اختياره كشخصية رائدة في التكنولوجيا خلال المنتدى الاقتصادي العالمي 2018.

طموحات كبيرة

 

من جهته، قال البروفيسور الدكتور إريك زينغ: “يعتبر الذكاء الاصطناعي أحد أبرز التقنيات التحولية في وقتنا الراهن بفضل ما يمتلكه من إمكانات هائلة قادرة على إحداث تأثير إيجابي واسع على مختلف الاقتصادات والصناعات والمجتمعات.وكرئيس لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، تتمحور مهمتي حول صقل مهارات جيل واعد من رواد الذكاء الاصطناعي الذين يتمتعون بإدراك واسع وخبرات رفيعة ومهارات متميزة لإطلاق كامل الطاقات الكامنة في هذه التقنيات السباقة، عبر الاستفادة من التطبيقات الصناعية والبحثية للذكاء الاصطناعي ضمن إطار علمي وأكاديمي. وفي ضوء التزام جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي باستشراف آفاق جديدة للتميز في تعليم وبحوث الذكاء الاصطناعي، سنسعى إلى المساهمة في تحقيق طموحات دولة الإمارات بأن تكون التقنيات المتطورة ضمن ممكّنات النمو، إضافة إلى تعزيز الفوائد التي تقدمها للمجتمعات العالمية.

أضاف يشرفني أن تتاح لي هذه الفرصة الثمينة لإدارة هذه المؤسسة الرائدة، لاسيما وأنها موجودة في دولة الإمارات التي جعلت من الذكاء الاصطناعي أولوية استراتيجية وطنية”.

وأكد البروفيسور زينغ قائلاً: “تلتزم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية كمحور عالمي لمجتمع الذكاء الاصطناعي. ومن هذا المنطلق، نرّحب بكبار الباحثين ورواد الابتكار من مختلف أنحاء العالم وفي كافة مجالات الذكاء الاصطناعي، لا سيّما الراغبين بالمشاركة في مؤسسة تشجع التنوع ومدفوعة بالكفاءة والجدارة، وندعوهم للانضمام إلى كافة المواقع في الهيئة للتدريسية للجامعة التي توفر موارد لا محدودة وبيئة محفّزة، إضافة إلى الكثير من فرص التطور الشخصي والتأثير الإيجابي على المجتمع”.

زيادة عدد الطلاب المؤهلين

ومنذ انطلاقها في أكتوبر 2019، حققت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي العديد من الإنجازات المهمة، بما في ذلك استكمال تجهيز حرمها الجامعي المتطور في مدينة مصدر والانتهاء من قبول دفعة الطلاب الأولى. وقررت الجامعة مؤخراً زيادة عدد الطلاب المؤهلين للقبول للعام الدراسي الأول المقرر انطلاقه في يناير 2021 إلى 101 طالباً، حيث قام نحو 90% منهم حتى الآن بقبول عرض جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي. وتقدم 2,223 طالباً من 97 جنسية مختلفة بطلبات للالتحاق بالجامعة، مع الإشارة إلى أن الطلاب المؤهلين للقبول يأتون من 31 دولة.

كما أعلنت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عن فتح باب تقديم طلبات الالتحاق لدفعة الخريف من عام 2021 ضمن برامج ماجستير العلوم والدكتوراه في الرؤية الحاسوبية ومعالجة اللغات الطبيعية وتعلم الآلة. وستقدم هيئة تدريسية عالمية المستوى هذه البرامج بإشراف مجلس أمناء الجامعة الذي يرأسه معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، والذي يضم خبراء بارزين عالمياً في الذكاء الاصطناعي.

ويتعين على الطلاب المتقدمين لبرامج الماجستير والدكتوراه في الجامعة أن يكونوا حاصلين على شهادة البكالوريوس في أحد التخصصات ذات الصلة. ويمكن الاطلاع على متطلبات القبول الكاملة عبر الموقع الإلكتروني لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي mbzuai.ac.ae.

ويمكن للخريجين الجامعيين التقدم بطلب الالتحاق بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عبر موقعها الإلكتروني.وسيتم إغلاق باب تقديم طلبات الالتحاق بدفعة خريف عام 2021 يوم 15 أبريل 2021. كما ينصح الطلاب الدوليون بتقديم طلبات الالتحاق بحلول 15 يناير 2021.

أول جامعة

وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي هي أول جامعة بحثية للدراسات العليا المتخصصة بالذكاء الاصطناعي على مستوى العالم. وتهدف الجامعة، التي تم إطلاقها في أكتوبر 2019 ومقرها “مدينة مصدر” بأبوظبي، إلى تمكين الطلبة والشركات والحكومات من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها لتحقيق التقدم.

اترك رد

Your email address will not be published.