الصين تعزز التعاون الدولي في “الذكاء الاصطناعي” بموقف أكثر انفتاحا

4

 

أظهر تقرير منتدى بوجيانغ للابتكار الصادر حديثا حول “تطوير جيل جديد من الذكاء الاصطناعي في الصين”، أنه في عام 2019، نشرت الصين 28700 دراسة حول الذكاء الاصطناعي، بزيادة 12.4% عن العام السابق، كما ازداد نشاطها وتأثيرها في أفضل المؤتمرات الدولية في مجال الذكاء الاصطناعي.

وهناك 21 دراسة صينية ضمن أهم 100 دراسة دولية حول الذكاء الاصطناعي في السنوات الخمس الماضية، لتحتل الصين بذلك المرتبة الثانية عالميا.

وتجاوزت طلبات براءات الاختراع للذكاء الاصطناعي في الصين 30 ألفا في عام 2019، بزيادة 52.4% عن العام السابق.

وشارك في إعداد التقرير الأكاديمية الصينية لاستراتيجية تطوير العلوم والتكنولوجيا، ومركز بحوث تطوير الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي التابع لوزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية، وأكثر من عشر مؤسسات أخرى محلية ودولية.

وقال سون فو تشيوان، نائب رئيس الأكاديمية الصينية لاستراتيجية تطوير العلوم والتكنولوجيا إن التقرير المكون من 7 فصول يسلط الضوء على التنمية العالمية وبيئة الابتكار والبحث التكنولوجي والتطبيق الصناعي وتدريب المواهب والتنمية الإقليمية وإدارة الذكاء الاصطناعي.

ويعرض التقرير وضع تنفيذ خطة تطوير الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي في الصين ويكشف عن تحديات واتجاهات جديدة في التنمية المستقبلية.

وأشار الباحث لي شيو تشيوان من الأكاديمية الصينية لاستراتيجية تطوير العلوم والتكنولوجيا إلى أن عددا متزايدا من الدول بدأت تعترف بالإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي في التحول التكنولوجي والصناعي والاجتماعي.

وفي عام 2019، أصدرت 16 دولة، بما في ذلك البرتغال وإسبانيا استراتيجيات لتطوير الذكاء الاصطناعي، وتدرس 18 دولة على الأقل وتضع استراتيجيات للذكاء الاصطناعي على المستوى الوطني.

وأضاف لي أنه من منظور عالمي، تمتلك الصين أساسا جيدا لتطوير الذكاء الاصطناعي، ولكن هناك أيضا أوجه قصور واضحة.

موضحا أن الولايات المتحدة تتصدر جميع جوانب تطوير الذكاء الاصطناعي، وتتمتع الصين بمزايا معينة في مخرجات البحث العلمي والتنمية الصناعية وبيئة السياسات ولكن لا يزال هناك مجال كبير للتحسين من حيث القيادة التكنولوجية واحتياطيات المواهب خاصة المواهب المتطورة والبيئة مفتوحة المصدر للذكاء الاصطناعي.

وتجدر الإشارة إلى أن الصين عززت التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي بموقف أكثر انفتاحا في عام 2019.

على سبيل المثال، شهد عدد دراسات التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي زيادة مستمرة، واحتلت مساهمة الصين المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة في مجتمع المصادر المفتوحة للذكاء الاصطناعي الدولي.

وتقع الصين والولايات المتحدة في مركز شبكة التعاون العالمي للبحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي وشبكة الاستثمار الصناعي.

وأصبح الذكاء الاصطناعي موضوعا هاما للتعاون الدولي في إطار مبادرة “الحزام والطريق”.

اترك رد

Your email address will not be published.