رايس: على أميركا أن تقود الذكاء الاصطناعي بدلًا من الصين

AI بالعربي – متابعات

أدلت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس بدلوها في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، محذرة من أن الولايات المتحدة يجب أن تظل “الزعيم التكنولوجي” ضد “المنافس العظيم” في إشارة إلى الصين.

وقالت رايس في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “الولايات المتحدة هي الزعيم التكنولوجي حاليًا، وعلينا أن نحافظ على هذا الوضع. ويتعين علينا الفوز في هذا السباق حتى تفوز الديمقراطية في سباق هذه التقنيات الرائدة، وليس الدولة الاستبدادية.. والصين بالطبع هي المنافس العظيم هنا”.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، عرض نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس رؤية إدارة ترامب لمستقبل الذكاء الاصطناعي خلال “قمة عمل الذكاء الاصطناعي” التي انعقدت في باريس. وأكد فانس خلال تصريحاته على تحرير القيود التنظيمية، والابتكارات في القطاع الخاص، والسلامة والأمن، فضلًا عن التعاون العالمي، بينما أشاد بنجاح الولايات المتحدة في نمو الذكاء الاصطناعي.

وتعليقًا على الموضوع، قالت رايس: “نائب الرئيس محق تماماً في أن الولايات المتحدة هي حالياً الرائدة في مجال التكنولوجيا، وعلينا أن نحافظ على هذا الوضع”.

وتتزامن تعليقات فانس مع بعض الإجراءات التي اتخذتها إدارة دونالد ترامب مؤخرًا لتعزيز الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة. وفي يناير، كشف ترمب عن مشروع للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي بقيمة 500 مليار دولار يسمى Stargate، وهو مشروع مشترك لمركز البيانات بين شركة سوفت بنك Softbank القابضة الاستثمارية وشركتي التكنولوجيا OpenAI، وOracle.

وقد وصفه ترمب بأنه “أكبر مشروع للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي في التاريخ”. ويشمل المشروع استثمارًا أوليًا بقيمة 100 مليار دولار من المقرر أن ينمو إلى 500 مليار دولار خلال فترة ولاية ترمب، وسيبني من خلاله مراكز بيانات “هائلة” في الولايات المتحدة لتشغيل الذكاء الاصطناعي.

ورأت رايس أن هناك “دورًا” للحكومة الاتحادية عندما يتعلق الأمر بسباق “التسلح بالذكاء الاصطناعي”. وأضافت: “تحتاج الحكومة الاتحادية إلى الحفاظ على إنفاقها وزيادته في هذه التقنيات والجامعات الرائدة مثل ستانفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والأماكن التي تحدث فيها الكثير من هذه الاختراقات. ولكن أيضًا، لدينا ميزة القطاع الخاص المبتكر والمبدع للغاية”.

وخلال تصريحات يوم الثلاثاء، دفع فانس أيضًا إلى ظهور “نكهة تحريرية” في المؤتمر مع تحذيره من مخاطر “التنظيم المفرط” الذي قد يعيق الصناعة. كما تعهد بأن تدعم الولايات المتحدة سياسات الذكاء الاصطناعي المؤيدة للنمو.

وبينما أشادت بفانس، قالت وزيرة الخارجية السابقة إنها “تشعر بالقلق من أن بعض الدوافع التنظيمية في أوروبا لتقييد التقدم التكنولوجي لبعض القطاع الخاص الأميركي مثيرة للقلق حقًا”.

كما أصدر فانس تحذيرًا للحكومات الأجنبية الأخرى بشأن “تشديد الخناق على شركات التكنولوجيا الأميركية ذات البصمات الدولية”، مؤكدًا أن إدارة ترمب لن تتسامح مع مثل هذه القيود. وحذر من العمل مع الخصوم الذين “سلحوا برامج الذكاء الاصطناعي لإعادة كتابة التاريخ ومراقبة المستخدمين”.

من جهتها أشارت رايس إلى أنه، في حين لا يعرف العالم تمامًا التهديدات المرتبطة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فإن “الجوانب السلبية المحتملة هي سبب آخر يجعل من الواجد على الديمقراطيات مثل الولايات المتحدة أن تفوز بالسباق”.

وتساءلت: “هل تعتقد ولو للحظة أن الصينيين سيكون لديهم تلك الحواجز؟ لا. سيعاملونها كما فعلوا مع كوفيد. سيخفون الأمر. سيكذبون بشأنه، وبالتالي فهو سبب آخر يجعل الولايات المتحدة بحاجة إلى العمل بسرعة وقوة. وستأتي التنظيمات، لكن من فضلكم لا تدع التنظيم هو الذي يوقف الدافع الإبداعي القوي في المجتمع الأميركي”.

ونظرًا لـ”الطبيعة الوجودية لهذه التقنيات التحويلية”، حذرت رايس من أن المبتكرين وراء تطوير الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون لديهم المعرفة والحكمة “لاستغلال” الفرص التي توفرها التكنولوجيا بشكل كامل.

اترك رد

Your email address will not be published.