الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تصنيف الأفلام

14

AI بالعربي – “متابعات”

لا شك أن تصنيف الأفلام حسب الفئة العمرية للمشاهد يمكن أن يساعد القائمين على صناعة السينما في تحديد مدى الجماهيرية التي سيحققها عمل سينمائي معين.
وفي العادة، تتم هذه المهمة الشاقة من خلال فريق عمل يتولى مشاهدة الفيلم واتخاذ قرار بشأن مدى ملائمته للفئات العمرية المختلفة بناء على عدة عوامل مثل مشاهد العنف وتعاطي المخدرات على سبيل المثال. ولكن فريقا من الباحثين في جامعة جنوب كاليفورنيا في الولايات المتحدة ابتكر منظومة جديدة للذكاء الاصطناعي يمكنها تصنيف الأفلام في غضون ثوان، بمجرد تغذيتها بسيناريو الفيلم، بل قبل تصوير مشهد واحد من العمل.
وتتيح هذه الفكرة للعاملين في صناعة السينما إمكانية التحكم في تصنيف الفيلم مبكرا، بحيث يتناسب مع أكبر عدد ممكن من المشاهدين، وهو ما يساعد على زيادة أرباح الصناعة وتقليل الخسائر المادية للمنتجين السينمائيين.
ويؤكد “شريكان نارايان” عضو فريق الدراسة من مختبر تحليل وتفسير الإشارات التابع لكلية الهندسة في جامعة جنوب كاليفورنيا، أن الإشارات اللغوية في سيناريو الفيلم يمكنها أن تعكس ما إذا كان العمل يحتوي على مشاهد عنف أو تعاطي مخدرات.
وأفاد الموقع الإلكتروني “فيز دوت أورج” المتخصص في التكنولوجيا أنه تمت تغذية المنظومة الجديدة بسيناريوهات 992 فيلما سينمائيا تتضمن مشاهد عنف حسب تصنيف منظمة “كومن سينس ميديا” غير الربحية التي تعمل في مجال الرقابة على الأفلام وتقدم توصياتها للأسر والمدارس.
وبناء على المعايير التي وضعتها منظمة “كومن سينس ميديا” لتقييم الأفلام، تقوم منظومة الذكاء الاصطناعي الجديدة بمراجعة سيناريوهات الأفلام التي تعرض عليها، وتتولى تصنيف العبارات في حوار الفيلم إلى إيجابية وسلبية وعدائية وغير ذلك، كما تقوم المنظومة تلقائيا بفرز كلمات وعبارات العمل إلى فئات العنف واستخدام المخدرات.
ويقول فيكتور مارتينيز، الباحث في مجال علوم الكمبيوتر ورئيس فريق البحث، إن “المنظومة الجديدة تدرس سيناريو الفيلم بدلا من رؤية المشاهد الفعلية، ويمكنها أن تساعد صناع السينما على تقييم الفيلم قبل إنتاجه وتحديد ما إذا كان بحاجة إلى تخفيف درجة العنف، أو المشاهد غير اللائقة”.

اترك رد

Your email address will not be published.