الذكاء الاصطناعي طريق المملكة للابتكار والريادة العالمية

20

برعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، تنظم الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، القمة العالمية للذكاء الاصطناعي تحت شعار “الذكاء الاصطناعي لخير البشرية”، وذلك يومي 21-22 من أكتوبر الحالي.

وستعقد القمة افتراضياً تماشياً مع الجهود الدولية والإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها المملكة، حمايةً للمشاركين والحضور من المخاطر الصحية لجائحة (كوفيد-19).

هذه القمة العالمية الفريدة من نوعها، تأتي ضمن رؤية المملكة 2030 أو كما قال سمو ولي العهد:” “نحن نعيش في زمن الابتكارات العلمية والتقنيات غير المسبوقة وآفاق نمو غير محدودة، ويمكن لهذه التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في حال تم استخدامها على النحو الأمثل أن تجنّب العالم الكثير من المضار وتجلب للعالم الكثير من الفوائد الضخمة”.

إنشاء هيئة حكومية
بادرت المملكة بإنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي ” سدايا” بأمر ملكي في 30 أغسطس 2019، وترتبط مباشرة برئيس مجلس الوزراء، فيما يرأس مجلس إدارتها نائب رئيس مجلس الوزراء، ويلحق بها المركز الوطني للذكاء الاصطناعي، ومكتب إدارة البيانات الوطنية اللذان أنشئا معها، ويرتبطان بها تنظيميًا، إضافةً إلى مركز المعلومات الوطني،مما يعزز من مسيرة الابتكار والتحول الرقمي في المملكة وتحقيق أهداف الرؤية الطموحة وتطوير كفاءة الأداء على المستويين الحكومي والخاص من خلال الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتطوير الحاضر الرقمي وبناء مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي والابتكار.

الريادة في اقتصاد البيانات
وتهدف “سدايا” إلى الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات، حيث تقدر قيمة اقتصاد البيانات والذكاء الاقتصادي في المملكة بحوالي 15 إلى 20 مليار ريال ، في حين تتوفر فرصة لتحقيق إيرادات إضافية بما يقارب 40 مليار ريال من خلال تسخير قوة البيانات لتحقيق أقصى قيمة منها، وضمان استخدامها بطريقة مسؤولة وآمنة.

وحققت المملكة تقدماً كبيراً في الاستفادة من قيمة البيانات التي تشكل جزءًا مهماً من الأصول الوطنية منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 ،حيث تتضمن خطة الإصلاح والتحول الاقتصادي 96 هدفا من ضمنها 66 هدفاً تركز على البيانات والذكاء الاصطناعي.
وشكل إنشاء “سدايا” خطوة بالغة الأهمية لتحويل هذا التوجه إلى واقع، حيث ستقود الهيئة وتطبق البرامج الوطنية الرامية إلى تحويل المملكة إلى اقتصاد رائد بين الاقتصادات القائمة على البيانات.

تعريف الذكاء الاصطناعي
ويقصَد بالذكاء الاصطناعي أنَّه الذكاء، والخصائص، والصفات، والسلوكيات المعينة التي تتسم بها الأجهزة والبرامج الحاسوبية، إذ يجعل هذه الأجهزة قادرة على محاكاة القدرات الذهنية لدى البشر، بحيث تستطيع الاستنتاج، والتفكير، والتعلُّم، وتُعطي رد فعل على أمور هي ليست مُبرمجة عليها مسبقًا.

ومن التعاريف الأكثر شيوعًا للذكاء الاصطناعي أنَّه تصميم وبناء أنظمة مُبرمجة تستوعب البيئة المحيطة من حولها، وتقوم باتخاذ المواقف التي تزيد من فرص نجاحها في تحقيق المهمات التي صُنِعَت من أجلها.

وبأبسط العبارات، يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي (AI) إلى الأنظمة أو الأجهزة التي تحاكي الذكاء البشري لأداء المهام والتي يمكنها أن تحسن من نفسها استنادًا إلى المعلومات التي تجمعها. ويتعلق الذكاء الاصطناعي بالقدرة على التفكير الفائق وتحليل البيانات أكثر من تعلقه بشكل معين أو وظيفة معينة. وعلى الرغم من أنه يقدم صورًا عن الروبوتات عالية الأداء الشبيهة بالإنسان التي تسيطر على العالم، إلا أنه لا يهدف إلى أن يحل محل البشر وإنما تعزيز القدرات والمساهمات البشرية بشكل كبير مما يجعله أصلاً ذا قيمة كبيرة من أصول الأعمال.

علوم البيانات
لقد أصبح الذكاء الاصطناعي مصطلحًا شاملاً للتطبيقات التي تؤدي مهام مُعقدة كانت تتطلب في الماضي إدخالات بشرية مثل التواصل مع العملاء عبر الإنترنت وغالبًا ما يُستخدم هذا المصطلح بالتبادل مع مجالاته الفرعية، والتي تشمل التعلم الآلي والتعلم العميق.

وللحصول على القيمة الكاملة من الذكاء الاصطناعي، تقوم العديد من الشركات باستثمارات كبيرة في فرق علوم البيانات التي تُعد مجالاً متعدد التخصصات يستخدم الأساليب العلمية وأساليب أخرى لاستخلاص القيمة من البيانات، تجمع بين المهارات المستمدة من مجالات مثل الإحصاء وعلوم الكمبيوتر مع المعرفة العلمية لتحليل البيانات التي يتم جمعها من مصادر متعددة.

مساعدة المؤسسات
إن المبدأ الرئيسي للذكاء الاصطناعي هو أن يحاكي ويتخطى الطريقة التي يستوعب ويتفاعل بها البشر مع العالم الأمر الذي أصبح سريعًا الركيزة الأساسية لتحقيق الابتكار.

حماية كوكب الأرض
يعد التصنيع أحد أخطر المشاكل البيئية التي تواجه عالمنا اليوم ، فعلى سبيل المثال تعتبر التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وتلوث الأتربة والأنهار، والإستهلاك الكبير لموارد الغابات، وغيرها من الأخطار البيئية احدى الآثار التي يلعب التصنيع دورا أساسيا فيها. ولحسن الحظ فقد وصل العالم إلى نقطة فريدة وغير مسبوقة في تاريخ البشرية وهي حقبة جديدة تعرف بإسم الثورة الصناعية الرابعة التي خلقت فرصة كبيرة لإعادة تشكيل الطريقة التي تدار بها البيئة اليوم ، حيث يتم تسخير قدرات الرقمنة والتحولات المجتمعية من أجل حل المشاكل البيئية وخلق ثورة في مجال الإستدامة.

تعزيز القدرات البشرية
احدى الجوانب الانسانية أيضاً في استخدام الذكاء الاصطناعي والتي تم الاعتماد عليها بشكل متزايد في الآونة الأخيرة، والتي استطاعت عن طريق أدوات الذكاء الاصطناعي من تمكين الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة بالحصول على الاستقلالية والإنتاجية.

خدمة العمل الإنساني
يمكن أيضاً استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل دعم الفئات المهمشة في المجتمع.

مجالات الذكاء الاصطناعي
الإنسان الآليّ (الروبوت) يُعد من إحدى المجالات التي دخل فيها الذكاء الاصطناعيّ، حيث إنّ الروبوت هو جهاز ميكانيكيّ مصمّم لأداء الأعمال التي يقوم بها الإنسان بشكل عام، وقد أدّى اختراع الروبوتات الحديثة إلى ظهور الأجهزة والآلات التي لا حصر لها، والتي تحلّ محل عمل الأفراد ، ومن المجالات أيضاً تطوير البرامج والتطبيقات الحاسوبية في مختلف المجالات، ومنها الطب والهندسة والتجارة والاستثمار غيرها وتطوير المحاكاة المعرفية من خلال اختبار النظريات، وتطوير المحركات ذات القدرات الذكية، مثل السيارات دون سائق، والطائرات بدون طيار، وإنشاء اللغات الطبيعية ، والتعرف على الكلام ، والتعلم الآلي، وإدارة القرار ، والتعلم العميق وأتمتة العمليات الآلية وتحليل النص وشبكات الأنداد والتعرف على ردات فعل الوجه.

اترك رد

Your email address will not be published.