خطة “Taco Bell” لأتمتة الطلبات بالذكاء الاصطناعي تتعثر أمام “المُخرّبين”
AI بالعربي – متابعات
في خطوة لافتة ضمن توجه قطاع المطاعم نحو التحول الرقمي، واجهت شركة Taco Bell تحديات غير متوقعة بعد إطلاق مساعدها الصوتي القائم على الذكاء الاصطناعي في مئات منافذ “الدرايف ثرو” بالولايات المتحدة. ورغم الآمال الكبيرة بتحسين سرعة الخدمة وتقليل الأخطاء البشرية، اصطدمت التجربة بظاهرة “العبث المتعمّد” من قبل بعض المستخدمين الذين استغلوا النظام في مضايقات وتشويشات أربكت دقته التشغيلية.
فجوة بين التسويق والواقع التشغيلي
التقرير الصادر حول التجربة أشار إلى أنّ الحملات الترويجية ضمنت للعملاء تجربة “مستقبلية” سريعة وسلسة، إلا أن الواقع أثبت أنّ الأنظمة الذكية عرضة للتلاعب والسلوكيات غير المتوقعة. هذا التباين وضع Taco Bell أمام اختبار صعب بين وعود الابتكار ومتطلبات التشغيل اليومية في بيئة عالية الضغط مثل منافذ الطلب السريع.
اضطرار للتراجع وإعادة الضبط
أمام تزايد الحالات، لجأت الشركة إلى التراجع الجزئي عن نشر المساعد الصوتي في بعض الفروع، مع إعادة ضبط النظام وتطوير بروتوكولات تفاعلية أكثر صلابة لمواجهة المحاولات التخريبية. كما يتم العمل على تعزيز قدرات التعرّف الصوتي وتصفية الأوامر غير الجدية، لضمان استمرارية الخدمة دون الإضرار بسرعة الاستجابة أو انتهاك خصوصية العملاء.
درس تحذيري لتجارب الذكاء الاصطناعي الميدانية
القضية أبرزت حاجة الشركات إلى إدماج عناصر الأمان والسياقات غير المتوقعة ضمن تصميم أي تجربة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. فبينما تُظهر هذه التقنيات إمكانات كبيرة في تقليل التكاليف ورفع الكفاءة، فإن تعرّضها للعبث البشري يجعلها بحاجة إلى استراتيجيات دفاعية دقيقة. ما حدث مع Taco Bell يُعد نموذجًا تحذيريًا لأي شركة تسعى لتوظيف الذكاء الاصطناعي في الميدان، حيث لا يكفي الجانب التسويقي وحده دون جاهزية تشغيلية شاملة.