“الذكاء الاصطناعي” في خدمة الأرض
AI بالعربي – “متابعات”
في الوقت الذي تواجه فيه البشرية مستقبلًا مجهولاً بسبب المخاطر المحيطة بكوكب الأرض، يمكن أن تمثل التقنيات الحديثة قوة تجعل كوكبنا مكاناً أكثر راحة واستدامة للبشر، وقدم موقع “Zdnet” تقريراً عن عشر تقنيات من شأنها أن تُسهم في إنقاذ الكوكب وتقدم الجنس البشري، على الرغم من أن بعضها قد يمثل خطراً خاصاً بها إذا أسيء استخدامها، من أهمها الذكاء الاصطناعي.
ويعتبر الذكاء الاصطناعي أفضل رهان للبشرية لإخراجنا من الخطر المحيط بنا، ويُعد برنامج مايكروسوفت الخاص بـ”الذكاء الاصطناعي لخدمة الأرض” أحد الجهود التي تُنفذ حالياً لتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي لصالح الكوكب، حيث قدم البرنامج أكثر من 200 منحة بحثية للعلماء الذين يطبقون تقنيات الذكاء الاصطناعي على صحة الكواكب في أحد المجالات الأربعة: التنوع البيولوجي، والمناخ، والمياه، والزراعة، وتعمل خوارزميات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي البدائية حالياً على تحليل الأسطح الجليدية لقياس التغيرات التي تحدث بمرور الفترات الزمنية، مما يساعد الباحثين على زرع غابات جديدة بناء على مخططات دقيقة لزيادة عزل الكربون إلى أقصى حد، وتمكين أنظمة التحذير من المساعدة في القضاء على تكاثر الطحالب المدمرة.
ويوضح الموقع أن الذكاء الاصطناعي لديه تأثير على الممارسات الزراعية، وسيعمل قريباً على تغيير طريقة الزراعة في الدول الصناعية، مما يقلل من اعتمادنا على المبيدات الحشرية، ويقلل بشكل كبير من استهلاك المياه، ويعتمد العلماء على الذكاء الاصطناعي لجعل المركبات ذاتية القيادة أكثر كفاءة في التنقل، مما يقلل من تلوث الهواء، كما يتم نشر الذكاء الاصطناعي من قبل علماء المواد لتطوير بدائل قابلة للتحلل الحيوي للبلاستيك وتطوير استراتيجيات فعالة لتنظيف المحيطات، التي تستقبل نحو ثمانية ملايين طن متري من البلاستيك سنوياً.
وخلص التقرير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيصبح حجر الأساس في جهودنا المستقبلية التي تستهدف الحد من الأضرار التي ألحقت الضرر بكوكبنا بالفعل، مع توفير حلول قابلة للتطوير تُستخدم في تلبية احتياجات الطاقة والغذاء والمياه لدى جنسنا البشري، أو أنه قد يكون في النهاية السبب في هلاك الجنس البشري.