تحليل البيانات والتعلم الآلي أبرز المهارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي

18

AI بالعربي – متابعات

قال مديرو شركات في قطاع التكنولوجيا إن القدرة على تصميم الخوارزميات وتطويرها وتحليل البيانات والهندسة الكهربائية والتعلم الآلي تعتبر من أبرز المهارات في المهن المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مؤكدين أن الكثير من الشركات في المنطقة لا تزال تواجه تحديات تتعلق بقلة الخبرات والمهارات المرتبطة بترجمة متطلبات الشركة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويجب العمل على سد هذه الفجوة المتزايدة.

وقال مدير شركة VMware لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وشمال إفريقيا أحمد عودة: الذكاء الاصطناعي بالمعنى العملي هو تعبير يتطرق إلى مجال واسع يُعرَّف عادة بقدرة الآلات على تقليد الذكاء البشري في التعلم وحل المشكلات بغية تحقيق هدف معين، لكن لأجل تحقيق ذلك، يعتمد الذكاء الاصطناعي على مجالات أخرى قريبة منه تختص بالتعلم الآلي وتحليل البيانات.

وتشمل المهارات المطلوبة عادة في المهن المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، تصميم نماذج إحصائية لتحليل البيانات، والقدرة على تطوير وتحسين خوارزميات التعلم الآلي، والإلمام بمفاهيم التعلم الآلي مثل النمذجة الاحتمالية، وتعتمد الكثير من الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي، مثل المركبات ذاتية القيادة، على خوارزميات لأجل اكتشاف الأنماط والرؤية الآلية، وتعدّ هذه الخوارزميات وتطويرها من أبرز المهارات المطلوبة اليوم، وفيما يتعلق بالمؤهلات الأكاديمية المعتادة في هذا المجال، تتطلب المهن المرتبطة بالذكاء الاصطناعي غالباً درجة الدكتوراه في علوم الحاسوب والهندسة الكهربائية والتعلم الآلي.

وأكد العودة “تحمل أيامنا هذه الكثير من الحماسة لرؤية الإمارات تتبوأ مكانة بارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، وأنا على ثقة بأننا سنرى مزيداً من الشباب يسعون إلى تعلم المزيد عن الذكاء الاصطناعي والانضمام إلى هذا المجال.”

من جهته، أوضح المدير ورئيس أمن المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى بالو ألتو نتوركس، حيدر باشا، أن الذكاء الاصطناعي هو مجال ناشئ وقد أثبت أن لا غنى عنه في الكثير من القطاعات لأجل المساعدة على تبسيط المهام بشكل كبير، والتي كانت في السابق بالغة التعقيد وتستهلك الكثير من الوقت، وبالتالي نجح الذكاء الاصطناعي في رفع مستوى جودة الحياة.

وأضاف باشا، “وأينما كانت تتوفر كميات كبيرة من البيانات التي تمتلك قيمة محتملة، فإن للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي دوراً يمارسانه، بداية من قطاع الصحة إلى المواصلات، وحتى الاستدامة والتعليم، كما أحدث الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في صناعة الدواء وذلك بتحليله البروتينات، ولا غنى عنه في مجالنا، أي الأمن الإلكتروني، ويدخل كمكون رئيس في ابتكارات رائعة مثل المركبات ذاتية القيادة، وبالنتيجة، ينبغي على الجميع، سيما فئة الشباب، بناء مهاراتهم ومعرفتهم باستمرار والتكيف مع الواقع الجديد في كل قطاع“.

وأضاف: وفقاً لدراسة أجرتها شركة «بالو ألتو نتوركس» ومؤسسة «يوجوف» في 2019، تبين أن 33% من المقيمين في الإمارات يفضلون حماية الذكاء الاصطناعي لأمنهم الإلكتروني أثناء الاتصال بالإنترنت، وهذا دليل أن للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي دوراً هاماً حتى ضمن قطاع الأمن الإلكتروني.

من جانبها، قالت الشريكة ومديرة أكاديمية PwC المتخصصة في تنمية المواهب وتطوير المهارات، أماندا لاين، إن العديد من الشركات في المنطقة تواجه تحدياً في قلة الخبرات والمهارات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي ضمن فرق العمل لديها، والذي يتمثّل في ترجمة متطلبات الشركات إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وبحسب «تقرير مهارات العالم الجديد 2020» الذي أعلنت عنه الاكاديمية مطلع العام الجاري فإن 70% من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط يعتبرون توافر المهارات الأساسية تهديداً ملموساً أمام مختلف قطاعات الأعمال.

وذكرت لاين أن الأكاديمية أعلنت الخميس الماضي في إطار جهودها لتوفير المهارات المستقبلية للاقتصاد الرقمي في الإمارات، عن دخولها في شراكة مع هيئة Certnexus المتخصصة، لإطلاق شهادة الذكاء الاصطناعي في المنطقة، بهدف سد الفجوة المتزايدة في المهارات، وستعمل شهادة الممارس المعتمد للذكاء الاصطناعي (CAIP) على تزويد المواهب المحلية بالمعرفة والمهارات اللازمة للتطبيق العملي لمهارات الذكاء الاصطناعي في أماكن العمل.

وبحسب تقرير الإمكانات الاقتصادية للذكاء الاصطناعي من PWC من المتوقع أن تشكل صناعة الذكاء الاصطناعي ما يصل إلى 14% من إجمالي الناتج المحلي لدولة الإمارات بحلول عام 2030.

ووفق دراسة حديثة لمؤسسة الأبحاث والاستشارات التكنولوجية العالمية (IDC) تستحوذ الإمارات على نحو 20% من إنفاق منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا على أنظمة الذكاء الاصطناعي، فيما توقعت نمو الإنفاق المحلي في هذا المجال بنسبة 19.7% في 2020 مقارنة بالعام الماضي.

وبحسب الدراسة من المتوقع أن يصل إنفاق دولة الإمارات على أنظمة الذكاء الاصطناعي خلال عام 2020 إلى 73 مليون دولار أمريكي، وهو ما يعدّ الأعلى على مستوى الشرق الأوسط، مستفيدة من مبادرات الابتكار التي تتبناها الحكومة.

اترك رد

Your email address will not be published.