“الذكاء الاصطناعي: نهج حديث”.. قراءة في إطار أشمل للمفهوم

13

AI بالعربي – خاص

يُعد كتاب “الذكاء الاصطناعي: مدخل حديث” أو كما هو عنوان صدوره باللغة الإنجليزية Artificial Intelligence A Modern Approach Third Edition“، أحد الأعمال الثرية والبارزة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو مصمم بشكل أساس ليكون مرجعًا للطلاب والباحثين في هذا المجال. يقدِّم الكتاب مزيجًا من المعرفة النظرية والتطبيقات العملية، ويهدف إلى توفير فهم شامل لمختلف جوانب الذكاء الاصطناعي. ويتميز الكتاب بأسلوبه الواضح والمباشر، مما يجعله مناسبًا للقراء من مختلف الخلفيات الأكاديمية.

أهداف الكتاب

يستهدف الكتاب الذي ألَّفاه “ستيوارت راسل” و”بيتر نورفيغ”، تقديم إطار شامل لفهم الذكاء الاصطناعي، من خلال استكشاف النظريات الأساسية والتطبيقات العملية. يعرض الكتاب فكرة “الوكيل الذكي” كموضوع موحد، حيث يُعرف الذكاء الاصطناعي على أنه دراسة الوكلاء الذين يتلقون المدخلات من البيئة ويؤدون أفعالًا معينة.

هذه الفكرة أتاحت للقرَّاء من الطلاب والباحثين، فهم كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من التطبيقات، من الروبوتات إلى الأنظمة المعقدة.

تقسيم هذا الكتاب

يتكوَّن الكتاب من 27 فصلًا، شملت مجموعة واسعة من المواضيع في الذكاء الاصطناعي. تم تقسيم الفصول إلى أقسام رئيسية تشمل:

تتناول الفصول الأولى “أسس المبادئ للذكاء الاصطناعي”، بما في ذلك المنطق والاحتمالات والرياضيات الأساسية. بعد ذلك، يتم التوسع في موضوع الوكلاء الذكاء الاصطناعي، الذين يُعتبرون أحد أبرز الابتكارات في هذا المجال. وتعمل هذه الأنظمة الذكية المستقلة على أداء مهام محددة دون الحاجة إلى تدخل بشري، مما دفع المؤسسات إلى الاعتماد عليها بشكل متزايد لتحقيق أهدافها وزيادة كفاءتها.

وتتمتع هذه الأنظمة بقدرة فائقة على تحليل البيانات واتخاذ القرارات بسرعة، مما يُعزز من إنتاجية فرق العمل ويتيح لها التركيز على الأنشطة الاستراتيجية والإبداعية. من خلال استخدام هذه الأنظمة، يمكن تحقيق نتائج أعمال أكثر فعالية، حيث تتسم العمليات بالسرعة والدقة، مما يسهم في تعزيز الأداء العام للمؤسسة.

ويستكمل الكتاب عبر فصوله استعراض أنواع الوكلاء المتنوعة كالوكلاء التفاعليين، والمخططين في الوقت الحقيقي، والأنظمة النظرية للقرارات. إنَّه كتاب يشرح بتفصيل التعلم الآلي وأهميته في العديد من المجالات، كوسيلة لتوسيع قدرة الوكلاء على العمل في بيئات غير معروفة، ما يقضي فكرة نمطية الذكاء الاصطناعي.

يستكمل هذا الكتاب في طبعته الثالثة الصادرة عام 2010، جهودًا بحثية وعلمية منذ صدوره أوَّل مرَّة في عام 1995، بعرص تطبيقات عملية ودراسات حالة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة مثل: الرؤية الحاسوبية، والتعرف على الصوت، والترجمة الآلي. ولقد كانت ولم تزل شروحاته إرهاصة لما نراه وما سيتوارد في المستقبل.

يتميَّز الكتاب المتاح عبر دائرة معارف مكتبة الكونجرس، بأسلوب تقديم واضح ومباشر، يشرح المفاهيم المعقدة بسلاسة، مستخدمًا الرسوم التوضيحية والأمثلة العملية لجعل المعلومات أكثر تيسيرًا للقراء.

عكس الكتاب في آخر تطور له تحديًا للمعلومات في مجال الذكاء الاصطناعي وخوارزمياته، حيث تضمن آخر المستجدات في التقنيات والتطبيقات، كإضافة محتوى حول النماذج الاحتمالية من الدرجة الأولى وتقنيات التعلم من مجموعات البيانات الكبيرة. كما يتضمن الكتاب تمارين تطبيقية في نهاية كل فصل، تساعد القراء على اختبار معرفتهم وفهمهم للمواد التي تم تناولها. تم تصميم هذه التمارين لتكون مشروعات فصلية، مما يوفر للطلاب فرصة لتطبيق المفاهيم بشكل عملي.

الجمهور المستهدف

يستهدف الكتاب طلاب الجامعات وطلاب الدراسات العليا، ولكنه يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا للمهنيين في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي. يُعتبر الكتاب مرجعًا مناسبًا لمن يرغب في فهم أساسيات الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى التطبيقات المتقدمة.

يجمع كتاب “الذكاء الاصطناعي: مدخل حديث”، بين المعرفة النظرية والتطبيقات العملية، كما يوفر إطارًا شاملًا لفهم المجال، وبفضل تحديثاته المستمرة، يظل الكتاب على اتصال بأحدث التطورات في هذا المجال سريع التغير. في النهاية، يعد الكتاب أداة فعالة لأي شخص يسعى لفهم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في العالم الحديث.

يُذكر أنَّ للكتاب طبعة رابعة وأخيرة، يتم تداولها عبر منصات إلكترونية مختلفة، تشمل الفصول نفسها من دون تحديث، وينال تقييمات لا بأس بها، ولكنَّه يخضع للعرض التجاري.

اترك رد

Your email address will not be published.