الروبوت “كيو” يلعب كرة السلة في أولمبياد طوكيو

AI بالعربي – “متابعات”

حينما خسر منتخب الولايات المتحدة الأميركية أمام نظيره الفرنسي الأحد الماضي في منافسات كرة السلة بأولمبياد طوكيو، لم تكن الخسارة هي نقطة الاهتمام الوحيدة التي لفتت الأنظار في المباراة التي تابعها محبو كرة السلة؛ وإنما أيضاً اللاعب أسود اللون «كيو»، وهو ليس من البشر، ولكنه «روبوت» خطف أنظار المشاهدين خلال عرض مبهر بالشوط الأول من المباراة.

و«كيو» رجل آلي ابتكرته شركة «تويوتا» ويبلغ طوله نحو 1.86 متر ويستخدم مستشعرات على جذعه لقياس مسافة وزاوية السلة، ويستخدم أذرعاً وركباً بمحركات لتنفيذ التسديدات المحددة.

وتقدّم اللاعب الروبوت إلى أرضية الملعب وتمكن من تسجيل بعض الكرات في السلة وسط دهشة الجميع، خصوصاً من رد فعله حينما أضاع الرميتين الأخيرتين، فيما يثبت الصفة التي يطلقها العالم على اليابانيين بأنهم «كوكب» متميز من ناحية التطور التكنولوجي.

في حين أن أولمبياد طوكيو قدمت أكبر مرحلة لـ«كيو» لإظهار مهاراته، إلا إنها ليست المرة الأولى التي تستعرض فيها «تويوتا» مهارات «كيو»؛ إذ ظهر في أول مبارياته في عام 2018 بمباراة في اليابان عندما كان أقصر بسبعة أضعاف مما هو عليه الآن.

ووفقاً لشركة «تويوتا»، فـ«كيو» يمكنه تحقيق رمية دقيقة كل 12 ثانية.

وعاود «كيو» الظهور في العام التالي ليحقق رقماً قياسياً في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية من خلال رمي 2020 رمية حرة متتالية دون أي أخطاء، حسبما أفادت به صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وفي أولمبياد طوكيو هذا العام، ظهر «كيو» بإصدار جديد مقارنة بالإصدارات القديمة.

ويحرز الروبوت الأهداف باستخدام مجموعة من المستشعرات والتقنيات الحديثة والخوارزميات لمعرفة مكان السلة، ثم يقوم بعد ذلك بضبط المحركات في الأذرع والأرجل لإنشاء زاوية مثالية وتطبيق القدر المناسب من القوة.

في حين أثبت روبوت كرة السلة أنه يمتع للجمهور، يقول مصمموه إنه ساعدهم على فهم كيفية بناء روبوتات يمكنها محاكاة حركة الإنسان بدقة والتي لها استخدامات عملية متعددة.

ويمكن أن ينتهي الأمر بمثل هذه الروبوتات في نهاية المطاف إلى القيام بأعمال شاقة يصعب على الناس القيام بها، مثل قطف المحاصيل وتسليمها والعمل في المصانع.

ويقول المصممون إن اسم «كيو» يشير إلى فكرة أن التكنولوجيا يمكن أن تكون بمثابة «إشارة» لأشياء عظيمة مقبلة.

و«كيو» ليس متمكناً من الجري وتحقيق الأهداف فحسب؛ بل يمكنه أيضاً التعرف على الوجوه، وتجنب العقبات، والمصافحة، وسكب مشروب، وحمل صينية.

Related Posts

تحليل التحيزات الثقافية في النماذج اللغوية.. هل اللغة بريئة؟

تحليل التحيزات الثقافية في النماذج اللغوية.. هل اللغة بريئة؟ AI بالعربي – خاص تبدو اللغة في ظاهرها وسيطًا محايدًا للتعبير والتواصل، لكنها في الواقع تحمل في بنيتها ومفرداتها طبقات معقدة…

“الأنظمة التكيفية الفورية”.. ذكاء يصحح نفسه أثناء التشغيل

“الأنظمة التكيفية الفورية”.. ذكاء يصحح نفسه أثناء التشغيل AI بالعربي – خاص في معظم تطبيقات الذكاء الاصطناعي الحالية، يتم تدريب النموذج مسبقًا ثم يُطلق للعمل دون تعديل مباشر في بنيته…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

You Missed

تحليل التحيزات الثقافية في النماذج اللغوية.. هل اللغة بريئة؟

  • من admin
  • يوليو 2, 2025
  • 1 views
تحليل التحيزات الثقافية في النماذج اللغوية.. هل اللغة بريئة؟

“الأنظمة التكيفية الفورية”.. ذكاء يصحح نفسه أثناء التشغيل

  • من admin
  • يوليو 2, 2025
  • 2 views
“الأنظمة التكيفية الفورية”.. ذكاء يصحح نفسه أثناء التشغيل

كيف يتعلم الذكاء الاصطناعي من “الندرة المعلوماتية”؟

  • من admin
  • يوليو 2, 2025
  • 2 views
كيف يتعلم الذكاء الاصطناعي من “الندرة المعلوماتية”؟

“النماذج المُصغّرة” في الذكاء الاصطناعي.. الأداء العالي بأقل استهلاك

  • من admin
  • يوليو 2, 2025
  • 2 views
“النماذج المُصغّرة” في الذكاء الاصطناعي.. الأداء العالي بأقل استهلاك

التحول المنطقي في الخوارزميات.. هل نفكر منطقًا أم تعلمًا؟

  • من admin
  • يوليو 2, 2025
  • 1 views
التحول المنطقي في الخوارزميات.. هل نفكر منطقًا أم تعلمًا؟

تقرير يكشف فوضى الذكاء الاصطناعي داخل “Scale AI”

  • من admin
  • يوليو 2, 2025
  • 2 views
تقرير يكشف فوضى الذكاء الاصطناعي داخل “Scale AI”