
مبادرة “سماي” تدرب 334 ألف سعودي على مهارات الذكاء الاصطناعي
AI بالعربي – متابعات
أعلن رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، أن مبادرة “سماي”، ضمن مبادرة المليون سعودي للذكاء الاصطناعي، نجحت في تمكين أكثر من 334 ألف مواطن ومواطنة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي، ما يسلّط الضوء على أحد أبرز برامج تمكين القدرات الوطنية في هذا المجال المتسارع.
وتهدف مبادرة “سماي” “Saudi Million AI Initiative”، التي أطلقتها سدايا، إلى إعداد جيل سعودي مؤهل يمتلك المعرفة والأدوات اللازمة للاستفادة من الإمكانات الهائلة التي تتيحها تقنيات الذكاء الاصطناعي، في ظل التحوّل الرقمي المتسارع الذي يشهده العالم.
وتستهدف المبادرة تدريب مليون مواطن ومواطنة عبر برامج تعليمية متخصصة تغطي مختلف مستويات المعرفة، بدءًا من المفاهيم الأساسية وصولًا إلى التطبيقات المتقدّمة في الذكاء الاصطناعي، بما يُسهم في تعزيز توظيف هذه التقنية في القطاعات الحيوية والمجالات العملية.
وتقدّم “سماي” عددًا من المسارات التدريبية من أبرزها: “مبادئ الذكاء الاصطناعي”، و”مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته”، حيث يحصل المتدربون بعد إتمام البرامج بنجاح على شهادات معتمدة من الهيئة.
كما توفّر المبادرة للمستفيدين إمكانية الوصول إلى أكثر من 100 أداة ذكاء اصطناعي متاحة في 12 مجالًا مختلفًا، تهدف إلى رفع كفاءة الموظفين وزيادة إنتاجيتهم.
ويأتي إطلاق مبادرة “سماي” ضمن جهود المملكة لتعزيز موقعها في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى من خلال الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي إلى أن تكون من بين أفضل 15 دولة عالميًا في هذا القطاع الحيوي.
وتتضمن الأهداف الاستراتيجية رفع حجم الاستثمارات في مجال الذكاء الاصطناعي والبيانات إلى ما يقارب 75 مليار ريال، وتأهيل أكثر من 20 ألف متخصص وخبير، إضافة إلى تمكين بيئة الأعمال الناشئة عبر تحفيز تأسيس ما يزيد على 300 شركة ناشئة في المجال.
وفي السياق ذاته، أطلق صندوق الاستثمارات العامة السعودي مؤخرًا شركة “هيوماين” المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، لتكون رافدًا إضافيًا في بناء منظومة وطنية متكاملة تشمل مراكز بيانات متقدّمة، وحوسبة سحابية، ونماذج ذكاء اصطناعي متطوّرة، وتطبيقات تقنية رائدة.
مبادرة “سماي” تفتح أبوابها لجميع المواطنين عبر بوابة سدايا الإلكترونية، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز قدرات الكفاءات الوطنية، ودعم التحوّل الرقمي، وتحقيق الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي على المستويين الإقليمي والعالمي.