ولكن يتم إغفال العديد من أنواع السرطان عند فحص التصوير الشعاعي للثدي، وغالبًا ما تتحول النتائج المشبوهة إلى كونها حميدة – يمكن لهذه الأداة الجديدة تعزيز الاختلافات بين النتائج الحميدة والخطيرة وتسريع سير العمل لمصوري الأشعة.
ووجدت الأبحاث السابقة أنه، في المتوسط ، تم اكتشاف وتشخيص حالة واحدة فقط من بين كل عشر نساء مصابات بالسرطان بعد الفحص واستدعائها لإجراء المزيد من التشخيص والفحوصات بناءً على النتائج المشتبه بها.
وفي الوقت نفسه، تمثل الخوارزميات القائمة على الذكاء الاصطناعي وسيلة واعدة لتحسين دقة التصوير الشعاعي الرقمي للثدي.
يقوم المطورون بتدريب الذكاء الاصطناعي على صور الأشعة السابقة المتاحة، وتعليم البرنامج كيفية التعرف على العيوب المرتبطة بالخلايا المصابة بالسرطان وفصلها عن النتائج الحميدة.
وقالت الدكتورة سيرينا باسيلي من شركة Therapixel: “تظهر النتائج أن برنامج الذكاء الاصطناعي واسمه MammoScreen ربما يساعد في تحسين أداء أطباء الأشعة في اكتشاف سرطان الثدي”.
وأضافت أنه يمكن بعد ذلك اختبار توظيف برامج الذكاء الاصطناعي على مجموعات مختلفة من صور الأشعة.
وأكدت أن “الذكاء الاصطناعي لا يوفر فقط إمكانية الاكتشاف بشكل أفضل للسرطان ولكنه أيضًا يزيد من كفاءة وتحسين قدرات أخصائيي الأشعة”.
في الدراسة الجديدة، تم تصميم نظام الذكاء الاصطناعي لتحديد المناطق المشتبه في إصابتها بسرطان الثدي في صور الثدي الشعاعية الرقمية ثنائية الأبعاد وتقييم احتمالية الإصابة بورم خبيث.
ويتم تغذية نظام الذكاء الاصطناعي بمجموعة كاملة مكونة من أربع طرق عرض تتكون من صورة ماموغرام، وينتج مجموعة من مواضع الصورة مع درجة الشك في الخلايا المصابة.
وقام فريق من 14 اختصاصي أشعة بتقييم البيانات من 240 صورة رقمية ثنائية الأبعاد مختلفة للثدي تم التقاطها بين عامي 2013 و2016 بما في ذلك أنواع مختلفة من التشوهات.
وتمت قراءة نصف مجموعة البيانات بدون الذكاء الاصطناعي، بينما جرى قراءة النصف الآخر بمساعدة الذكاء الاصطناعي أثناء الجلسة الأولى وبدون مساعدة البرنامج أثناء الجلسة الثانية.
وعلقت الدكتورة باسيلي: “زاد متوسط الحساسية للسرطان بشكل طفيف عند استخدام دعم الذكاء الاصطناعي. ساعد الأخير أيضًا في تقليل معدل النتائج السلبية الكاذبة، أو النتائج التي تبدو طبيعية على الرغم من وجود السرطان.
تمكن أخصائيو الأشعة من تشخيص سرطان الثدي بشكل أفضل دون إطالة أمد سير العمل وكانوا أسرع في جلسات القراءة الثانية للمرضى الذين لديهم احتمالية منخفضة للإصابة بالأورام الخبيثة مقارنة بالجلسات دون استخدام الذكاء الاصطناعي.