كيف سيكون تويتر ماسك؟

10

أمجد المنيف

بعد أشهر من النية الأولى، والترافع في أروقة المحاكم، تملك “إيلون ماسك” الطائر الكبير “تويتر”.

أول ما قاله، أنه سيحرر طائره، فبدأ بفتح القفص عبر تسريح عدد من المسؤولين والمديرين الكبار، من بينهم المدير التنفيذي “باراغ أغريوال”، والمدير المالي “نيد سيغال”، ومديرة السياسات القانونية والثقة والسلامة “فيجايا جادي”، والمستشار القانوني العام “شون ادجيت”.

السؤال الأهم، بعد رحلة الاستحواذ التي تابعها الجميع: ما مستقبل “تويتر”؟

بدأت التكهنات، وتمت مناقشة العديد من الأفكار المتوقعة. في نظري هذه أهم النقاط المتوقع حدوثها، بعضها تحدث عنها “ماسك”، تصريحًا أو تلميحًا، وغيرها يمكن التنبؤ بها من سياق الصفقة، وطريقته في إدارة الأعمال.

أولاً: تغيير السياسات: يبدو واضحًا عدم رضاه عن سياسات “تويتر”، تحديدًا في طريقة التعامل مع الرئيس الأميركي السابق “دونالد ترمب”، وهو الأمر الذي ترجمه مباشرة في الاستغناء عن مديرة السياسات، شخصية “ماسك” تميل للتمرد، بشكل عام، لذلك ستكون السياسات أقل تشددًا، بغض النظر عن كون هذا جيدًا أو عدمه.

ثانيًا: حرية الرأي: رغم الاختلاف حول هذا المفهوم، فإن “ماسك” مهتم كثيرًا بفكرة الآراء الحرة. لذلك سيمكن المستخدمين من اختيار الخوارزميات الشخصية، وفقًا للاهتمامات الذاتية مثل “تيك توك”، بالإضافة إلى تشكيل المجلس الاستشاري، المعني بالمحتوى وغيره.

ثالثًا: استثمار الفرص التجارية: تعتبر منصة “تويتر” من أقل المنصات الرقمية اهتمامًا بالأعمال التجارية، وهو ما أدى إلى محدودية الخدمات والمنتجات والمزايا.. لذلك، سيكون من أوائل القرارات هي خلق أفكار تجارية، قادرة على تمويل المنصة، وتطوير أعمالها.

رابعًا: منصة المدفوعات: ستكون “تويتر” منصة موثوقة للشراء، بعد ربطها بالكثير من المنصات الأخرى، وقد تعمل على إيجاد حلول دفع وتمويل تناسب كل الاحتياجات والشرائح. بالإضافة إلى الاهتمام بالعملات الرقمية وتداولها.

خامسًا: التصنيفات والعضويات: لا أظن أن كل ما هو موجود بـ”تويتر” سيظل متاحًا للجميع كالسابق؛ إذ ستكون هناك اشتراكات خاصة، وعضويات تسمح للوصول لنوع محتوى معين، كما يمكن من خلال هذه المزايا الحصول على حلول تعديل وتطوير للمحتوى أكثر.

أخيرًا.. في سوق المحتوى والتقنية والإعلام لا يوجد ما هو مستحيل، والتطور أسرع من نيات التغيير. أمَّا الفكرة الأهم، فأتمنى ألا يستخدم “ماسك” هذه المنصة للعبث باستقرار وأمن الدول، أو أن يسمح للمتطرفين والإرهابيين بالتغلغل مجددًا. عندها، ستكون الفاتورة باهظة جدًا، عليه وعلى العالم أجمع. والسلام..

اترك رد

Your email address will not be published.