وتعتمد الفكرة على تصوير مقطع فيديو للشخص قبل وفاته، وبعد ذلك، يتم عرضه عبر الشاشة كما لو أنه يتحدث مع الناس ويتجاوب مع أسئلتهم، اعتمادًا على بيانات مدرجة مسبقًا.

وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن مارينا سميث، التي توفيت عن 87 سنة، ظهرت على الشاشة أمام المعزين، بعد حرق جثمانها بمنطقة نوتنغهام في بريطانيا، في التاسع والعشرين من يوليو الماضي.

وكانت سميث، التي عملت أستاذة ونشطت في الأعمال الخيرية، قد توفيت في يونيو الماضي، ثم تحدثت بفضل “الهولوغرام” عن حياتها وجوانب روحانية، كما أجابت على أسئلة من أفراد العائلة الذين حضروا العزاء.

والتقنية المستخدمة متاحة في بريطانيا، بدءًا من الأسبوع الجاري، وهي من تطوير ابن المرأة الراحلة، ستيفن سميث، الذي يشغل صفة مؤسس ومدير تنفيذي في شركة “ستوري فايل” المختصة في الذكاء الاصطناعي، ومقرها لوس أنجلوس بالولايات المتحدة.

وفوجئ الحاضرون بأن المرأة الراحلة تتجاوب مع الأسئلة التي تطرح من قبلهم وبعضها متعلق بطفولتها وما عانته في الحياة، وذلك بالاعتماد على تقنية الذكاء الاصطناعي.

ويقول ستيفن إن الأجوبة تكون على قدر كبير من الصراحة، موضحًا أن التقنية تستخدم نحو 20 من الكاميرات المرتبطة فيما بينها لتسجيل مقاطع للأشخاص قبل الوفاة وهم يجيبون على عدد من الأسئلة.

وفي المرحلة التالية، يقوم الخبراء بمعالجة تلك الصور والفيديوهات، وتحديد المقاطع، فيستخدمونها لأجل تدريب الذكاء الاصطناعي على إجابة الأسئلة المطروحة بشكل يبدو طبيعيًا.

وعقب ذلك، يتم تحميل المنتج على منصة الشركة، وعندما يتوفى الشخص المعني، يمكن عرضه أمام من يحضرون الجنازة، فيما توهم التقنية من يتحدث إلى الراحل بأن هناك ما يشبه التجاوب.