ارتفاع الإقبال على تقنيات الذكاء الاصطناعي
AI بالعربي – متابعات
تجاوزت المؤسسات على مستوى العالم مراحل التجارب المحدودة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي حيث باتت تطبق تقنياته عمليا، وذلك بفضل السرعة في التحول الرقمي جراء أزمة الجائحة والنضج الذي أحرزته أدوات الذكاء الاصطناعي المتاحة، وبدأت المؤسسات بلمس الفائدة من تبني هذه التقنيات، فقد كشفت شركة جونيبر نتوركس عن ارتفاع في الإقبال على تبني الذكاء الاصطناعي بين المؤسسات على مدى الأشهر الـ12 الماضية، ما يعود عليها بمنافع ملموسة، وكشفت في تقريرها أن 6 في المائة فقط من المسؤولين التنفيذيين قد تبنوا حلولا مدعومة بالذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم، متعذرين بالتحديات التقنية ونقص المهارات وغياب الحوكمة خلال العام الماضي، لكن هذا الأمر تغير بشكل كبير هذا العام، حيث قال 63 في المائة من قادة الشركات إنهم على الأقل قد قطعوا شوطا طيبا باتجاه الوصول إلى أهداف تبني الذكاء الاصطناعي المخطط لها.
ومع ذلك، لا يرى سوى قلة قليلة من القادة أن السياسات والإجراءات المتعلقة بحوكمة الذكاء الاصطناعي في مؤسساتهم، كتعيين مسؤول عن هذا المجال أو وضع معايير وعمليات مسؤولة للذكاء الاصطناعي، “ناضجة تماما”، ولا تتجاوز نسبة هؤلاء الـ9 في المائة. لكن مزيدا من القادة يرون أن الحوكمة أولوية، إذ يتفق 95 في المائة على أن الحوكمة المناسبة للذكاء الاصطناعي “مهمة لجعل المؤسسات مهيأة للتشريعات المستقبلية”، وذلك ارتفاعا من 87 في المائة في دراسة 2021، وقال 48 في المائة فقط من المستطلعة آراؤهم في الدراسة إنه يجب بذل مزيد من أجل التحكم الفاعل في الذكاء الاصطناعي، على الرغم من شبه الإجماع على أهمية حوكمة الذكاء الاصطناعي وضرورة وجود سياسات للإدارة والحوكمة والصيانة، ومع ذلك، لا يزال هناك نقص في المواهب البشرية وما زالت سياسات الحوكمة تفتقر إلى النضج الكافي، وكلاهما من العوامل الضرورية لتحقيق الإدارة المسؤولة لنمو الذكاء الاصطناعي آخذة في الحسبان الحفاظ على الخصوصية والامتثال للتشريعات التنظيمية والحماية من القرصنة وإرهاب الذكاء الاصطناعي.