الذكاء الاصطناعي يختار الصفقات الجديدة في عالم كرة القدم

30

AI بالعربي – خاص

أصبح من الصعب الفصل بين الذكاء الاصطناعي ولعبة كرة القدم، حيث تعمل الأدوات الحديثة على تقليل الأخطاء، وتحديد حاجة كل فريق من لاعبين يمثلون إضافة قوية لتحقيق المزيد من البطولات، حيث يمكن تعريف الذكاء الاصطناعي بأنه المنهجية التي يستخدمها الباحثون من أجل مراقبة السلوك البشري وإنتاج الاستجابة، ومن ثم العمل من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي على تحليل وتطوير اللعبة، وأصبحت الأندية تستخدم التقنيات الحديثة لتحليل أداء اللاعبين، والوقوف على نقاط القوة لديهم، وكذلك تحليل أداء لاعبي الفرق المنافسة.

الذكاء الاصطناعي واختيارات اللاعبين

لجأ نادي ريال مدريد الإسباني إلى طريقة علمية حديثة اعتمد خلالها على الذكاء الاصطناعي بغرض تحديد هوية اللاعب الذي سيتعاقد معه على مستوى مركز قلب الدفاع خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وأثبت الذكاء الاصطناعي أن النجم الفرنسي جيوليس كوندي هو أنسب لاعب يجب أن يتعاقد معه الريال، وذلك بعكس الألماني أنطونيو روديجير لاعب تشيلسي الإنجليزي الذي لم يتواجد اسمه في قائمة الخمسة الأوائل، ومن قبله جاء كلاً من باو توريس، سينيسي، أكانجي، بوتمان من المركز الثاني إلى الخامس تواليًا، ويتم تقييم اللاعب في هذه الطريقة بناءً على 4 عوامل هي الهجوم، الدفاع، بناء الهجمة، تقييم عام، وكان كوندي هو الوحيد الذي حصل على أعلى تقييم، حيث وصل تقييمه العام إلى 97.

وبحسب صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، فرغم ترشيح أنطونيو روديجير، مدافع تشيلسي، للانضمام للميرنجي، إلا أن إحدى الشركات المتخصصة في تحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي، رشحت 5 أسماء قبله، وأشارت الصحيفة، إلى النتائج أسفرت عن 5 أسماء هم، جوليس كوندي (إشبيلية)، وماركوس سينسي (فينورد)، وباو توريس (فياريال)، ومانويل أكانجي (بوروسيا دورتموند) وسفين بوتمان (ليل)، وأوضحت الصحيفة، أن استبعاد روديجير من أفضل 5 خيارات، لم يرتبط بالمستوى فقط بل بأسلوب لعب أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد.

ووفق دراسة أجرتها مؤسسة “أولوسيب” التي تطبق تقنية الذكاء الاصطناعي في عالم كرة القدم، فإن المهاجم الأورغوياني إدينسون كافاني، لاعب باريس سان جرمان، يمثل الصفقة المثالية التي يحتاجها ريال مدريد لرفع مستوى تهديفه، وفق ما نقلت صحيفة “آس” الإسبانية.

وتعليقًا على الدراسة، قال خبير الذكاء الاصطناعي، أسيير رودريغيز: “سيتغير دور كافاني إن انضم لريال مدريد بحيث يتحول من مساعد للثنائي نيمار ومبابي، لهداف وصانع أهداف إلى جانب بنزيمة”.

وأضاف: “يسمح الذكاء الاصطناعي بالتنبؤ بالأداء، ومعالجة ذلك الجانب، بحيث يتم التوصل في النهاية للخيار الأفضل وفق ظروف معينة يتم أخذها بعين الاعتبار”.

وأخذت الدراسة عدة عوامل في الحسبان مثل قدرة كافاني على التأقلم في “الليجا” الإسبانية والانسجام مع زملائه في النادي المدريدي، هذا إلى جانب غياب البرتغالي كريستيانو رونالدو، كذلك أظهرت الدراسة أن النجوم الشباب أمثال لوكا يوفتيش وتيمو فيرنر من أفضل البدلاء بالمستطيل الأخضر، حيث نجح اللاعب الصربي في تسجيل 24 هدفًا بالموسم الجاري، وصنع 6 أهداف بمعدل مشاركة في 38 لقاء، في حين سجل الألماني فيرنر 14 هدفًا.

ماذا يفعل الذكاء الاصطناعي في ملاعب كرة القدم؟

بعد أن أصبحنا بالفعل في قلب “حقبة الذكاء الاصطناعي”، تتولد يوميًا تقنيات جديدة تصبح مع الوقت غير قابلة للاستغناء عنها، وقد حدث هذا في كرة القدم من بين مجالات أخرى عديدة، حيث إن اللعبة التي عاشت لأكثر من 100 عام، تبدو اليوم غير قادرة على التخلي عن تقنيات الذكاء الاصطناعي.

الحكم

من بين التقنيات الأولى التي اعتمدت في لعبة كرة القدم بشكل رسمي، تقنيتا “خط المرمى” Goal Line و”حكم الفيديو المساعد” VAR.

ووفق aitnews أصبحت هاتان التقنيتان الآن أكثر اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي لجعلهما أسرع وأكثر كفاءة، وتوفر كلتاهما دعمًا إضافيًا للحكم الرئيسي من خلال مساعدته على اتخاذ القرارات الصحيحة في الملعب.

وأصبحت تقنية (خط المرمى) أكثر ذكاءً مع دعمها بالذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال تكاملها مع تقنية أخرى تُسمى Goal Decision System (GDS)، هذه التقنية عبارة عن كرة خاصة طورتها شركة Cairos Technology الألمانية بالتعاون مع شركة أديداس للمستلزمات الرياضية، وقد يرتقي الذكاء الاصطناعي بتقنية حكم الفيديو المساعد VAR أيضًا، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين قدرة التكنولوجيا على ضبط حالات التسلل.

المدرب

يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي أيضًا في وضع استراتيجيات الفرق وتحسينها بدلًا من اعتماد المدرب على خبرته في اتخاذ هذه القرارات، الآن ومن خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، سيكون المدرب قادرًا على تحليل هذه البيانات وتطوير تكتيكات يمكن أن تكون مفيدة عند اتخاذ القرارات، خاصة أثناء اختيار اللاعبين المناسبين لكل مباراة.

الطبيب

تستخدم شركة olocip ومقرها مدينة مدريد الإسبانية خوارزميات التعلم لمنع الإصابات في الملعب، والتنبؤ بالنجاح أو الفشل في الميدان، تدعي الشركة أن نظامها المدعوم بالذكاء الاصطناعي يمكن له أن يتوقع ما سيحدث في الدقائق الـ 15 المقبلة من اللعبة، ووفقًا للشركة، يمكن استخدام هذه التكنولوجيا لتقليل الإصابات في الملعب من خلال تحليل الأرقام والبيانات الواردة والتي تبين مقدار الجهد الذي بذله اللاعب لتحديد ما إذا كان يجب عليه المغادرة أو الاستمرار.

الجمهور

يمكن أيضًا استخدام حلول الذكاء الاصطناعي المستندة إلى السحابة لتقديم رؤية أكثر تعمقًا في كل بث مباشر للمباريات وبالتالي محاولة تقديم تجربة مشاهدة أفضل لكرة القدم عبر التلفاز، ويمكن أن يوفر الذكاء الاصطناعي للجماهير تنبؤات في الوقت الفعلي حول الوقت الذي من المحتمل أن يتم فيه تسجيل هدف ما.

اترك رد

Your email address will not be published.