اهتمام كبير بإدخال الذكاء الاصطناعي في الطبخ والطهي

364

AI بالعربي – خاص

أصبح الذكاء الاصطناعي واسع الاستخدام حول العالم، هذه المرة وصل الذكاء الاصطناعي إلى مجال الطبخ والطهي، حيث باتت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تستهدف الطهاة الذين يدخنون في المطابخ، أو الذين يتجاهلون غسل أيديهم قبل لمس الطعام.

السلطات المحلية شرق الصين، أصبحت تستخدم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لاستهداف الطهاة الذين يدخنون في المطابخ، أو أولئك الذين يتجاهلون غسل أيديهم قبل لمس الطعام، حيث يتم القبض عليهم ومحاكمتهم، ضمن جهود الدولة لضمان سلامة الغذاء.

نظام “صن شاين كيتشن Sunshine Kitchen”

وفقًا لشبكة أخبار “شين لانج” الصينية، يعمل النظام عن طريق التعرف على عادات النظافة السيئة التي يتم التقاطها بالكاميرا، وإرسال التنبيهات إلى المشرفين عبر تطبيق خاص على الهاتف المحمول، وتم تطوير النظام من قبل السلطات المحلية في مدينة شاوشينج، التابعة لمقاطعة تشجيانج شرقي البلاد، على أساس مشروع مدته 6 سنوات في المقاطعة، يسمى “صن شاين كيتشن Sunshine Kitchen”، الذي يسمح للمستهلكين برؤية كيفية إعداد طعامهم من قبل المطاعم والفنادق والمقاصف المدرسية.

ويجمع النظام بين تحليل خوارزميات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا إنترنت الأشياء، ويمكنه تحديد 8 أنواع من سوء السلوك منها التدخين واللعب بالهواتف المحمولة، كما أن النظام يعترف على 4 عادات إيجابية منها غسل اليدين وتطهير المطبخ، ويساعد على مراقبة العوامل البيئية مثل درجة الحرارة والرطوبة ومكافحة الآفات.

أول مطبخ آلي في العالم:
كشفت شركة روبوتات مقرها لندن في شهر ديسمبر من العام الماضي، النقاب عن أول مطبخ آلي في العالم، يقوم بالطهي من الصفر وحتى التنظيف بعد الانتهاء دون شكوى، بل ويمكنه إنتاج ما يقرب من 5 آلاف وصفة طبخ بضغطة زر واحدة.

ويعد روبوت “Moley Kitchen”، من بنات أفكار عالم الرياضيات والكمبيوتر الروسي “مارك أولينيك”، وهو يمتلك القدرة على إعداد وجبات قياسية للمطاعم، دون أن يضطر صاحبه إلى رفع إصبعه أو لطلب الوجبات الجاهزة.

يكلف الروبوت حوالي 248000 ألف جنيه إسترليني، وهو السعر يُعادل ثمن شراء سيارة خارقة أو يخت صغير، وتأمل الشركة في تقديم نماذج منخفضة الأسعار في المستقبل، وتم تطوير الروبوت بمساعدة “تيم أندرسون” مبتكر الطهي الآلي، الفائز بسلسلة “2011 من BBC Master Chef”، وقد تم التقاط تقنيات “أندرسون” للطهي بشكل ثلاثي الأبعاد، وتُرجمت إلى حركة رقمية أنيقة باستخدام خوارزميات مخصصة، ويستخدم الروبوت مجموعة من المستشعرات والكاميرات الضوئية لأداء مهامه، كما أنه يتميز بنظام بصري يمكنه اكتشاف الطعام المتساقطة، وتنظيفه قبل وبعد الطهي.

تطبيق “بلانت جامر Plant Jammer”

حظي تطبيق “بلانت جامر Plant Jammer”، بانتشار واسع خلال فترات الحجر المنزلي، بسبب جائحة كورونا في الآونة الأخيرة، وهو تطبيق مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي عملت شركة دنماركية على تطويره، ويقوم التطبيق بإعداد وصفات الطعام بناءً على ما يتوفر لديك من مواد في مطبخك، وبدأ التطبيق بصورة أساسية عبر تزويده بالمكونات والتوابل المتوفرة لديك في المطبخ، وعندها تقوم أداة الذكاء الاصطناعي بدراسة الوصفات، والعثور على الخيارات المتاحة أمامك لإعدادها كوصفة لوجبة طعام، لكن ذلك تغيّر مع تطوير التطبيق.

كان ذلك بعد حصول مطوّر التطبيق على تمويل جديد بقيمة 4 ملايين يورو، وأصبح التطبيق يستخدم الذكاء تقنيات الاصطناعي، لإعداد وصفاته الخاصة من الصفر في الوقت الحالي.

ومن أهم ما يميز التطبيق هو قدرته على التعلّم من أخطائه، بحسب شبكة BBC التي قام أحد الصحفيين لديها بتجربته، حيث خرجت الوصفة التي جربها الصحفي مطبوخة أكثر من اللازم، ولاحظ تغيّر التعليمات في التطبيق بعد أن طُلب منه إرسال ملاحظاته بعد الانتهاء من الطبخ.

مطبخ روبوتي للوجبات في 30 ثانية

تم ابتكار نظام “آرك 03” وهو نظام مطبخي روبوتي مستقل متكامل، وهو الأول من نوعه في العالم الذي يقوم بطهي وتقديم مجموعة واسعة من الأطباق الباردة والساخنة حسب الطلب، والذي يتميز بتكنولوجيا مسجلة لشركة “روبوإيتز” التي أكدت عبر موقعها أن النظام مزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ويشكل نظام “آرك 03” الحل المثالي لمطاعم المأكولات السريعة، ومراكز الأعمال، والمستشفيات، والمدارس، والمطابخ التجارية.

ويأتي النظام مزودًا ببرمجية مسجلة، للعمليات المستقلة الخاصة بمهمات المطبخ بين النهايات، بما في ذلك تخزين المأكولات الباردة والساخنة، وتحضيرها، وتقديمها على أطباق، وتنظيفها، وتعقيمها.

ويشمل ما يزيد على 80 مكوّنًا طازجًا، لخلق آلاف الأطباق ذات الحصص والتحضير المثاليين، المطبخ تم تصميمه من أصحاب مطاعم ومهندسين فضائيين لصالح صناعة خدمة الطعام، كما ضم الفريق العالمي مهندسين ميكانيكي ين، ومختصين في التشغيل الذاتي، ومختصين في التصميم بمساعدة الحاسوب، وطُهاة، وتقنيين مختصين بتكنولوجيا الأغذية من أصحاب الخبرات، التي تمتد عقودًا من الزمن في إدارة المطاعم.

ويمكن تحضير الوجبات في مدة لا تزيد على 30 ثانية فقط، أما الأصناف الجديدة على لائحة الطعام، فيمكن إضافتها وجعلها جاهزة للتطبيق في غضون خمس دقائق وحسب، ويتطلب هذا الحل بصمة بيئية أقل، كما يخفّض التكاليف ويقدم الطعام بشكل متناسق، مع كمية نفايات وهدر أقل.

اترك رد

Your email address will not be published.