الرياض وباريس.. اتفاقيات لإنشاء كيان لخدمات الطيران العسكري وشراكة للذكاء الاصطناعي

2

AI بالعربي – متابعات

وقعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI اتفاقية مشروع مشترك مع شركة إيرباص الفرنسية، لإنشاء كيان سعودي رائد في الصيانة والإصلاح والعَمرة وخدمات الطيران العسكري، ضمن عدة اتفاقيات مشتركة بين البلدين شملت تعزيز التعاون السياحي وتأسيس شراكة استراتيجية في الابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.
وقال وليد أبوخالد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية، “يسرنا الإعلان عن توقيع اتفاقية لتطوير المشروع المشترك مع شركة إيرباص المتخصص في مجال الخدمات والصيانة والإصلاح والعمرة في قطاع الطيران العسكري للمساهمة في تحقيق رؤية السعودية 2030.
وأضاف في جلسة حوارية ضمن منتدى الاستثمار السعودي – الفرنسي، الذي نظمته “استثمر في السعودية” لاستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في المملكة مع المستثمرين الفرنسيين، “يشمل المشروع الممتد لعشرة أعوام، سلسلة من الاستثمارات الكبرى يمول معظمها من مؤسسات مالية محلية، بما في ذلك تمويل إطلاق وحدة إنتاج جديدة في موقع شركة المعدات المكملة للطائرات في جدة”.
وأوضح أن المشروع المشترك بين إيرباص والشركة السعودية للصناعات العسكرية يلعب دورا محوريا في تطوير قطاع الصناعات العسكرية المحلية، كخطوة لتحقيق الاكتفاء الذاتي لمنظومة الدفاع السعودية، وايجاد فرص عمل للكفاءات الوطنية، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أنه سيسهم في تعزيز الاستعداد التشغيلي، وتحسين الخدمات اللوجستية، ودعم سلسلة الإمداد، وتعزيز أنشطة التصميم المحلي وتطوير القدرات، وتقليل الاعتماد على الدعم الهندسي الخارجي ضمن منظومة الصناعات العسكرية في السعودية.
وفي شأن آخر، قال أبوخالد “يسرنا الإعلان عن تدشين مشروع مشترك مع شركة فيجيا كارو الفرنسية والشركة السعودية للاستثمارات الصناعية “دسر” باسم الشركة السعودية للصناعات العسكرية لبناء منشأة تصنيع عالي الدقة في المملكة لإنتاج مكونات هياكل الطائرات.
ويسعى المشروع المشترك إلى تطوير قدرات المملكة في صناعة هياكل الطائرات، وتدريب المهندسين والفنيين السعوديين للعمل ضمن هذا المشروع، إضافة إلى تعزيز توطين صناعات الطيران العسكرية والمدنية تماشيا مع رؤية السعودية 2030.
في السياق، وقعت كل من السعودية وفرنسا اتفاقية لتعزيز التعاون السياحي بين البلدين؛ بهدف تطوير العلاقات بين المملكة وفرنسا، وذلك على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة.
ومثل الجانب السعودي في التوقيع أحمد الخطيب وزير السياحة، ومن الجانب الفرنسي فرانك رياستر الوزير المنتدب المكلف بشؤون التجارة الخارجية والاستقطاب.
وأعرب وزير السياحة السعودي عن سعادته بتوقيع الاتفاقية بقوله، “يسعدني أن تكون فرنسا شريكنا الوثيق في تطوير نشاطنا السياحي، كما أن لدينا بالفعل تاريخا طويلا وعلاقة وطيدة، وستؤدي هذه الاتفاقية إلى تعزيز تعاوننا في المجال السياحي”.
وأضاف، “ستساعد فرنسا عبر معرفتها وخبراتها، المملكة في تطوير نشاطها السياحي لجذب استثمارات بقيمة 810 مليارات دولار، ما يتيح للبلاد فرصا سياحية خارج موسم الحج، ومن المتوقع أن يكون لدى المملكة فرص استثمارية جديدة بقيمة ستة تريليونات دولار بحلول عام 2030، وهذا أمر يدعو للحماس”.
وتسعى كل من فرنسا والمملكة إلى تعزيز نشاطهما السياحي في فترة التعافي من الجائحة وما بعدها، من خلال مذكرة تفاهم، التي توطد بدورها التعاون بينهما كرائدين عالميين في مجال السياحة، حيث يتوقع أن تطلق مبادرات مشتركة بينهما؛ لتطوير السوق السياحي وتعزيز التنسيق بين مواطني البلدين.
إلى ذلك، وقعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مذكرة تفاهم مع الأمانة العامة للتحول الرقمي والاتصالات الإلكترونية بفرنسا؛ وذلك بهدف تعزيز وتشجيع التعاون المؤسسي والاقتصادي والأكاديمي والعلمي بين الطرفين في الابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، إذ تأتي في إطار زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمملكة.
ووقع المذكرة من الجانب السعودي الدكتور محمد التميمي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، فيما وقعها من الجانب الفرنسي فرانك رياستر الوزير المنتدب المكلف بشؤون التجارة الخارجية والاستقطاب.
وتنص المذكرة على تعاون الجانبين في مجالات عدة أبرزها البنى التحتية الرقمية، والمدن الذكية، وأمن الاقتصاد الرقمي، إضافة إلى الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا التعليم EdTech، والصناعات الثقافية والإبداعية بما في ذلك ألعاب الفيديو والرياضات الإلكترونية، والابتكار الرقمي.
وأكد الدكتور التميمي أن الوزارة تقود جهودا متواصلة لصناعة حاضر مترابط ومستقبل مبتكر يقوم على أسس المعرفة والابتكار والتقنيات الرقمية المتقدمة، لافتا الانتباه إلى حرص الوزارة على اغتنام وتبني مخرجات الثورة الصناعية الرابعة، والاستفادة منها في تحقيق أهداف رؤية المملكة الطموحة 2030، الرامية إلى تعزيز دور قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لبناء مجتمع رقمي، وحكومة رقمية، واقتصاد رقمي مزدهر، ومستقبل مبتكر للمملكة.
وأشار إلى أن المذكرة تهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار الثنائي وإيجاد بيئة تجارية تعزز الثقة في الأعمال التجارية وتعزز النمو والابتكار، والحرص على تطوير تعاونهما في القطاعات الصاعدة، مبينا أن حرص المملكة يدفعها لعقد الشراكات وإقامة التحالفات مع الدول الرائدة في هذا المجال لتبادل الخبرات والرؤى بما يحقق التوجهات والمصالح المشتركة.
وأوضح محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أن الاتفاقية ستسهم في دفع مسيرتي التحول الرقمي والابتكار والارتقاء بهما إلى مستويات جديدة، إضافة إلى إسهامها في نمو الاقتصاد الرقمي والمشاريع الريادية، وتوفير بيئة جاذبة للاستثمارات النوعية وذات القيمة المضافة، وتحفيز الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الابتكار الرقمي والأفكار الخلاقة والواعدة لتعمل وتبدع وتنمو.
وتمتلك السعودية وفرنسا علاقات طويلة وطيدة، حيث تعود العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى عام 1926، وبداية من شارل ديجول إلى ماكرون استقبل الرؤساء الفرنسيون، القادة السعوديين بشكل متكرر، كما استضافت فرنسا الأمير محمد بن سلمان في باريس عام 2018.
وتعد السعودية أكبر شريك تجاري إقليمي لفرنسا، حيث تبلغ استثماراتها المباشرة من فرنسا أكثر من 4.37 مليار دولار، ما يجعلها ثالث أكبر دولة تستثمر في السعودية، واليوم تعمل أكثر من 80 شركة فرنسية في جميع أنحاء المملكة بما في ذلك فنادق أكور واللوفر.

اترك رد

Your email address will not be published.